؟ما هو الفوركس Forex?

كلمة "الفوركس" تعني باختصار سوق العملات الأجنبية أو البورصة العالمية للنقود الأجنبية مما يناسب لكلمة " FOReign EXchange market " في اللغة الإنجليزية.

 و تتم المضاربة عن طريق شراء و بيع العملات الأساسية التي تحوز علي الحصة الأساسية من العمليات في سوق الفوركس وهي الدولار الأمريكي(USD) (العملة الأساسية) واليورو(EUR ) والجنيه الإسترليني(GBP) والفرنك السويسري(CHF ) والين الياباني(JPY).

و يتم شراء و بيع تلك العملات بالدولار الأمريكي أو العملات الأخرى فيما بينها مما يعرف بازواج العملات و ذلك في مقابل الدولار الأمريكي او أي عملة مقابل عملة أخرى في القيمة.

 و تعتبر المضاربة في العملات أربح تجارة في البورصات، وأكثرها مخاطرة أيضًا، بسبب التقلبات السريعة التي تقوم العملات بها من الاتجاه الصاعد الي الاتجاه الهابط او بالعكس.

 بالاضافة الي سوق العملات توجد أنواع أخرى من البورصات هي: بورصات الذهب و الفضة، بورصة البترول، الأسهم و السندات ، المحصولات الزراعية و الطاقة.

 أما بورصات العملات فتتميز بالمؤشرات المختلفة و التحليل الفني و التحليل الاخباري و سرعة الحصول علي الأرباح .

و لدي أسواق السندات و البيع المستقبلي (فيوتشر- FUTURE) إختلاف أساسي و قصور بالمقارنة بسوق العملات: إذ أنها تتوقف عن العمل في نهاية اليوم و تعاود العمل مع صباح اليوم التالي.

 و من الطبيعي أنه إذا كنت تتاجر في أسواق ألمانيا مثلاٌ و حدثت في امريكا احداث ذات تأثير كبير علي السوق، فإنك ربما تجد السوق عند بداية عمله مختلف إختلافاٌ كبيراُ عما توقعت.

إن سوق الفوركس ليس سوقاُ بألمعني الحرفي للكلمة، إذ أنه ليس لديه مركزاُ و ليس لديه مكانا معينا تمارس فيه المتاجرة.

 إن المتاجرة تمارس عن طريق الإتصال التلفوني و الإنترنت بالحاسوب في وقت واحد بين مئات البنوك حول العالم.

 مئات المليونات من الدولارات تباع و تشتري كل بضع ثوان، و هذا هو ما يسمي المتاجرة بالعملات.

يجمع سوق الفوركس أربع أسواق إقليمية: ألاسترالية و ألاسيوية و ألاوربية و ألامريكية. و تستمر عمليات المتاجرة فيه كل ايام العمل، و يعمل السوق علي مدار الساعة اي 24 ساعة في اليوم.

 و يلاحظ هدوء نسبي من الساعة 20:00 و حتي 01:00 بتوقيت غرينيتش، و يعزي ذلك لإغلاق بورصة نيويورك في الثامنة مساءاُ و بدء بورصة طوكيو العمل في الواحدة صباحاُ.

إن سوق العملات لا يتعلق بساعات عمل البورصات لان المتجارة تتم بين البنوك التي تقع في انحاء العالم المختلفة.

 و تقوم اسعار العملات بتغيرات كبيرة متعددة مما يساعد علي القيام ببعض العمليات التجارية خلال يوم واحد.

 من المعروف ان للانخفاضات تاثير كبير علي الاسواق المالية مما قد يؤدي الي انهيار الاسهم او السندات.

 أما سوق الفوركس فانخفاض الدولار الامريكي (علي سبيل المثال) يعني صعود سعر عملة اخري و لا يوجد اي انهيار مثل اسوق الاسهم او السندات.

تأسس سوق فوركس(FOREX ) للمعاملات المالية بين البنوك عام 1971 عندما تحولت المعاملات في التجارة العالمية من استخدام قيم ثابتة للعملات لقيم التعويم.

 ويكون هذا ناتج مجموعة صفقات مالية يقوم بها وكلاء الأسواق المالية لتحويل كمية معينة من المال بعملة احدي البلدان لعملة بلد اخر بقيمة متفق عليها مسبقا لتاريخ معين.

 و يحدد سعر تحويل العملة المعينة بالنسبة لعملة اخري ببساطة: العرض والطلب للتحويل الذي يوافق عليه الطرفان.

ان حجم العمليات في سوق المال العالمي في نمو مطرد. يرتبط هذا بالتطور الكبير في التجارة العالمية و رفع الحظر علي العملات في كثير من البلدان. ان %80 من كل المعاملات هو عبارة عن مضاربات في سوق العملة الهدف منها الحصول علي ارباح من فروقات اسعار العملات. وتجتذب هذه المضاربات العديد من المشاركين سواء من المنظمات المالية أو المستثمرين الأفراد.

نتيجة للتطور الهائل في تكنولوجيا الاتصالات في العقدين الأخيرين تغير هذا السوق في حد ذاته لدرجة كبيرة. أن مهنة تاجر العملات التي كانت تحاط بهالة من السرية اصبحت جماعية تقريبا.

 ان الاتجار في العملات الذي كان حتي وقت قريب مقصورا علي البنوك الاحتكارية الكبري اصبح في متناول الجميع نتيجة للتجارة الالكترونية.

 وحتي اكبر البنوك تحبذ كذلك المتاجرة الالكترونية علي المعاملات الشخصية بين طرفين.

إن الحجم اليومي لتداول العملات في سوق الفوركس تصل الي 3 ترليون دولار. و للمقارنة نذكر ان حجم نشاطات بورصة نيويورك للأسهم لا تتعدي 300 مليار دولار في اليوم، أي أنه يلزم نصف سنة لبورصة نيويورك لتصل حجم سوق العملات.

ومن الخصائص المهمة لسوق العملات هي خاصية التوازن بالرغم من ان هذا يبدو غريبا. فالكل يعلم ان الخاصية الأساسية للسوق المالية هي هبوطه المفاجئ.

 ولكن سوق فوركس يختلف عن سوق الاسهم في أنه لا يهبط. عندما تفقد الأسهم قيمتها يكون هذا انهيارا. أما اذا انهار الدولار مثلا فان ذلك يعني فقط ان عملة اخري صارت اقوي- مثالا لذلك الين الياباني الذي صار في بضعة اشهر من عام 1998 اقوي بالربع تقريبا بالنسبة للدولار. هذا وقد وصل هبوط الدولار لبعض الأيام في تلك الفترة لعشرات في المائة.

 بالرغم من ذلك لم يحدث انهيار للسوق واستمرت المعاملات كالعادة. في هذا ينحصر ثبات سوق العملات وما يرتبط بة من عمل. العملة هي بضاعة كاملة السيولة يمكن شراؤها او بيعها في كل الأوقات.

يعمل سوق العملة كل الوقت من غير توقف ولا يرتبط بساعات العمل المعينة للبورصة، فالمعاملات تكون بين بنوك تقع في اجزاء مختلفة من الكرة الأرضية.

 ان تغيرات أسعار العملة تكون بدرجة ملحوظة ولمرات عدة تكون كافية للقيام بعدة عمليات في كل يوم. فاذا كان لديك تكنولوجيا متاجرة مجربة و مضمونة يمكنك جعلها مجال عمل لا تقارن بفعاليته فعالية اي مجال اخر.

 ولذلك نجد البنوك الكبري تقتني اغلي المعدات وتستخدم عشرات اخصائي المتاجرة في الأقسام المختلفة لسوق العملة.

ان المنصرفات للدخول في هذا العمل ليست كبيرة. وحقيقة فإن احتياجات العمل في هذا المجال من درس ابتدائي واقتناء حاسوب وشراء خدمة المعلومات وقيمة التأمين لا تتعدي كلها معاً بضع آلآف من الدولارات وهذا مبلغ لا يمكن استثماره بجدية في اي مجال آخر. ومع وجود العرض الهائل من الخدمات في هذا المجال من السهل إيجاد وكيل متمرس في سوق العملة.

 ما تبقي بعد ذلك يعتمد علي المتاجر. نستخلص من هذا ان النجاح في هذا المجال يعتمد عليك شخصياً أكثر منه في أي مجال عمل آخر.

إن الشئ الأساسي للنجاح في هذا السوق ليس حجم المال الذي تدخل به السوق بقدر ما هوالتركيز الدائم عل دراسة السوق، وفهم ميكانيكياته ورغبات المشاركين.

 ينتج عن ذلك تحسين متواصل لطريقة عملك وتنظيم متاجرتك. هذا ولم يحدث ان نجح شخص في سوق العملات اعتمد علي رأس المال فقط.

لقد قطع نظام العملات العالمي طريقاً طويلاً في الألف عام من تاريخ البشرية ولكن التغيرات التي تحدث فيه اليوم الأكثر تشويقاً ولم تكن لتخطر علي بال أحد من قبل.

هناك تغيران اساسيان يحددان الشكل الجديد للنظام العالمي للعملات:

-> العودة للأعلى

 


 

الخصائص الجذابة لسوق الفوركس

السيولة: يستند السوق علي اموال طائلة غير محدودة تمكن من فتح واغلاق اي صفقة بالاسعار المحددة للعملات في تلك اللحظة. لدي الدرجة العالية من السيولة جاذبية هائلة لأي مستثمر إذ أنها تعطيه حرية فتح وإغلاق أي صفقة و بأي حجم.

الفعالية: نسبة لعمل السوق علي مدار الساعة فإنة ليس علي المتاجرين في السوق الإنتظار للتفاعل مع حدث معين كما يكون الحال في البورصات و الاسواق الاخري.

مرونة المعاملات: يتميز نظام المتاجرة في السوق بالمرونة إذ انه يمكن فتح الصفقة لوقت محدد سابقا حسب رغبة المستثمر الشئ الذي يمكنه من ان يخطط مسبقا نشاطاته القادمة.

التكلفة: ليس لسوق فوركس تقليدياً أي منصرفات عمولة أو أي منصرفات اخري عدا منصرفات - او ارباح - ألفرق بين سعر العرض وسعر الطلب(BID/ASK ).

الأسعار الموحدة: نسبة للدرجة العالية من السيولة في السوق نجد ان الغالبية العظمي من عمليات البيع يمكن أن تنفذ بسعر موحد، الشيئ الذي يجنب المستثمر مشكلة التذبذب التي تقابله في سوق البيع المستقبلي او البورصات و اسواق النقد الاخري حيث تباع في وقت معين وبسعر محدد فقط كمية محدودة من العملة.

إتجاهية السوق: إن لدي حركة اي من عملات السوق إتجاه معين يمكن تتبعه لأي فترة ليست بالقصيرة. وتعطي كل عملة محددة تغير لسعرها مع الزمن خاص بها فقط، الشئ الذي يعطي المستثمر امكانية التعامل في السوق بحنكة.

حجم الهامش: يحدد في سوق فوركس حجم القرض المسمي بالهامش او الكتف فقط الإتفاق بين المتعامل وذاك البنك اومكتب السمسرة الذي يعطيه المخرج للسوق ويكون عادة 1:100 أي بدفع الزبون تأميناً قدره 1000 دولاراً يمكنه عقد صفقة تساوي100 الف دولاراً. أن أستخدام هذا الهامش الكبير مع تقلبات اسعار العملات يجعل هذا السوق مربحاً و لكنه كبير المجازفة كذلك.

-> العودة للأعلى

 


 

مفهومان خاطئان:

هناك مفهومان خاطئان عن سوق فوركس اولهما ان العمل في هذا السوق يشابه اللعب في الروليت - واحد يربح كمية كبيرة من المال ويخسر الباقون. ومن الطبيعي تكون المجازفة كبيرة. ولكن فوركس ليس لعبة روليت، ففي تغير اسعار العملات تلعب قوانين معينة. أولاً تعتمد قيمة العملة المعينة علي مؤشرات اقتصاد البلد المعين. وثانياً تحددها أفضليات وتوقعات المتعاملين في السوق. وبالرغم من صعوبة عمل التوقعات لكنها ممكنة. ان العمل في سوق فوركس يؤكد ذلك نسبة لان التحليلات تتضمن ايجابيات اكثر من مصادفات.

إننا اليوم نجد ان المجازفة والمخاطرة جزء لا يتجزأ من القيام بنشاط عمل في ظروف السوق، اي ببساطة يمكن القول ان القدر الحقيقي لنجاح اي مشروع او صفقة يمكن ان يختلف عما كان متوقعاً عند إتخاذ القرار. ولكن المضاربة في سوق المال تعتبر الأكثر مجازفة وخطورة لانه يمكن الخسارة نسبة لتعقد وصعوبة التنبؤ بسلوكيات السوق ولا يمكن ابداً ضمان نتيجة إيجابية.أن هذه الحقيقة تنفر الكثيرين من العمل في سوق المال بالرغم من انه اصبح في متناول الجميع بفضل تكنولوجيا الإتصالات الإلكترونية والقاعدة الضخمة لتحليل المعلومات.

المفهوم الثاني الخاطئ هو أن ربح شخص ما يجب أن تعادله بالضرورة خسارة اخرين. ولكن المضاربة في سوق فوركس ليست هي في حالات كثيرة علي حساب تغير اسعار العملة، لأنة توجد مجموعة كبيرة من المشاركين يستخدمون عمليات تغيير العملات لاغراض أخرى (الاستيراد والتصدير، الاستثمار والسياحة) لا تلعب تذبذبات الاسعار لاوقات قصيرة دوراًٌ هاماً بالنسبة لهم. وبفضل حرية تغيير العملات العالمية الاساسية الحرة بسعر عائم يحدده العرض والطلب تصبح عملية تغيير العملة في حد ذاتها مصدر دخل، اي ان العملة هي بضاعة مثلها مثل اي بضاعة اخري.

إن سوق العملات حقيقة مثله مثل اسواق النقد الأخري لا يكون أبداً في حالة توازن. إن حالتة يمكن وصفها بأنها حالة بحث دائم عن توازن منزلق.

ما هو المطلوب للنجاح في سوق العملة؟ أن المركبات الأساسية للوصول لذلك يمكن تشكيلها كالآتي:

إن التنبؤ الصحيح بألأسعار يعتمد علي الدراسة العميقة للسوق. عادة تعين ثلاثة أشكال تحليلية للسوق: تحليل أخباري وتحليل فني وتحليل نفسي.

 ويكون الجمع المدروس والصحيح لهذه التحليلات الثلاثة هو الضمان للتنبؤ الصحيح في سوق العملة.

التحليل الاخباري يتضمن دراسة العوامل الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر علي سوق العملات. مثال لذلك تقارير سياسات بنك الإحتياطي المركزي الأمريكي، ومعاملات الإقتصاد الاساسية، وتصريحات رجال الدولة المهمين والأحداث المهمة الأخري. والهدف الرئيسي للتحليل الأساسي هو تحليل العوامل الرئيسية وتأثيرها علي ديناميكية الاسعار في سوق العملة.

 أن المتاجر في سوق فوركس يكون دائما علي إلمام بالوضع الراهن عالمياًٌ.

التحليل الفني وهو تحليل لحالة السوق ترتكز علي التغيرات السابقة للأسعار. وتستخدم في هذا التحليل الرسومات البيانة التي تعكس تغيرات الاسعار لفترة زمنية معينة.

 ويمكننا التحليل الفني كذلك من فهم حالة السوق العامة في الوقت الحالي، وبمؤشرات عدة يمكن التنبؤ بتغيرات الأسعار في المستقبل القريب. إن التحليل الفني يرتكز علي حقيقة أن حركة الأسعار تأخذ في ألإعتبار كل العوامل التي يمكن أن تؤثر علي السوق - اقتصادية وسياسية ونفسية والعوامل الأخري - أخذت كلها مسبقاً في الإعتبار عند تحديد الأسعار.

 و إذا كان السوق حقا سوقا فستتكون حركته نتيجة لقرارات عدد هائل من المشاركين اتخذوها بعد تحليلاتهم لقدر هائل من المعلومات عند قيامهم بعقد الصفقات.

 إن سلوك الاسعار هو نتيجة هذه القرارات، وبمراقبته يكون لديك مدخلاًً لكل المعلومات في هذا السوق. ان ما يلزم المتاجر حقيقة هو قليل - أن يعرف اتجاه حركة الأسعار.

 والتحليل الفني يعطي كماً هائلاً من الأدوات تمكننا من استخلاص تنبؤات مفيدة من الرسومات البيانية للأسعار.

التحليل النفسي هو تحليل سلوكيات المتاجرين في السوق وحالتهم النفسية وتوقعاتهم وآمالهم وتخوفاتهم. وهذا النوع من التحليل مهم جدا لان نسبة صحته عالية جداً.

 ويجب ان لا ننسي ان خلف محطات الحاسوب التي تعطي توقعات الاسعار بشر وعلي تصرفاتهم تعتمد في نهاية المطاف اسعار العملات.

-> العودة للأعلى

 


 

المشاركون في سوق الفوركس

أن المشاركون في هذا السوق قبل كل شئ هم البنوك التجارية الكبري التي من خلالها تجري العمليات الأساسية بأوامر من شركات المستوردين و المصدرين و مؤسسات الإستثمار و شركات التأمين و هيئات المعاشات و المستثمرين الافراد و مؤسسات التسيج (هدجر- Hedger) للمتاجرة في سوق الفوركس التي سيأتي شرحها فيما بعد.

 و كذلك فإن هذه البنوك تقوم بعمليات لصالحها علي حساب اموالها الخاصة، و يصل حجم الأموال التي تشارك بها البنوك الكبري يومياً عدة مليارات للبنك الواحد، كما ان الجزء الأساسي من ارباح بنوك عدة تحصل عليه بفضل المضاربة في العملات فقط. و بجانب البنوك نجد ان مكاتب السمسرة تقوم بنشاط ملحوظ، و التي تقوم بدور الوسيط بين عدد ضخم من البنوك و صناديق النقد والمراكز التجارية و غيرها. زيادة علي ذلك نجد ان البنوك و مكاتب السمسرة لا تكتفي ببيع و شراء العملات بالاسعار المعروضة عليها فقط و انما تعرض هي اسعارها الخاصة كذلك.

 و لهذا يكون لديه تأثير فعال في عملية تكون الاسعار و نشاطات السوق و لهذا يسمون صانعو السوق (ماركت ميكرس -MAKERS MARKET).

و بإختلاف المجموعة الآنف ذكرها و التي نسميهم المشارك الموجب نجد ان المشارك السالب اي الشخص العادي او الشركة لا يمكنه عرض سعر و انما يكتفي بالقيام بعمليات البيع و الشراء بالاسعار المعروضة من المشارك الموجب. عادة هدف المشارك السالب يكون دفع قيمة عقد تصدير و استيراد، أو الإستثمار الخارجي، أو فتح فروع في الخارج او عمل مؤسسات مشتركة، أو السياحة، او المضاربة علي فرق اسعار العملات او تغطية عمليات التسيج التي ذكرها و غيرها.

إن قائمة المشاركين في سوق العملات تشهد علي ان السوق يستخدم في عمل جاد و لأهداف جادة. اي يمكن ان نقول ان هناك مجموعة كبيرة من المشاركين تستخدم الفوركس لأغراض اخري غير المضاربة. كما ذكرنا سابقاً يمكن ان يؤدي تغيير اسعار العملة لخسارة فادحة في عمليات الإستيراد و التصدير. ولتأمين موقفهم من مخاطر اسعار العملات يقوم المستوردون و المصدرون بعمل التسيج بإستخدام بعض ادوات اسواق النقد: تجارة الخيارات (اوبسيون) أي المتاجرة بسعر محدد و لوقت محدد، او التجارة المستقبلية (فيوتشرFUTURE) او البيع مقدما و ما شابه ذلك.

 زيادة علي ذلك نجد انه حتي الأعمال التي لا ترتبط بالإستيراد و التصدير لا يمكنها احياناً تجنب الخسارة نتيجة لتقلب الأسعار. و لهذا تكون دراسة سوق الفوركس جزء لا يتجزأ من العمل الناجح.

وعليه نجد ان المشاركين الأساسين في سوق العملات هم:

البنوك التجارية هي تقوم بالجزء الرئيسي من عمليات تغيير العملات. و يحتفظ المشاركون الباقيون في سوق العملات بحساباتهم في هذه البنوك و يمارسون من خلالهم العمليات اللازمة من تحويلات و ودائع وقروض. أي ان البنك كما لو انه يجمع عن طريق عمليات الزبائن حوجة السوق لتحويلات العملات، وكذلك يقوم بإجتذاب الأموال و تشغيلها و التعامل بها مع البنوك الأخري.

 و بجانب تنفيذ العمليات بأمر الزبائن يقوم البنك بعمليات لصالحه يستخدم فيها امواله الخاصة كما ذكرنا سابقاً.

إن سوق العملات في نهاية المطاف هو عبارة عن سوق للمعاملات بين البنوك، و عندما نتكلم في المستقبل عن حركة اسعار العملات و النسب المؤية يجب ان نفهم ان الحديث يدور عن سوق العملات بين البنوك.

يلعب الدور الأساسي في اسواق العملات العالمية البنوك الكبري التي يصل حجم العمليات التي يقوم بها البنك الواحد يومياً مليارات الدولارات. مثال لهذه البنوك كما ذكرنا سابقا البنك الألماني (دويتش بنك)، و بنك باركليز، و البنك الإتحادي السويسرى، و ستي بنك، و بنك مانهاتن، و(ستاندرد جارترد بنك) وغيرها.

Deutsche Bank, Barclays Bank, Union Bank of Switzerland, Citibank, Chase Manhattan (Bank Standard Chartered Bank)

إن اختلافهم عن البنوك الأخري هو كبر حجم العمليات اليومي الشئ الذي يمكن ان يؤدي لتغيرات كبيرة في اسعار العملات.

 و عادة يقسم المضاربون الكبار لقسم يسمي الثيران (BULLS) و قسم آخر يسمي الدببة (BEARS). ألثيران هم المشاركون في السوق الذين يكون كل اهتمامهم و في مصلحتهم رفع اسعار العملات اما الدببة فعلي العكس من ذلك يكون اهتمامهم و مصلحتهم في تنزيل اسعار العملة. ويكون السوق عادة في حالة توازن بين الثيران و الدببة و تتذبذب اسعار العملات في حدود ضيقة.

 و لكن في بعض الحالات عندما يرتفع قدر الثيران او الدببة احدهم علي الآخر تتغير اسعار العملات بحدة و بقدر ملحوظ.

الشركات التي تقوم بعمليات التجارة الخارجية. إن الشركات التي تقوم بعمليات التجارة العالمية لديها طلب دائم لقدر ثابت من العملات الاجنبية (في حالة المستوردين)، و عرض دائم لعملات اجنبة (في حالة المصدرين)، كما انهم يضعون الفائض من المال لديهم في البنوك كودائع قصيرة المدي. مع ملاحظة ان هذه الشركات ليس لديها عادة مخرج مباشر لسوق العملات، لذا يمارسون عمليات التبادل من خلال البنوك التجارية.

شركات الإستثمار الخارجية. (Investment Funds, Money Market Funds, International Corporations)

هذه الشركات هي عبارة عن صناديق نقد دولية تقوم بإستثمار الأموال في مشاريع كبري في بلدان مختلفة و كذلك وضعها في سندات حكومية، عادة تسمي هذه الشركات بصناديق المال. و اكثر هذه الصناديق شهرة صندوق جورج سورس (كوانتوم - QUANTUM) الذى يقوم بعمليات ناجحة جداً في دنيا المال و صندوق (دين وتتر-WITTER DEAN).

كما يمكن ان نضيف لهذه المجموعة الشركات الكبري التي تقوم بالإستثمارات الأجنبية كتأسيس فروع و مؤسسات مشتركة و غيرها مثل كسيروكس و نستلة و جنرل موترز و بريتش بتروليوم وغيرها.

البنوك المركزية. إن الدور الأساسي للبنك المركزي هو تنظيم عملة البلد المعين وعلاقتها بعملات البلدان الاخرى اى تجنب تغيرات حادة لسعر العملة الوطنية لتجنب الأزمات الإقتصادية و حفظ التوازن بين الإستيراد و التصدير و هكذا. أي انه لدي البنوك المركزية تأثير مباشر علي سوق العملات. و يمكن ان يكون التدخل مباشراً عن طريق بيع العملة و شرائها بسعر معين او غير مباشر كتنظيم حجم السيولة وتغيير النسبة المؤية للارباح. و يمكن ان يتدخل البنك المركزي منفرداً للتاثير علي سعر العملة القومية، او بإتفاق مع بنوك مركزية اخري لتنفيذ سياسة اقتصادية موحدة علي الساحة العالمية او لتدخل مشترك.

و لا تدخل البنوك المركزية سوق الفوركس للحصول على ربح و انما لمراجعة او تصحيح السعر الجاري للعملة القومية نسبة لأن سعر العملة القومية له تأثير كبير علي حالة اقتصاد البلد المعين.

 و لا يجوز نسبة البنوك المركزية للثيران او الدببة نسبة لأن تدخلهم يكون من اجل رفع الأسعار او تنزيلها حسب الهدف الموضوع امامها في الوقت الحاضر.

 و يكون تدخل البنوك المركزية في سوق العملات كذلك عن طريق البنوك التجارية. فبالرغم من ان الربح ليس هو الهدف لديها من المتاجرة في سوق العملة و لكن الخسارة ليست مرغوبة و لذلك تقوم البنوك المركزية بإخفاء هذا التدخل بقيامها بعدة عمليا عن طريق عدة بنوك تجارية في آن واحد. و يحدث كذلك ان تقوم عدة بنوك مركزية بتدخلات مشتركة و منسقة.

إن البنوك المركزية لا تقوم بتوجيه السوق بتدخلها فقط و انما تفكر كذلك. مثلاً حسب تقارير الصحفيين، يعد الان قرينسبان (ALAN GREENSPAN) رئيس هئة الإحتياطي المركزية الامريكية (اكبر بنك في العالم) احسن محلل فنّي عندما يكون المطلوب هو دراسة المعطيات الإقتصادية. و ما زال يمارس هذه العملية من السحر و يدرس كل صغيرة و كبيرة حتي اسعار الحديد الخردة عند البحث عن طرق تطوير الاقتصاد. و لذلك فعلي المستثمرين المبتدئين بما لديهم من قدر محدود من المال تعلم تحليل المعلومات واستخراج مؤشرات السوق.

ان اهم البنوك المركزية التي لها التأثير الرئيسى في سوق العملات هي الإحتياطي الفدرالي الأمريكي (فدرال رزيرف)، و البنك المركزي الأوروبي (يوروبيان سنترال بنك)، و بنك انجلترا (بنك اوف انقلاند) الذي يسمي بالليدي العجوز، و بنك اليابان (بنك أوف جابان).

(Federal Reserve System FED, Bank of England, Bank of Japan)

بورصات العملة. لدي بعض البلدان التي في حالة اقتصاد انتقالية بورصات عملة مهمتها القيام بعمليات تغيير العملة للمؤسسات والهيئات و تكوين سعر السوق للعملة.

 عادة تقوم الدولة بالمحافظة علي سعر العملة علي مستوي معين باستخدامها محدودية البورصة و التحكم فيها.

شركات السمسرة في العملات. ينحصر نشاطها في الوساطة بين المشتري و البائع و تنفيذ عمليات البيع و الشراء بينهما او عمليات القروض او الودائع. و تاخذ شركات السمسرة علي خدماتها عموله في شكل نسبة مئوية من حجم الصفقة.

ألمشتركون الأفراد. للأفراد شريط عريض من النشاطات من سياحة و تحويل مرتبات و مكافآت و معاشات و بيع و شراء عملة نقدية.

 و منذ عام 1986 مع ظهور تجارة الهامش (مارجن) اصبح في امكان الافراد العاديين استثمار اموالهم في سوق الفوركس من اجل الربح.

-> العودة للأعلى

 

 


 

نظام المتاجرة بطريقة الهامش

ان حجم الصفقات المعتادة بين البنوك هو عشرة ملاين دولار، و من الواضح ان صفقات في مثل هذا الحجم فوق استطاعة المستثمر العادي او اغلبهم. ان مشاركة المستثمرين الصغار و المتوسطين في سوق الفوركس اصبحت ممكنة بفضل الوساطة من قبل شركات المتاجرة او السمسرة. ان المستثمرين الصغار في بلدان كثيرة يستطيعون دخول سوق العملات بمبلغ من المال يبدأ بألفي دولاراً فقط. ان شركات المتاجرة تعطي الزبون قرضا يفوق وديعته عدة مرات و يسمي الكتف القرض او العتلة المتاجرة. أن وكيل شركة المتاجرة بطريقة الهامش او السمسار يطلب من الزبون وضع مبلغ معين من المال كوديعة ثم يعطي الزبون امكانية المتاجرة بمبلغ يصل 50 او 100 و احيانا 200 مرة قدر الوديعة. و تكون الديعة هي الضمان لدي شركة السمسرة تخصم منها خسارة اى عملية لا يصادفها النجاح. و قد سميت طريقة عمل . (Margin trading) شركات السمسرة هذه التي تعطي فية الشركة كتف القرض بطريقة الهوامش

يمكن القول ببساطة ان المتاجرة بطريقة الهوامش تتلخص في الاتي - ان الزبون المستثمر بوضعه وديعة من المال يحوز علي امكانية المتاجرة بقدر كبير من القروض يعطي من الشركة المتاجرة باسمه تحت ضمان الوديعة التي يعوض منها الخسارة في ايّ عملية غير موفقة.

وخلافاً للمتاجرة المباشرة في العملات في عمليات نقل حقيقى للمال نجد مستخدمي سوق الفوركس، خاصة اذا كانت امكانياتهم المالية محدودة، يستعملون المتاجرة بطريقة الهامش او "كتف القرض"

(TRADE LEVERAGE OR MARGIN) بوضعهم مبلغا من المال كوديعة. ومن الضروري ان يكون لكل عملية في طريقة الهوامش مرحلتين: شراء (بيع) للعملة بسعر معين، ثم بيعها (شرائها) اللازم بسعر اخر (او بنفس السعر). و تسمي العملية الآولي بفتح الصفقة و الثانية باغلاق الصفقة. و لا يحدث اي تحويلات حقيقية للعملة عند فتح الصفقة سوي دفع التامين اى الوديعة التي تخصم منها اي خسارة قد تحدث نتيجة للعملية كما ذكرنا سابقا. أما بعد اغلاق الصفقة فتعاد الوديعة و يحسب الربح او الخسارة.

كما ذكرنا اعلاه يجب ان تكون عملية التجارة بطريقة الهوامش من مرحلتين: فتح الصفقة و اغلاقها، فاذا تنبأنا مثلا بإرتفاع سعر اليورو بالنسبة للدولار، فإننا نقوم بشراء اليورو الرخيص بالدولار الان و نبيعه عندما يرتفع سعره. في هذه الحالة يكون شكل العملية كالآتي: فتح الصفقة - شراء اليورو، و اغلاق الصفقة - بيع اليورو. و يكون عندنا كل الوقت "صفقة مفتوحة باليورو" حتي اغلاقها. و بالضبط كذلك اذا تنبأنا بهبوط سعر اليورو بالنسبة للدولار فان العملية تكون كالاتي: فتح الصفقة - ببيع اليورو المرتفع السعر، و اغلاق الصفقة - بشراء اليورو الرخيص.

 بهذه الطريقة نجد انه يمكننا الربح في كلا الحالتين - من هبوط و ارتفاع الأسعار.

و لا تستطيع انت دخول سوق الفوركس مباشرة من غير وسيط. و تكون شركات السمسرة هي ذلك الوسيط. تقدم لك الشركة قناة الاتصال (بالحاسوب او الهاتف)، و تمدك بشكل متواصل و في اي وقت باسعار العملات، و تستطيع انت من خلالها تنفيذ الصفقات. و تستطيع الآن المشاركة في نشاط السوق ليس من مكتب تجاري فقط و انما كذلك من اى حاسوب و انت جالس في منزلك من خلال الانترنت. و تنتشر في الفترة الاخيرة هذه الطريقة للقيام بالعمليات عن طريق الحاسوب بسرعة كبيرة. أن الاسعار التي تظهر علي شاشة الحاسوب هي اسعار لعمليات حقيقية تدور في الفوركس.

يوقّع الزبون عقداًٌ مع شركة السمسرة تقوم بمقتضاه الأخيرة وعلي حسابها الخاص تنفيذ صفقات يامر بها الزبون. و طبيعي أن يكون هناك احتمال الخسارة في حالة ان كانت الصفقة غير موفقة. و لهذا يضع الزبون وديعة في البنك بمبلغ معين من المال لضمان تعويض خسارة الشركة. و يعتمد قدر هذه الوديعة علي حجم الصفقة التي تنفذها الشركة بطلب الزبون و قدر الكتف المقدم من الشركة للزبون. ففي حالة عدم نجاح الصفقة و تسببها في خسارة للشركة، يكون من واجب الزبون تعويض الشركة عن خسارتها التي سببها لها و الذي يخصم قدرة من الوديعة؛ اما اذا كانت الصفقة ناجحة و حصلت الشركة علي ربح منها فيكون من واجبها اضافة هذا القدر من الربح لوديعة الزبون.

الواجب الرئيسي علي الزبون هو اعطاء امر للشركة باغلاق الصفقة المفتوحة اذ ان الشركة تقوم بالمتاجرة باموالها الخاصة.

 و اذا لم يحدث ذلك و لم يقم الزبون بطلب اغلاق الصفقة الطويلة فيمكن ان تقوم الشركة باغلاق الصفقة المفتوحة التي يري انها تواصل الخسارة. و من الطبع ان يخسر الزبون في هذه الحالة.

 و بما انه من النادر ان تتغير اسعار العملات باكثر من اثنين في المائة فيكون من المستحيل عمليا ان يفقد كل وديعتة في ظروف عادية. و لهذا اذا رأي البنك او الشركة ان قدر الخسارة في الصفقة يمكن ان يفوق قد الوديعة يقوم هو باغلاق الصفقة من غير امر الزبون بخسارة لا تتعدي قدر الوديعة.

إن طريقة الهامش مرغوبة نسبة لانها في متناول اليد. فالإستثمار في الأسهم والسندات لا يغري اصحاب الثروة المحدودة، فحتي سندات اكثر المؤسسات ضمانا لا تعطي ربحاً اكثر من 4-6% سنويا. زيادة علي ذلك نجد ان الربح ليس مضمونا و يعتمد علي عمل معين تبذله المؤسسة المعينة. ونجد ان شراء الاسهم يمكن ان يعطي ربحاًٌ معقولاً اذا كانت المضاربة علي ارتفاع سعرها و لكن هذا يتطلب استثماراً كبيراً وطويل المدي. أن المتاجرة بطريقة الهامش ليس لها اية حدود- انك تشتري و تبيع حسب توقعاتك وتقديراتك، و للقيام بعقد صفقة ما يكفي ان تملك 3 -1 من قدرها.