تعلّم مهارات المذاكرة قبل الامتحان

الزعيم

مشرف سابق
غزة- نسمة حمتو

أجرى قسم الخدمات التفاعلية في صحيفة "فلسطين"، الثلاثاء 13-4-2010، حواراً مع الخبير التربوي والنفسي المستشار الدكتور فوزي أبو عودة حول المشاكل النفسية والاجتماعية والتربوية التي تواجه طلبة الثانوية العامة" التوجيهي" وكيفية التغلب عليها .. وطرح الدكتور في ردوده على تساؤلات الطلبة تمارين لتقوية وتنشيط الذاكرة، وأساليب للتخلص من الكآبة والملل أثناء المذاكرة والاستعداد للإختبار.. وفيما يلي نص الحوار..

أعاني كثيراً وخاصة في فترة الامتحانات من الكسل والخمول واللامبالاة بالمذاكرة مع العلم أنني أكون قبلها في نشاط ولكن الإهمال يبدأ عندما يقترب موعد الامتحانات وقد أنام وأنا لم أكمل مذاكرتي بعد، وأدخل الامتحان وفي نفسي شيء من الخوف ولكني لا أظهره، وأنا فعلا لم أحضر لاختباراتي بالشكل المطلوب ناهيك عن نوبات النوم التي تصيبني عند البدء في المذاكرة ...ما الحل؟

بداية نتمنى لطلابنا الأعزاء النجاح والتميز، وننصحهم بقراءة جميع الاستشارات الواردة، لأنها قد تفيدهم في حل بعض المشكلات المتعلقة بمشكلاتهم والتي قد لا تظهر لديهم. ودعواتنا لكم بأن يأخذ الله عز وجل بأيديكم نحو تحقيق أهدافكم وطموحاتكم
ابني الشاب الحبيب/ كلما اقترب موعد الاختبار زاد قلق الطلبة. وهذا القلق ناجم عن طريقة تعليمنا في المدارس وكذلك التربية البيتية. فالجميع يُعلنون حالة الطوارئ ومن ثم تصبح الدراسة كابوساً يلاحق الطلبة، وهذا من الناحية التربوية خطأ فادح.

فعلينا ألا يكون تعليمنا للطلبة في المدارس لأجل الاختبار، وإنما من أجل تنمية القدرات والمهارات التي يسعى الطالب إليها وليس المدرسة فحسب.

أما أنت أيها الطالب فما عليك سوى أن تخفف حالات القلق لديك، ولتهيئ البيت ومكان دراستك في الغرفة لأجل الدراسة التفهمية وبناء القدرات. ولأجل ذلك أنصحك بما يلي:

أ‌- خطط لما ستفعله أولاً.
ب‌- تأكد بأنك تفهم ما تقرأ، ولا تتوهم أنك لا تفهم.
ت‌- حافظ على إضاءة سليمة في المكان الذي تدرس فيه، بحيث ألا تكون ضعيفة تتعب العين، ولا قوية جداً ترهق بؤبؤها، بل تكون الإضاءة العادية.
ث‌- اجعل المكان مناسباً من ناحية التهوية ودرجة الحرارة. حيث عليك الحرص بأن تكون درجة الحرارة عالية فتؤدي بك إلى ملل...
ج‌- احرص على عدم وجود إزعاج وخصوصاً الصوت العالي للأولاد الصغار في البيت.
ح‌- ركز في دراستك ولا تجعل تفكيرك يسرح في أمور غير الدراسة فلا تستفيد بذلك شيئاً.
خ‌- قبل نومك تذكر كل ما درسته طيلة النهار كأنه شريط ذكريات يمر في عقلك، فهذا يساعدك على ترسيخ المعلومات لديك.
د‌- دقق في أصدقائك، فإذا كان منهم من الفشلة الذين يريدون إفشالك اتركهم فوراً وابحث عن صحبة الخير التي تدلك عليه.
ذ‌- غير رسائلك السلبية عن نفسك وثق بقدراتك، وقل لها إنك قوي- لديك قدرات – ستحقق النجاح بإذن الله....

أنا طالب في الثانوية العامة، أواجه مشكلة في التحصيل الدراسي.. حيث كنت أدرس مع بداية الفصل ساعات مطولة، لكن بعد ذلك أصبح أي شيء يشغلني مثل :الإنترنت أو الجوال وأنا خائف ألا أحصل على معدل عال, عندما أعود من المدرسة أضع الكتب على المكتب وأفتح على الصفحة التي أريد دراستها لكن في نفس الوقت أفتح التلفزيون ويشغلني.. كيف أستطيع السيطرة على نفسي وأدرس؟ وكيف أساعد نفسي في تقسيم وقتي ولك مني أجمل تحيه؟.

حبيبي الشاب/ كل واحد منا مخلوق بالفطرة التي فطرنا عليها الله عز وجل على امتلاك القدرة والإرادة والعزيمة ما تمكنه من ضبط انفعالاته وكذلك سلوكه. ولكن هذه القدرة موجودة بالقوة، فما عليك إلا أن تفعلها لتصبح موجودة بالفعل. وانظر إلى الشباب أمثالك لتجد أن الكثير منهم يضبطون أنفسهم بطريقة تعجبك كثيراً لأنك لا تستطيع بحسب ادعائك الذي هو مجرد أوهام تتخيلها ليس لها أصل في الواقع، وليس لعدم وجودها لديك بالفعل. فبما أن الآخرين قد فعلوا ما لديهم من نعمة ربانية فطرية بضبط أنفسهم، مما أفادهم في تنسيق أوقاتهم وتوظيفها وتوزيعها بطريقة رائعة تحقق لهم أمانيهم وطموحاتهم؛ فلماذا لا تكون مثلهم؟! أم أنك مسلوب الإرادة طواعية من نفسك!

فإذا أردت أن تضبط نفسك، ما عليك سوى أن تتذكر يوم الجائزة عندما تستلم شهادة المرور للجامعة وتفاخر بهذا الإنجاز لتفرح أهل بيتك وجميع محبيك، وتكون سفيرك وكلمة مرورك للجامعة.

ولكن لا يعني هذا أن تنعزل في غرفة الدراسة عن العالم المحيط بك وكذلك الخارجي، بل عليك تنظيم وقتك وتوزيعه بطريقة تمنح بها كل عمل ما يحتاجه من الوقت. وكما قال صلى الله عليه وسلم: "اعطِ لكل ذي حق حقه"

وما دمت تحب الإنترنت والتلفاز؛ فوظفهما فيما يفيدك تربوياً. أي بمعنى أنك قد تستصعب من بعض الأسئلة سجلها واحصل على إجاباتها من الإنترنت، وكذلك التلفاز ففيه قنوات مهتمة بالثانوية العامة من خلال شرح المناهج وإجابات الأسئلة من قبل مختصين لذلك.

وتأكد من أن الناجحين يصنعون من كل مشكلة حل، والفاشلين يصنعون من كل حل مشكلة. اسأل الله أن تكون من الناجحين الذين يذللون كل العقبات أمامهم.

وأخيراً، كل ذلك لا ينفع إن لم تتوجه للباري عز وجل وتجأر إليه أن يوفقك في تنسيق وتوزيع أوقاتك، وبخاصة في صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة. وبهذه المناسبة اغتنم فترة السحر أي قبل صلاة الفجر بساعتين وابدأ دراستك لأنها فترة الباكورة التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "بارك الله لأمتي في بكورها".وفقك الله في رضاه بتحقيق أمانيك وطموحاتك

ابني الآن في الثانوية العامة، حصل العام الماضي على نسبة (95 %) لكن هذا العام أخفق في الفصل الأول ورسب في مادة الانجليزي، أصاب ابني بعدها حالة من الاكتئاب وهو فاقد الأمل في سنته لأن لديه ضعفاً شديداً بالإنجليزي ماذا أفعل؟ وجهوني لا عدمناكم وفقكم الله.

ولي الأمر العزيز/ قد يكون سبب كآبة ابنك طريقتك في استقبال خبر رسوبه في مادة اللغة الإنجليزية. فإن واجهت ابنك بتأنيب حمل عقاباً شديداً قد يؤدي به ذلك إلى مضاعفة التأثير النفسي السلبي لديه من خلال النظرة السلبية التي حلمها عن نفسه وعاقبها على هذا التأخير، وعقابك زيادة على ذلك.فما عليك سوى أن:

أ‌-تعزز ثقة ابنك بنفسه، وتقول له لديك القدرات والمهارات ما يمكنك من تحقيق التميز. وذكره بتفوقه في العام الماضي وكيف أنه كان قد تميز في درجاته (95%).

ب‌-إذا احتاج إلى دروس إضافية، أرسله إلى مدرس كفاءة في اللغة الإنجليزية كي يعوض النقص الذي يشعر به ابنك في هذه المادة.

ج اقترب من ابنك في دراسته، فإذا كان لديك إمكانية مساعدته بالشرح افعل، وإن لم يكن لديك الإمكانية لذلك اجلس إلى جواره وقلب دفاتره وكتبه وقل أثناء تقليبك إليها: منهجكم رائع، فيه المعلومات الدسمة التي ترقى بالعقول....

د. أفد من وجود أمه بالقرب منه لتعزز فيه الثقة بالنفس، وتشعره بأنها معه وأنها فخورة به، وأنها مجهزة له مفاجأة آخر العام...

هـ . اختر بعض الأصدقاء الناجحين والمتميزين وقربهم بالتردد على البيت، وأشرك ابنك في دراسة مشتركة معهم، فهذا يعطيه كفاءة بالعدوى التربوية من قبل أصدقائه، وكما قيل: الطالب للطالب ألقن.

و‌.اجعل عماته وخالاته يفخرن بقدراته وإعجابهن به.صوب الله خطواتك فيما يرفع من شأنك وشأن ابنك في الدنيا والآخرة


أنا طالب في الثانوية العامة، وهذا يعني أن هذه آخر سنة لي في المدرسة , مشكلتي هي الدراسة, مر على فراقي للمنهاج حوالي 4 أشهر والآن أحاول أن أعوض ذلك في الدراسة، عملت جدولاً وصفيت النية على أساس الدراسة ولكنني واجهت مشكلة ضخمة وهي كيف أبدأ؟ من أين أبدأ ؟ هل من الدفتر أم الكتاب أم الملزمة؟ ماذا أفعل؟ للعلم من أول دخولي المدرسة حتى الآن لم أدرس قط ... كنت أعتمد علي التنجيح الآلي ... الرجاء المساعدة؟.

حبيبي الشاب/ لم ينتهِ الوقت بعد، ولديك متسع منه حتى وإن ضاق عليك، ولكن بإصرار على تحقيق النجاح بإذن الله تعالى. أما عن البداية فتكون من الدفتر والكتاب المقرر أولاً، وقم بدورك كاملاً فيهما بالتفسير والشرح والتحليل وكتابة الملخصات، واترك الملزمة بعد أن تأخذ كامل دورك في الفهم والاستيعاب الناقد من الدفتر والكتاب المقرر. وأذكرك بأن كثيراً من الناس ممن قلت قدراتهم قد نجحوا، بل ونجح بعضهم بتفوق فلتكن من هؤلاء بالإرادة والعزيمة وأن تأخذ بأسباب التفوق. فإذا أردت فهم دروس لا تفهمها عليك التوجه للمدرسة فإن فيها مدرسين يعملون برواتب شهرية من أجلك أنت، فلم لا تستثمر وجودهم، وهم يرحبون بأبنائهم أشد ترحيب من أجل شرح المادة لهم ومراجعة أسئلة الكتاب المقرر.

أنصحك باتباع طريقة الخريطة الذهنية في القراءة، حيث إنها تعمل على وضوح الرؤية لديك، واجعل طريقة قراءتك بالطريقة الناقدة التي يمكن من خلالها ترسيخ المعلومات وتجنب نسيانها.

أعاني بشكل كبير من صعوبة المنهاج الفلسطيني..لا أستطيع أن أتأقلم معه.. اتجهت للقسم الأدبي هروباً من مادة الرياضيات لكنني الآن أواجه نفس الصعوبة فماذا أفعل؟.


ابني الشاب/ صعوبة المنهاج تتسرب للطلبة من خلال أفكارهم السلبية عنها، وذلك بأن يضع نصب عينيه أن المادة صعبة، فتجعله لا يحاول جهده من أجل فهمها. وتلك النظرة تعمل على كسر إرادة الطالب في فهم مادة ما. فالرياضيات مثل أي مادة يمكنك فهمها كما يفهمها الكثير الكثير من زملائك الطلبة.

-فإذا كنت تشعر من صعوبة المنهاج عليك التوجه للمدرسة وتتابع مع معلميك بالشرح والتحليل واسألهم في كل ما لا تفهمه، فإنهم قادرون من الناحية التربوية على تبسيط شرح المادة لك، واعلم أنهم ينتظرونك بفارغ الصبر، وأنت في موطن ترحيب لديهم, وتذكَّر أن المعلم يفخر بأن تكون نسبة النجاح لدى طلبته عالية.

-حاول التواصل مع زملائك الطلبة المتفوقين كي تسألهم عن المواد صعبة الفهم لديك، والأفضل من كل ذلك أن تقوم بتشكيل فرقة من الزملاء كي يقرأ كل واحد منهم جزءاً من موضوع الدراسة ليقوم بدوره بشرحه لبقيتكم، ولكن احرصوا على ألا تضيعوا أوقات تجمعكم في كلام خارج إطار المناهج، وعدم الاستهتار بالوقت حتى لا تضيع أوقاتكم هدراً.

-خذ رقم هاتف مدرسك للرياضيات واستأذنه بالسؤال كلما احتجته.
-تابع البرامج التلفازية التي تخصص يوماً لمادة الرياضيات، وأفد منها، وسجل ملاحظاتك واسأل فيما لم تفهمه من مدرسيك.
-اعمل على تصنيف مادة الرياضيات من حيث المفاهيم والجداول والنظريات والخوارزميات وغيرها بحيث يسهل عليك معرفة محاورها والتعامل مع كل منها.

ابني يعاني من قلة التركيز وينسى كثيراً... أحضرت له مدرساً للرياضيات والإنجليزي..دون فائدة ..أثناء متابعته معنا برنامجاً على شاشة التلفاز أشعر أنه لا يستوعب مثل إخوانه وهو الآن في الثانوية العامة وأخشى أن لا يحصل على علامات جيدة . بما تنصحونني؟

أخي ولي الأمر الفاضل/ إن عدم التركيز ينبع من مصدرين رئيسين:
النواحي الذاتية الداخلية لابنك، أي قلة قدرة التركيز لأسباب تتعلق بالبنية العقلية وضعف منطقة التركيز في العقل، وحينها أنت في حاجة لتدريبه على طرق تنمية التركيز كقدرة ومهارة معاً. وأنصحك لذلك بالقيام بما يلي:

أ‌-العد التنازلي من 100-1 واحد واحد ثم اثنان اثنان ثم ثلاثة ثلاثة وهكذا..

ب‌-وضع نقطة من قلم في ورقة بريستول ويعلقها على الحائط، ومن ثم ينظر إليها بتركيز مدة خمس إلى سبع دقائق، ويفكر فيها دون غيرها من موضوعات.

ت‌-حل الألغاز التي تكون في الصحف أو أي موضع آخر.

ث‌-الإجابة عن مربع الكلمات المتقاطعة في الصحف أو البحث عنها في الإنترنت.

أما إذا كانت قلة التركيز بسبب بيئي محيط، عليك إذن أن تتفحص مكان قراءة ابنك في البيت وغرفة الدراسة، ولتجعله مناسباً من ناحية الحرارة والتهوية والإضاءة والضوضاء وغيرها كما ورد في إجابة سابقة.

احرص على تجنيب ابنك المشكلات البيتية فإنها تعمل على تشتيت ذهنه ومن ثم ضياع تركيزه
زادك الله حرصاً على ابنك، ووفقك وسدد خطاك


أنا طالب ثانوية عامة " قسم العلوم" .. أتمنى أن ألتحق بقسم العلوم" تخصص الكيمياء، إن حصلت على معدل يمكنني من ذلك، فهل تنصحونني بأخذ دروس تقوية في مادة الكيمياء؟ مع العلم أنني كنت أعاني من أمراض نفسية " اكتئاب، قلق" أغيب على إثرها عن المدرسة شهراً كاملاً.. أنتظر منكم الرد.

لا تقلق كثيراً لأن القلق يسبب لك الاكتئاب والمرض النفسي، واعلم أنه يمكنك تعويض الوقت والقدرات. ومن أجل ذلك أنصحك بما يلي:

-ثق أنك قادر لو أردت بإذن الله تعالى أن تحقق النجاح الذي تطمح إليه. فبادر بوضع خطتك من أجل قراءة منهجية هادفة، واستعن بالله ومن ثم بزملاء المدرسة كي تفهم منهم بعض المواد الصعبة عليك.

-لماذا تفكر بالدروس الخصوصية، ومدرسوك في المدرسة موجودون فيها بانتظارك كي يقوموا بمهماتهم التربوية من أجلك، وهم في ذلك يريدون كما يُقال لدينا أن يحللوا قرشهم حيث يقبضون مرتباتهم من أجل تقديم الخدمة التربوية لك، وهم المخلصون الذين يتمنون حضورك إلى المدرسة كي يبسطوا لك المواد الدراسية ويزيدوا بذلك من فهمك للمادة، علماً بأنهم يفاخرون بنجاحك.

-إذا لم يكفِ شرح معلميك في المدرسة، لا مانع من أن تتجه إلى مدرسين خصوصيين من أجل تبسيط المادة وتسهيل فهمها.

-من أجل تجنب المرض النفسي كن طبيباً مداوياً لنفسك، وكما هو معروف عند كبار السن: "الإنسان طبيب نفسه"، فقد تكون مشكلتك مصدرها مشكلات بيتية تعايشها قد أثرت سلباً على حالتك النفسية. لذلك أنصحك بنسيان المشكلات أولاً بأول وإن لم تستطع فتناساها، وبخاصة وقت دراستك.أعانك الله وحقق مبتغاك.


أنا طالبة في الثانوية العامة "القسم العلمي "أحب الدراسة ولي طموحات أسعى لتحقيقها وهاهي الاختبارات على الأبواب، حيث تواجهني الآن مشكلة نفسية وهي أنني لا أريد إكمال الدراسة فكلما أسمع سيرتها أشعر بضيق شديد لدرجة البكاء..أريد حلا لمشكلتي أرجوكم..؟

ابنتي الطالبة/ قد يكون قلق الاختبار قد بلغ مداه لديك، ووصلت درجته إلى حد كراهية المواد الدراسية، ومن ثم رغبة التأجيل. لذا، أريد منك أن تحددي هل تلك الكراهية قد تسربت إليك بسبب المدرسة، كأن تكوني قد كرهت زميلة في المدرسة، أو معاملة معلمة لك، أو حتى مديرة المدرسة مثلاً؟ أم بسبب البيت الذي كل شيء فيه يبعث على القلق والغثيان...

فإذا كان ما حدث لك بسبب القلق، عليك إذن أن تشعري بالأمان على مستقبلك، وأنك مُقبلة على اختبار قدرات ومهارات لا على حرب حامية الوطيس. ولتعلمي أن القلق موجود لدى كل إنسان، وهو ظاهرة صحية إن كان طبيعياً، ولكن إن زاد عن حده يسبب مشكلات وأمراضاً نفسية.

أما إذا كان ذلك بسبب مشكلة في المدرسة من زميلة أو معلمة أو مديرة المدرسة، عليك أن تتذكري الأيام الحلوة التي قضيتيها في المدرسة مع زميلاتك، وأن الكثير الكثير منهن يحببنك ويحترمنك ويتمنين ألا يفارقنك. أما إذا كانت من معلمة أو مديرة المدرسة فتذكري أنه لا توجد معلمة أو مديرة مدرسة تكره ابنتها في المدرسة، ولكن قد يكون سوء التصرف منها بسبب حبها لك وغيرتها عليك، ولتتذكري أن هناك الكثير من المعلمات غيرها يحببنك ويتمنين تفوقك.

أنصحك بجلسات استرخاء مدة نصف ساعة مرتين يومياً، وأن تتذكري خلالها اللحظات الحلوة التي قضيتيها في المدرسة.
وإذا كان سببه البيت، فما عليك إلا أن تهيئي البيت وأهل البيت لقراءة جادة وصحيحة، ولتذكريهم أن سنتك الدراسية سنة فاصلة بنتيجتها ستكون عملية المرور إلى الجامعة لتحقيق حلم المستقبل. ووظفي لذلك الوالدين وبخاصة الأم التي تفاخر بابنتها دوماً.
وأنصحك أن تقومي بالتجربة التالية على مدى أسبوع، وهي على خطوتين:

1-قولي لنفسك قبل النوم في كل ليلة كلمات تنم عن الطموح والأمل مثل: الدنيا جميلة – أنا رائعة- الكل يحبني – أنا محظوظة – السنة الدراسية هذه جميلة – قدراتي عالية أستطيع أن أصل بها إلى النجاح والتفوق- المواد الدراسية سهلة....

2-احضري ورقة بريستول وقسميها إلى (16) قسماً وسجلي تلك الكلمات والعبارات في كل قسم واكملي بقية الأقسام بتلك الكلمات الهادفة لتغذية العقل الباطن الذي يؤثر مباشرة على العقل الواعي. صوب الله سهامك نحو التفوق


أود الاستشارة عن كيفية ترغيب الابن بالدراسة والمداومة على الحضور في المدرسة ..فهو يدرس في الثانوية العامة ، طيب ويسمع الكلام ويقوم بمساعدتي كثيراً، ذكي ويحب العمل، حاولت أن أعرف إذا كانت مشكلة بينه وبين زملائه أو المدرسين لم أجد أي مشكله أو سوء تفاهم فكيف أقنعه بالذهاب للمدرسة خاصة وأن هذه المرحلة صعبة جداً؟

أخي/تي العزيز/ة
سوء التفاهم مع معلم أو زميل يُكَرِّه الطالب في المدرسة، ويصبح قدومه إليها أمراً في غاية الصعوبة النفسية لديه، وينظر إليها بسبب ذلك نظرة عدائية. ومن أجل تحبيب الولد في المدرسة عليك القيام بما يلي:

1-مُعالجة جذور المشكلة بإزالة سوء الفهم أولاً. فإذا كان من معلم عليك الحضور إلى المدرسة والتفاهم مع المعلم على كيفية إزالة سوء الفهم، وأما إذا كان مع زميله في المدرسة، عليك إذن المصالحة بينهما وتذكيرهما بالأيام السعيدة التي قضياها في المدرسة.

2-الطلب من أحد الأصدقاء العزيزين على قلب ابنك أن يأتي إلى البيت في كل صباح كي يصطحب ابنك معه.

3-الطلب من مدير المدرسة أو المعلم الاتصال بابنك كي يستحثونه على القدوم إلى المدرسة، وإن لم يستجب يتم تنبيهه إلى أن زيادة أيام الغياب قد تعرضه إلى التحويل إلى منازل.

4-الطلب منه أن يوصل رسالة لمدير المدرسة أو المعلم حتى يتم اجتذابه إلى المدرسة. لا مانع أن تكون تلك الرسالة يومية على مدى أسبوع كأن تكون أول رسالة، رسالة حب وتقدير لمعلم صديق العمر، وفي الثانية المبادرة بعمل مشترك بينهما وذلك كله بالاتفاق مع أحد المعلمين.

5-توظيف حبه لأحد الأفراد في البيت كأمه أو خاله أو عمه لمساعدتك على حثه بالإقناع للذهاب إلى المدرسة.سدد الله خطاك.


ابنتي عمرها ( 18 سنة) ثانوية عامة متزنة جداً ومتفوقة في دراستها..تعاني من القلق الشديد وقت الدراسة ويشتد القلق وقت الامتحانات تسعى دائماً إلى المثالية تخاف من الخطأ وتعاني من ضيق شديد في الصدر مع أرق وتطالبني بالجلوس معها وقت المذاكرة ..علما بأن وزنها 40 كيلو وترفض الأكل بحجة أنها تعاني من غثيان...فأرجو مساعدتي في كيفية التعامل معها؟؟.

أخي/تي الفاضل/ة
من الطبيعي أن القلق الزائد عن حده الطبيعي يزيد من شدة غثيان الطالب/ة، ومن ثم فقدان الشهية نحو الأكل، مما ينجم عنه ضعف وهزال. وقد يؤدي إلى فقدان الشهية للقراءة أيضاً. فدائماً الضعف الصحي يؤدي إلى ضعف قرائي.

أما عن القلق فقد يكون قد تسرب لابنتك من داخل البيت بسبب التربية المتشددة لتحقيق الإنجاز وإلا يكون العقاب، أو بسبب توتر بين البنت وزميلاتها على خلفية محاولة التفوق على الزميلات، مما يسبب إرهاقاً بسبب الجهد الزائد المبذول.

ولا بد من التأكيد بالتوضيح أن القلق شيء صحي إذا كان في مستواه الطبيعي، ولكن إذا زاد عن حده فإنه يصبح حالة مرضية. ومن أجل معالجة ذلك الأمر أنصحك القيام بما يلي:

أ‌-اصطحبي ابنتك إلى بعض المناسبات الاجتماعية، واحرصي على عدم المبالغة في ذلك حتى لا تضيعي وقتها هدراً وتفقد أهم مورد في حياتها التعليمية لهذا العام ألا وهو الوقت.

ب‌-عند قدوم أخواتك لزيارتك خذيها إلى غرفة ابنتك واجلسي معها فترة بسيطة من الوقت، فذلك تعزيز لها. واحرصي على ألا تأخذي وقتاً طويلاً، وأنصحك بألا يزيد عن ربع ساعة لكل جلسة.

ت‌-اخرجي معها في رحلة ترفيهية قصيرة مرة كل أسبوع.

ث‌-ذكريها بأن النجاح قدر من الله الكبير المتعال، وما عليها سوى أن تقوم بما ينبغي أن تقوم به، وترمي حملها على الله عز وجل.
ج‌-لأجل زيادة شهيتها، تفحصي أفضل الأكلات لديها، وقومي بعملها وقدميها لها وقت فراغها من دراستها. ويمكنك تقديم الطعام لأحد زوارك كأختك مثلاً عندها لفتح شهيتها للطعام.
 
أعلى