شرح وتحليل قصيدة البوريني يقرظ قصيدة العلموي

RoBa

عضو جديد
تحليل وشرح قصيدةالبوريني يُقرِّظ قصيدة يوسف العَلْمَوِيّ


الفكرة الأولى: وصف القصيدة المقرّظة والإشادة بها . الأبيات (1-4)


1- أَطلعت في أُفُقِ الكَماال كواكباً أضحتْ بِبَهْجَتِها البُدر غَوارِبا
الشرح: يشيد الشاعر بالبوريني وقصيدته واصفا إياها بالكواكب المنيرة رفعة وضياء التي حجبت الجمال عن
قصائد شعراء عصره "البدور" لما بها من حسن وجمال.
الصورة الفنية: صور قصيدة العلمويّ بصورة الكواكب فحذف المشبه وصرح بالمشبه به "الاستعارة التصريحية"
* استخدم الشاعر التصريع " كواكبا، غواربا" لإضفاء تأثيرا موسيقا جميلا في القراء.

2- ونظمتَ من دُرِّ الكلام قلائداً تشتاقُ رونقها نُحورُ كَواعبا
معاني المفردات: *درِّ الكلام : الكلام الثمين * القلائد: الحلي والمجوهرات * النحور: أعناق الفتيات
*كواعبا: جمع كاعب وهي التي نهد ثديها أي برز.
شرح البيت: يصف قصيدة العلمويّ بالقلائد الجميلة المصنوعة من الجواهر الثمينة التي تشتاق نحور الفتيات
الجميلات للتزين بها لبيان عظيم منزلتها ومكانتها بين الناس .
الصورة الفنية: صور قصيدة العلموي بصورة لقلائد الثمينة التي تشتاق نحور الفتيات للتزين بها .
*درر الكلام: كناية عن جمال وقيمة قصيدة العلموي.
* لماذا استخدم الشاعر الأسلوب الخبري في قوله" ونظمتَ من دُرِّ الكلام قلائدا"؟
استخدم الشاعر الأسلوب الخبري للدلالة على اعجابه الشديد بالقصيدة ومدح السلطان مراد.

3- وغرستَ في غُرَرِ النِّظامِِ حدائقاً أمطرتَها بالفكرِ غيثاً ساكِبا
معاني المفردات: *غُرَرِ النِّظامِِ: سيد القوم * أمطرتها:سقيتها * ساكبا: هاطلا ، نازلا بشكل مستمر
شرح البيت: هذه القصيدة التي نظمتها في مدح سيد القوم السلطان مراد بن سليم كانت كالحدائق الجميلة المليئة بالورود المتفتحة التي سقيتها بفكرك المتجدد بشكل دائم.
الصورة الفنية: صور الشاعر القصيدة التي نظمها العلموي في مدح السلطان بصورة الحديقة التي يزرعها الانسان
بالورود المتفتحة ، كما صور فكر العلموي الذي أنار القصيدة بصورة المطر الغزير الذي يحي الأرض .
* لماذا استخدم الشاعر الأسلوب الخبري في قوله" وغرستَ في غُرَرِ النِّظامِِ حدائقاً"؟
استخدم الشاعر الأسلوب الخبري للدلالة على إعجابه الشديد بالقصيدة ومدح السلطان مراد.

4- قدْ سار نظمُكَ في البلادِ بأسرِها كالبدرِ عمَّ مشارِقا ومغارِبا
شرح البيت: شاعت قصيدة العلمويّ في البلاد الإسلامية كلّها وأصبحت كالبدر الذي يعمُّ ضوؤه مشارق الأرض ومغاربها
الصورة الفنية: شبه شيوع قصيدة العلمويّ في البلاد الإسلامية بصورة البدر الذي يعمُّ ضوؤه مشارق الأرض ومغاربها
*استخدم الشاعر الطباق بين " مشارق ومغارب" لدلالة على انتشار قصيدة العلمويّ في مشارق الأرض ومغاربها.
* قد سار نظمك في البلاد بأسرها : أسلوب خبري للدلالة على إعجابه الشديد بالقصيدة ومدح السلطان مراد.
*بماذا وصف الشاعر القصيدة المقرّظة؟ وصفها بالكواكب، والقلادة، والحديقة، وذائعة الصيت
الفكرة الثانية: بيان أثر قصيدة العلمويّ في نفس الشاعر.


الأبيات"5-8" * أثر قصيدة العلمويّ في نفس الشاعر:
1- فصاحتها ملكت عليه عقله
2- جمالها جعله يتواصل معها تواصل الحبيب مع محبوبته.


5- ما كان برقُك في الفصاحة خُلَّباً لمّا غدوتَ به للُبِّيَ خالِباً
معاني الكلمات: * خُلَّباً: لا غيث فيه * غدوتَ: أصبحت * للُبِّيَ خالِباً : لعقلي سالبا
شرح البيت:هذه القصيدة التي نظمها العلمويّ لم تكن كالبرق الذي لا غيث فيه ، بل كانت فصيحة أثرت في نفس
الشاعر "البوريني" وسلبت عقله لشدة جمالها.
الصورة الفنية: صور فصاحة قصيدة العلموي المليئة بالفصاحة والبلاغة بصورة البرق الذي يحمل في طياته
الغيث أو المطر الذي يرغب به الإنسان ، فهي ليست برقا خادعا لا غيث فيه ، ولا حياة.
* لماذا استخدم الشاعر الجناس الناقص بين لفظتي" خُلَّباً، خالِباً" ؟
استخدم الشاعر الجناس الناقص بين لفظتي" خُلَّباً، خالِباً" للتأكيد على أن قصيدة العلمويّ تحمل بين طياتها الغيث
أو المطر الذي يرغب به الإنسان ، فهي ليست برقا خادعا لا غيث فيه ، ولا حياة.

6- أظهرتَ في وجهِ القصائدِ غُرَّةً لم تُلْفَ عن عينِ البلاغة حاجبا
معاني المفردات: غُرَّةً: أول ، مطلع *لم تُلْفَ: لم يصرفها ويبعدها * حاجبا: مانعا، ساترا
شرح البيت: أصبحت هذه القصيدة في مقدمة القصائد لجمالها وبلاغتها ، فلا يستطيع أي حاجب أن يصرفها ويمنعها
عن جمال بلاغتها.
التصوير الفني: أظهرتَ في وجهِ القصائدِ غُرَّةً " صور البلاغة والفصاحة التي تزيّن القصيدة بصورة بصورة الشعر في مقدمة الرأس الذي يمنحه الجمال. كناية عن بلاغة وفصاحة قصيدة العلموي.

7- يا حُسنها لما أتتْ لمنازلي تحكي الحبيبَ بوصلِهِ مُتَقارِبا
شرح البيت: يتعجب الشاعر من جمال هذه القصيدة عندما قرأها،فجمالها جعله يتواصل معها تواصل المحب مع محبوبته.
الصورة الفنية: صور القصيدة بالفتاة الحسناء التي جاءت تزوره في منازله وحذف المشبه به "الفتاة"، وأبقى شيء من لوازمه "حسنها" على سبيل الاستعارة المكنية.
*لماذا استخدم الشاعر الأسلوب الإنشائي " النداء" في قوله :" يا حُسنها" أو ما المعنى البلاغي الذي خرج إليه النداء؟
للدلالة على التعجب من حُسن القصيدة ، وبقاؤها على طول الزمان.

8- قد لاحَ نجمُكَ في البلاغةِ طالِعاً ولك الأمانُ فليس يُلقي غارِبا
معاني المفردات: لاح: انتشر *نجمك: ظهورك ولمعانك * طالعا: واضحا *غاربا: غائبا
شرح البيت: يخاطب الشاعر العلموي قائلا له : بأن نجمك في البلاغة قد انتشر وملأ الأجواء كلَّها بوضوح
فاطمئن لن يستطيع أحد إطفاء هذا النجم الساطع بالفصاحة والبلاغة أبدا.
* الصورة الفنية: صوّر انتشار بلاغة العلمويّ وفصاحته بصورة النجم المنير.



الفكرة الثالثة: إشادة الشاعر بالقصيدة المُقرظّة . الأبيات "9-10"


*لماذا إشادة الشاعر بالقصيدة المُقرظّة " قصيدة العلمويّ"؟
1- رغبة في إشاعتها والترويج لها بين الناس من خلال فرادتها في الشعر.
2- عدم قدرة الشعراء في عصره على نظم مثلها أسلوبا ومعنى.
9- فليرجعنَّ عن المطالب حاسراً من رامَ أن يغدو لشأْوِكَ طالبا
معاني المفردات: حاسرا: مُتْعباً *رام: طلب * يغدو: يصبح * شأوك: همتك ، غايتك
شرح البيت: يخاطب الشاعر الشعراء قائلا لهم: من أراد أن يصل إلى منزلة العلمويّ وعلو همته في نظم الشعر لفظا ومعنى فإنه سيتعب ويعود خائبا ، دون الوصول إلى مراده .

10- وليَقْنُطَنَّ من المرام أخو هوىً أضحى لفكركَ في البريَّةِ خاطِبا
معاني المفردات: ليَقْنُطَنَّ: لييأسنّ * البريّة: الناس
شرح البيت: من أراد من الناس الوصول إلى منزلة الشاعر وتفكيره ، سييأس ولم يصل إلى هدفه .
الصورة الفنية: صوّر الإنسان اليائس الذي يحاول الوصول إلى فكر الشاعر ومكانته بدون فائدة بصورة الفتاة
الذي ييأس خاطبها من الحصول على موافقتها.




الفكرة الرابعة: مدح السلطان مراد بن سليم والدعاء له . الأبيات " 11-13"


* لماذا قام الشاعر البوريني بمدح السلطان والدعاء له؟
لأنه لم تتح له فرصة الوقوف بين يديه كما أتيحت للعلموي لبعد المسافة بين دمشق وإستانبول.
*كيف قام العلموي بمدح السلطان؟
جاء مدحه للسلطان مدحا تقليديا لا جديد فيه ، فهو حامي المسلمين ، وخضعت له الملوك ، وذو همة عاليه.

11- أرسلتَ يا ابن العلمويِّ شوارِداً تبقى على طولِ الزَّمانِ غرائبا
معاني المفردات: * شواردا: نوادر وغرائب
شرح البيت: يخاطب الشاعر ابن العلموي قائلا: نظمت قصيدة بها من المعاني النادرة والغريبة التي ستبقى على
طول الزمان نادرة غريبة لا أحد من الشعراء سيصل إلى معانيها وفصاحتها لشدة جمالها.
الصورة الفنية: صوّر معاني قصيدة العلمويِّ بصورة الشيء النادر ، دلالة على علو مكانة هذه القصيدة.

12- لك أن تتيهَ على الأفاضلِ كُلِّهمْ بمديحِ من فاقَ المُلوكَ مناقِبا
شرح البيت: لك الحق بأن تفاخر كلَّ الأفاضل لأنك مدحت قائدا فاق الملوك جميعهم بصفاته الحسنة.
* استخدم الشاعر الأسلوب الخبري بقوله" لك أن تتيهَ على الأفاضلِ" للدلالة على إعجابه الشديد بالقصيدة ومدح السلطان مراد.

13- خضعتْ لهُ هامُ الملوكِ بهمَّةٍ منها سيوفُ الهندِ صِرْنَ ذوائبا
معاني المفردات: هام الملوك: رؤوس الملوك * ذوائبا: سمانا
شرح البيت: يمدح الشاعر السلطان مراد بن سليم ويقول بأن الملوك خضعت له ،فهو ذو همة عالية ، وبسبب همته
أصبحت سيوف الهند سمانا تسيل بدماء الأعداء دلالة على قوة السلطان.


الفكرة الخامسة: مدح الشاعر العلمويِّ والدعاء له. الأبيات: " 14-16"


لماذا ختم الشاعر قصيدته بمدح الشاعر العلمويِّ والدعاء له؟
لأن هذه النهاية قالب شعري ساد في العصر العثماني ، إذ اعتاد الشعراء ومنهم البورينيّ على إنهاء قصائدهم
الإخوانية بالدعاء لمن يراسلونه.
14- لا زال جُنْدُ اللهِ ينْصُرُ جُنْدَهُ وغدتْ لنجدتِهِ السُّعودُ مقانبا
معاني المفردات: مقانبا: جيوشا * غدت: أصبحت *السعود مقانبا: جيوش تجلب له السعد والفرح
شرح البيت: يدعو الشاعر للسلطان أن ينصره الله بجيوش من عنده، وأن تبقى جيوش السعد ملازمة له تحقق النصرمعه.
* لا زال جُنْدُ اللهِ ينْصُرُ جُنْدَهُ: أسلوب دعاء، يدعو الشاعر أن ينصر الله السلطان بجيوش من عنده

15- وبقيتَ يا بحرَ الفضائلِ حائزاً من بحرِ راحتهِ الخضمَّ مَواهِبا
معاني المفردات: بحر الفضائل: يوسف الْعَلْمَوِيّ * الخضمّ: البحر الواسع، الكثير
شرح البيت: يمدح الشاعر يوسف الْعَلْمَوِيّ ويصفه بأنه بحر للفضائل ويدعو له بطول العمر، وأن يبقى حائزا على كرم السلطان مراد بن سليم الذي وصفه بالبحر الواسع من الكرم والسخاء .
الصورة الفنية: صور الفضائل الواسعة التي يتمتع بها الشاعر يوسف الْعَلْمَوِيّ بصورة البحر ، كما صور كرم وسعة راحته السلطان مراد بن سليم بصور بصورة البحر الواسع.

16- ما خطَّ ربُّ براعةٍ بيراعهِ وأفادَ من عورِ الكَلامِ عجائِبا
معاني المفردات: ربُّ براعةٍ: صاحب إبداع * يراعيه: قلمه * عورِ الكَلامِ: المعاني الغامضة
شرح البيت: يستمر بالدعاء للممدوح " يوسف الْعَلْمَوِيّ" بالبقاء ما دام هناك أناس يكتبون ويبدعون ويستفيدون من المعاني الجميلة الغامضة التي كتبها .

العاطفة: 1- عاطفة الإعجاب بالقصيدة وقائلها 2- عاطفة الاحترام الدينيّ والدنيويّ لشخص السلطان العثماني
3- العاطفتان إنسانيتان صادقتان لأن الشاعر العلمويّ صديق للبورينيّ والسلطان مراد تربطه به الرابطة الدينيّة



أتمنى لكم الاستفادة والنجاح
 
أعلى