«مايكروسوفت» تنقض على «ياهو»

الزعيم

مشرف سابق
بعد أن قدمّت خدماتها زمناً طويلاً كنموذج للعالم الجديد المحمول على أعنة التكنولوجيا الرقمية والعولمة، تبدو شركة «ياهو» (بوابة البحث الذائعة الشهرة) وكأنها على وشك أن تتهاوى، ما ينذر سوءاً بالنسبة الى صناعة المعلوماتية.

وأشّر الى تهاوي «ياهو» إعلان شركة «مايكروسوفت»، عملاق صناعة نُظُم الكومبيوتر، عزمها على شراء «ياهو» في مقابل44.6 بليون دولار، والخبر ليس مفاجئاً، ففي أواخر شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، استقال تيري سميل، المدير التنفيذي للشركة معلناً أن الشركة تعاني من صعوبات جمّة في وضعها المالي. وقبل استقالته أقدمت الشركة على صرف ألف موظف في خطوة وُصفت بأنها جزء من إعادة هيكلة الشركة.

مع تصريح بيل غيتس، مؤسس «مايكروسوفت»، عن صفقة شراء «ياهو» لضمها الى ممتلكات شركته العملاقة تكون الأمور قد شارفت على نهايتها، فمايكروسوفت تحاول الاستفادة من شهرة بوابة «ياهو»، التي تعتبر من أشهر المواقع التي يقصدها الجمهور لتنظيم تصفحه لمواقع الانترنت، كجزء من المنافسة الشرسة مع محرك البحث الآخر «غوغل».

والمفارقة أن ثمة «إشاعة» راجت أواخر العام الماضي عن عزم «غوغل»، الأكثر شهرة عالمياً، على شراء مايكروسوفت نفسها! ونفى الطرفان الاشاعة، التي تبدو الآن وكأنها كانت نذيراً سيئاً يهيمن على شركات الانترنت، بعدما بدأت بتأشيرة في ربيع عام 2000، عندما انهارت مجموعة من الشركات التي تعمل في مجال الشبكة الالكترونية الدولية، وتهاوت أسعار أسهمها، وضاعت أموال قدرت بنحو تريليوني دولار في أقل من 72 ساعة. ووُصِفت تلك الكارثة بأنها «انفجار فقاعة الانترنت»
 
التعديل الأخير:
أعلى