اتحاد الموظفين بوكالة الغوث يعلق الاضراب في المدارس بدءاً من 1/11/2011

الزعيم

مشرف سابق
في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين.. اتحاد الموظفين يعلق الفعاليات في المدارس



قرر اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث الدولية "الأونروا" في غزة الاثنين تعليق الإضراب في قطاعي الصحة والتعليم على أن يستمر في المكتب الإقليمي حتى مساء الخميس القادم، معللا ذلك بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وكان الاتحاد بدأ أمس الأحد إضرابًا عن العمل ضمن سلسلة فعاليات تصعيدية ضد إدارة الوكالة، احتجاجًا على قراراتها الأخيرة بحق موظفيها وتوقيف رئيس الاتحاد سهيل الهندي عن عمله لمدة ثلاثة أشهر.

ودعا رئيس الجمعية العمومية بالاتحاد محمود حمدان خلال مؤتمر صحفي نظمه الاتحاد أمام مقر الوكالة بمدينة غزة الاثنين كافة طلاب الوكالة بكافة مراحلهم العودة إلى مدراسهم ابتداء من يوم غد، وممارسة حياتهم التعليمية بالشكل الاعتيادي.

وقال "لقد اتخذنا هذا القرار حرصًا منا على مصلحة أبنائنا الطلبة وأبناء شعبنا بالرغم من استمرار الوكالة في محاولاتها اليائسة لكسر إرادة الإنسان الفلسطيني وعلى وجه الخصوص العاملين لدى مؤسساتها وأن تضرب بعرض الحائط جهود الخيرين من أجل نزع فتيل الأزمة ومعالجة أسبابها".

وأضاف "لقد قررنا تنفيذ سلسلة من الفعاليات النقابية التصعيدية لإيصال رسالة واضحة لإدارة الوكالة بأننا لن نسمح بأن تستمر هذه السياسة الظالمة موجهين في الوقت ذاته نداء إلى كل الخيرين من أبناء شعبنا من أجل العمل على إنهاء المشكلة من أجل مصلحة أبنائنا الطلاب".

وأكد حمدان على أن الاتحاد غلَّب مصلحة الطلاب فعلق الإضراب الخاص بالتعليم، كذلك رفعه عن الصحة لحصول المواطنين على حقهم في العلاج.

وأوضح أن الاتحاد طرق كافة الأبواب لإعطاء الوكالة الفرصة الكافية للتراجع عن قراراتها المجحفة وقبول الوساطة لحل المشكلة، وتجميد كافة النشاطات لأكثر من أسبوعين، وتفويض المؤتمر العام لاتحادات الموظفين متابعتها، إلا أن إدارة الوكالة كل المبادرات وإغلاق باب الحوارات معلنة تحديها لإدارة العاملين.

وأشار حمدان إلى أن الوكالة لا زالت تتهدد وتتوعد جميع العاملين في حالة مشاركتهم لأبناء شعبهم في المناسبات المختلفة أو الانتماء إلى جمعية خيرية أو أهلية بإنزال أقصى العقوبات في محاولة يائسة لتحويل الموظفين لألة صماء تنفذ الأوامر فقط.

وبين استمرار عملية تقليص الوكالة لخدماتها، مؤكدًا حصول الاتحاد على وثيقة تبين أن الوكالة ستقلص عدد الوظائف الدائمة 2% أي أن الأيام القادمة ستشهد تقليص 600 وظيفة في مناطق عملها.

وقال حمدان: "لا زالت وظيفة مدير عمليات الوكالة شاغرة مما يؤثر سلبًا على القدرة على اتخاذ القرار واستمرار المشاكل وتراكمها فلا يعقل أن تكون أكبر مناطق عمليات الوكالة بدون مدير".

واستنكر رفض إدارة الوكالة دفع مستحقات الشهيد المعلم عوض القيق لأفراد أسرته رغم أنها وعدت بدفعها، مبينًا أنها حق قانوني وإنساني خاصة أنها مؤسسة دولية تدعي أنها تطبق قوانين الأمم المتحدة.

من جانبه، أوضح نقيب الاتحاد سهيل الهندي أن الاضرابات ليس غاية وإنما هي وسيلة ضغط على الوكالة للاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، منوهًا إلى أن مطالبهم ليست مادية فهم لا يريدون زيادة الرواتب ولكن يريدون حفظ كرامتهم.

وقال: "إعاقة الطلبة عن علمهم أمر يؤلمنا فهو لا يعود بالضرر سوى على الطلاب أنفسهم، فلذلك قررنا تعليق الإضراب وإعطاء الفرصة لإدارة الوكالة أن تتراجع عن قراراتها المجحفة، خاصة أن جميع فئات الشعب التفت حولنا ودعمت مطالبنا".

وأضاف "سنعلق الإضراب في الصحة والتعليم ويستمر في المكتب الإقليمي حتى مساء الخميس على أن يتم الإعلان عن الخطوات اللاحقة في حال عدم استجابة الإدارة".

من جانبه توجه المتحدث باسم أولياء الأمور بالوكالة محمد أبو معمر بالشكر للاتحاد على موقفه المشرف بتعليق الإضراب الذي يأتي من مصلحة الطلاب التي لم تهتم لها الوكالة عندما رفضت تنفيذ مطالب الاتحاد العادلة.

وقال: "لقد تأكدنا أن الاتحاد أكثر حرصًا على مصالح أبنائنا الطلبة من الوكالة، فلذلك ندعم حقوقه المشروعة ونطالب بالاستجابة لها".
 
أعلى