المدينــة الجامعية لجامعة فلســـطين

mshk

عضو جديد
المدينــة الجامعية لجامعة فلســـطين

كل مشروع كبير أو حدث عظيم يبدأ بحلم صغير ثم يدخل الى أرض الواقع بفضل العمل المشترك والدؤوب لجميع الأطراف التي يعنيها الحلم ويمثل لها هدف في الحياة، يستحق أن يولد وينتقل من مجرد حلم الة واقع عظيم وشامخ يعكس قوة الارادة و المثابرة لتحقيق الهدف.
وقد عملت الفرق الهندسية المتخصصة مع مجموعة من الأكاديميين وأهل الخبرة، فتحولت الأفكار الفلسفية الفريدة من نوعها والمحتوى الوظيفي إلى مخططات هندسية وتنفيذية ومن ثم إخراجها على أرض الواقع في صرح تعليمي ضخم ومعلم معماري فريد يمثل جامـعة فلسطين.

موقع الجامعة:

تقع المدينة الجامعية لجامعة فلسطين على مساحة 30 دونم، في موقع يتوسط قطاع غزة، وهو مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة، وتبعد مسافة 1 كم فقط عن شاطئ بحر غزة، وقد تم اختيار هذا الموقع المتوسط لضمان سهولة الوصول اليها من كافة أرجاء قطاع غزة.

القدرة الاستيعابية:

لجامعة فلسطين قدرة على استيعاب عدد كبير من طلبة وطالبات قطاع غزة بكافة التخصصات، حيث تضم الجامعة ثلاثة كليات معتمدة وهي كلية الهندسة التطبيقية والتخطيط العمراني، وكلية تكنولوجيا المعلومات، وكلية إدارة المال والأعمال (موافقة مبدئية)، وثلاثة كليات قيد الإعتماد هي: كلية طب وجراحة الفم والأسنان، وكلية القانون والممارسة القضائية، وكلية التربية.
وقد وزعت هذه الكليات على مباني الجامعة الحالية التي توقف البناء فيها لعدم توفر مواد البناء بسبب الحصار على قطاع غزة، وبانتظار استكمال المباني الكاملة للمدينة الجامعية التي لها القدرة على استيعاب ما يزيد عن 20000 طالب وطالبة.

الفكرة الفلسفية للمدينة الجامعية:

تكمن الفكرة الفلسفية لتصميم المباني الجامعية لجامعة فلسطين في دمج تاريخ فلسطين العريق عبر الأزمان بحاضرها المشرق ومستقبلها المزدهر، وذلك من خلال دمج واستخدام عناصر ومفردات معمارية من آثار فلسطين القديمة، واخراجها في شكل منظومة ابداعية تتكون من مباني تحمل نفس الروح والطابع التاريخي الفلسطيني وانشائها بطرق معمارية وانشائية حديثة تتماشى مع عصر التكنولوجيا الحالي.
وإيمانا من الجامعة بأن مولد العلوم والآداب كان عند القدماء العرب والمسلمين، فقد أطلق على كل مبنى من مباني الجامعة اسم لعالم عربي أو مسلم كان له دور عظيم في إثراء العالم بعلمه، كما سيكون الحال في جامعة فلسطين إن شاء الله حيث تشرق في سماء فلسطين بنور العلم والمعرفة وتضع نصب عينيها رفعة الوطن والأمة.

الفكرة التخطيطية للمدينة الجامعية:

تتجلى الفكرة العامة لتخطيط أرض المدينة الجامعية في الاستخدام الأمثل للشكل المستطيل فكانت الفكرة العامة هي تنسيق المباني في شكل خطى بطول المستطيل في محور بصري مستمر، بالاضافة الى توزيع الاستعمالات على قطعة الأرض بشكل يخدم التخطيط العام وأداء الوظيفة على أكمل وجه، مع التوظيف الجيد لطبوغرافية الأرض.
وللمدينة الجامعية سبعة مداخل مدخلان رئيسيان أحدهما للطلاب والآخر للطالبات، وأربعة مداخل أخرى ثانوية، اثنين للطلاب، واثنين للطالبات، ومدخل للمجمع الرياضي الأوليمبي، ويربط بين المداخل الرئيسية والثانوية عصبان رئيسيان، تتفرع منهما ممرات فرعية موصلة الى المباني والمرافق والساحات الخضراء والملاعب والجلسات، بالاضافة الى توفير مساحات كافية لوقوف السيارات.
ويتكون الموقع العام من تناغم مفردات وعناصر فنية وجمالية من خلال تنظيم المساحات الخضراء، والمبلطة والملاعب والجلسات وتنظيم محاور الحركة، سواء للسيارات أو للمشاة لضمان سهولة التنقل بين كافة أرجاء المدينة الجامعية، وكان التخطيط العام مرنا وقابلا للتمدد المستقبلي.
ولم يغفل التخطيط العام عن تحقيق الطريقة المثلى في الفصل بين الطلاب والطالبات فالمداخل والساحات والممرات وباقي الخدمات منفصلة، لتحقيق أقصى استفادة علمية وأكاديمية للطلاب والطالبات وفي نفس الوقت الالتزام بتعاليم الدين الاسلامي.

الفكرة التصميمية للمشروع

انطلاقا من مسمى الجامعة – جامعة فلسطين – استخدمت عناصر معمارية تدل عليها، فكان أولها استخدام عناصر معمارية تراثية فلسطينية كالقباب والعقود والتيجان والأعمدة وكافة الزخارف المستعملة في المباني الفلسطينية القديمة خاصة في مدينة القدس، وأيضا استخدام شكل خارطة فلسطين تصميماً لواجهة المبنى الرئيسي في الجامعة، بالاضافة الى عمل مبنى يشبه في تصميمه الخارجي مسجد قبة الصخرة في القدس.

الاحتياطات الأمنية:

تأخذ مباني الجامعة كافة سبل الاحتياطات للأمن والسلامة في حالة الطوارئ من حيث وجود عدد مناسب من السلالم والمداخل وتوزيعها بشكل جيد وأيضا وجود مهابط للطائرات على أسطح المباني المرتفعة، ووجود أحدث وسائل الكشف عن الدخان والحريق للإنذار في الوقت المناسب.

الوصف المعماري

تتكون المدينة الجامعية من عدة مباني:

مجمع مباني الرازي وابن سينا وقاعة المؤتمرات الكبرى:

وهو أولها وأوسطها بمساحة 3265 متر مربع، وهو عبارة عن تكوين معماري مكون من دمج ثلاث مباني المبنى الأيمن (مبنى الرازي) وهو مكون من أربعة عشر طابقا على شكل خارطة فلسطين، والثاني (مبنى ابن سينا) مكون من عشرين طابقا على شكل جزء أكبر من خارطة فلسطين محتضنين في الوسط مبنًا يشبه في تصميمه الخارجي مسجد قبة الصخرة بأبعاده الحقيقية، ولهذا المجمع ستة مداخل موزعة بالتساوي بين الطلاب والطالبات.
مبنيا الرازي وابن سينا يحتويان على قاعات ورشات عمل، وقاعات دراسية، ومختبرات حاسوب، بالإضافة إلى مكاتب للأكاديميين والإداريين، يربط بين المبنيين جسر خارجي قائم على جمالون معدني بطول 40 متر للربط البصري والوظيفي.

أتاح تدرج الطوابق وجود تراسات كبيرة في بعض الطوابق يمكن استخدامها لأغراض متعددة، أما الواجهات فكان بها فتحات على شكل أنصاف عقود وعلى شكل شرائح أفقية مثلت بذلك مسطح زجاجي كبير للتواصل ابلصري بين داخل المبنى وخارجه وللاطلالة على أروع المناظر في قطاع غزة وهو منظر البحر.
أما المبنى الوسطي فبه مسجد كبير في الطابق الأرضي يتسع لحوالي 1500 شخص وساحة كبيرة للمعارض الدائمة والمؤقتة، وقاعة المؤتمرات الكبرى في الطابق الأول تتسع لـحوالي 1600 شخص، تخدمها كافتيريات وصالات تفريغ واسعة وقاعات لكبار الزوار، وتعتبر أضخم قاعة مؤتمرات في فلسطين ومن أضخم قاعات المؤتمرات في الشرق الأوسط مجهزة بأحدث التجهيزات الالكترونية والصوتية والضوئية، مدروسة بشكل كبير من كافة النواحي الانشائية والميكانيكية والمعمارية، والطابق الأخير وهو طابق القبة يحتوي على قاعة ورشة عمل تتسع لـحوالي 300 شخص تعلوها القبة.
والمجمع عامة يعتبر من أضخم المباني المجهزة لاستقبال المؤتمرات المحلية والدولية في جميع المجالات.


الطابــق الأرضــي

الطابـــق الأول

الطابــق الثانـــي

مبنى الخوارزمي ومبنى جابر ابن حيان:

وهما مبنيان متطابقان يتكون كل منهما من أحد عشر طابقاً، يمثل فيهما الفراغ الداخلي العصب الرأسي للمبنى ويطل عليه المصاعد البانورامية والسلالم، وقد صمم الفراغ الداخلي بحيث يمثل واجهة داخلية ممتعة للنظر، ومغطاة من الأعلى بغطاء زجاجي ضخم يكسب المبنى من الداخل الإضاءة الطبيعية.
يتم الدخول للمبنى من مدخلين مدخل للطلاب وآخر للطالبات، ولكل منهما ممرات وخدمات خاصة.
يحتوي على قاعات دراسية ومختبرات حاسوب، وقاعات ورش عمل بالإضافة لمكاتب الكادر الأكاديمي والاداري.
صمم المبنيان لتحقيق الأداء الوظيفي بشكل كامل وفي نفس الوقت تحقيق الجمال البصري والمعماري فخرجت الواجهات بشكل بسيط تتخللها بعض العناصر المعمارية التاريخية كالقباب والعقود، وتبرز منها التراسات لتكمل الشكل المعماري.


مبنى ابن خلدون:

وهو مبنى يشبه مبنيي الخوارزمي وجابر بن حيان ولكن باختلاف تكونه من ستة طوابق فقط، مخصص للكليات العلمية مثل كلية طب وجراحة الفم والاسنان، وكلية الهندسة التطبيقية والتخطيط العمراني، بالاضافة الى المكتبة المركزية ومختبرات كلية الهندسة .

مبانى الخدمات:

وهو مبنى صغير يضم الخدمات العامة للمدينة الجامعية كغرف المولدات وعدادات الكهرباء، وخزانات للمياه وبعض المخازن، وأيضا للحراسة.

مبنى التعليم المستمر

وهو نافذة الجامعة على المجتمع والعالم، ومركزا لاتاحة الاتصال والتواصل العلمي والثقافي للمجتمع المحلي بما هو جديد على المستوى العالمي، فيقدم كافة الخبرات والعلوم والتكنولوجيا بين يدي كافة شرائح المجتمع على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم.
يتكون مبنى التعليم المستمر من طابقين مقامة على مساحة 500 متر مربع، ويحتوي المبنى على ثلاث قاعات ورش عمل تتسع الواحدة لـعدد 60 شخص بالاضافة الى مختبرين للحاسوب ومختبر للغات، ومركز لدعم الأبحاث وتنمية الموارد البشرية.

المجمع الرياضي الأوليمبي

وهو أضخم مجمع رياضي مغطى على مستوى فلسطين ومن أضخمها على مستوى الشرق الأوسط، مقام على مسطح 4350 متر مربع، مصممة لاستضافة البطولات المحلية والدولية في العديد من أنواع الرياضة، حيث أن كافة أبعادها وتجهيزاتها مطابقة للمواصفات الدولية المعروفة، ويتكون المجمع الرياضي من قسمين:



قسم للسباحة.

مساحته 2850 متر مربع يتكون من مسبح بأبعاد ( 25*50 ) متر وعمق متراوح بين ( 2-4.5 ) متر به كافة التجهيزات الميكانيكية والكهربائية اللازمة، يطل عليه مدرج للمتفرجين يتسع لـحوالي 500 شخص شامل لكل الخدمات، ويحتوي أيضا على غرف للساونا والبخار والتدليك وقاعات لألعاب القوى وتنس الطاولة والبولينج بكافة خدماتهم.

قسم للملاعب.

مساحته 1500 متر مربع يحتوي على ملاعب تنس وكرة طائرة وكرة سلة، شامل لكافة الخدمات الخاصة بهم.
 

الزعيم

مشرف سابق
شكراً على الموضوع الرائع
معلومات رائعة حول هذه الجامعة المميزة
اليوم مررت من أمامها
 
أعلى