تلخيص كتاب العلوم الغويه والمطالعه والنصوص

السلام عليكم
اليوم درست والي اسبوع بدرس كل كتاب المطالعه والعلوم اللغويه وحبيت استفيد وافيدكم لخصتو كلو وجبتلكم اسئله انا ما عرفت كم سؤال وسالت المعلمه تبعتي قلتلي الاسئله هذي تغلط البنات وحبيبت افيدكم اتفضلو الاسئله والتلخيص
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا/ النصوص من درس (فلسطين )
اخى جاوز الظالمون المدى *****فحق الجهاد وحق الفدا
انتركهم يغصبون العروبة *****مجد الابوة والسؤددا
وليسو بغير صليل السيوف *****يجيبون صوتا لنا او صدى
فجرد حسامك من غمده *****فليس له بعد ان يغمدا
(أ)اكمل الفراغ
_الظالمون هم ___________ .
_جمع (صدى) ____________.
_مرادف (الفدا) ____________.
السؤدد تعنى ____________.
(ب)من المخاطب فى البيت الاول ؟ وما غرض النداء فى قوله (أخي) ؟
__________________________________________________ _ .
(ج)كيف يمكن وقف تجاوزات الظالمين كما فهمت في الابيات السابقة ؟
__________________________________________________ _.
(د)ما غرض الاستفهام فى البيت الثانى ؟
__________________________________________________ _.
(ه)ماذا طلب الشاعر في البيت الرابع ؟
__________________________________________________ _.
------------------------------------------------------------------------------------------
ثانيا/ من نص (فتح طبريا)
اختار الاجابة الصحيحة مما بين القوسين
أ- الهدف من القتال لدى صلاح الدين وجيشه/ (جمع الغنائم _تحرير ديار المسلمين _اظهار شجاعته وبطولته )
ب- (قضيت فريضة الاسلام منها )فريضة الاسلام تعنى/ (الصلاة _الصوم _الجهاد)
ج-(ترفع عن اكف اللامسينا ) تدل هذه العبارة على انها /
(لا تسمح لاحد بلمسها _لا تلم احدا بكفها _ترفع كفها الى الاعلى كى لا يمسها احد )
-------------------------------------------------------------------------------------------------
ثانيا/القراء
اولا /ضع علامة (صح) او (خطا)
1-(........)قصة عبد الله البرى والبحرى ماخوذة من كتاب الف ليلة وليلة .
2- (........)عرف عن الصياد الغرور والقسوة .
3- (........)عين الملك عبد الله البرى وزيرا طمعا فى مجوهراته .
4- (........)كانت زوجة الصياد نعم العون لزوجها فى ازماته .
-------------------------------------------------------------------------------------------------
ثانيا/ من درس زائر المساء
1- من هو ابو صالح ؟
__________________________________________________ ________________
2_لماذا قرر ابو صالح تغير منزله فى القدس ؟ والرحيل الى الاردن ؟
__________________________________________________ ____________________
__________________________________________________ ____________________
3-اين كان ابو صالح يقيم بعد مغادرته عمان ؟ واين كانت تقيم عائلته ؟
__________________________________________________ ____________________
__________________________________________________ ____________________
ثالثا /العلوم اللغوية

اولا /اكمل
1- الاصوات (م,ب,و ) مخرجها النطقى .................................................. ........
2-(صحراء ) اسم ................... ,(هدى ) اسم ................... ,(القاضى) اسم...................
ثانيا / زن الكلمات الاتية ,وبين المجرد و فيها مع التشكيل /
اعاد ...........................................,...... .......................................
وعد ............................................,..... .......................................
استدعى .....................................,............ ...............................
تفاهم ..........................................,....... ....................................
--------------------------------------------------------------------------------------------------
ثالثا /حلل الاصوات الاتية
1-فهم /.................................................. ..................................
2-مفهوم/.................................................. ..............................
--------------------------------------------------------------------------------------------------
رابعا/اعرب الجملة الاتية اعرابا صحيحا

نال التلاميذ المكافأة بجدارة


نال /.................................................. ....................
التلاميذ /.................................................. ..............
المكافأة /.................................................. ..............
بجدارة /.................................................. ..............
اسم المفعول\ للصّف الثامن
اسم يشتق من الفعل دلالة على الحدث ومن وقع عليه الحدث
******************* من الثلاثي الصحيح *******************************
على وزن مفعول بإضافة ميم مفتوحة أوّله وواو قبل الآخر
-كتب مكتوب
-أكل مأكول
-سأل مسؤول
-قرأ مقروء
-شدّ مشدود
********************* من الثلاثي المعتل ********************************

1- وعد موعود
2-( سار \قال)
اذا كان الفعل الثلاثي أجوف نأتي بالمضارع منه ونراعي أصل الألف في عين الفعل إذا كانت واوا أو ياء ثمّ نبدل ياء
المضارعة ميما مفتوحة ونحذف واو مفعول فيكون الوزن منه ( مَفْعُل) أو ( مَفْعِل)
سار يسير مسير ــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال يقول مقول

أما بالنسبة لبعض الأفعال مثل (خاف ) يمكن معرفة أصل الألف من خلال المصدر وهو (خوفا)
خاف يخاف مخوف منه
نام ينام منوم فوقه
وهنا جيىء بحرف الجر بعده لأن اسم المفعول يأخذ من المتعدي وإذا أخذ من اللازم وجب إضافة ظرف أو مصدر
أو حرف جر بعده
3- (رمى \ دعا )
اذا كان الفعل الثلاثي ناقصا نأتي بالمضارع منه ثمّ نبدل ياء المضارعة ميما مفتوحة ونضعف الحرف الأخير
رمى يرمي مرميّ ــــــــــــــــــــــــ دعا يدعو مدعوّ

4- (وشى \عوى)
يعامل معاملة الفعل الناقص
وشى يوشي موشيّ عليه ــــــــــــــــــــ عوى يعوي معويّ عليه

******************** من فوق الثلاثي *****************************

نأتي بالمضارع المبني للمجهول ثمّ نبدل حرف المضارعة ميما مضمومة ونفتح ما قبل الآخر

ضرّج يضرّج مضرّج
أطاع يطاع مطاع
احتار يحتار محتار
احتل يحتل محتل

* يشترك اسم الفاعل واسم المفعول في الصياغة أحيانا ( إذا كان عين الفعل في المضارع ألفا سواء كان مبنيا للمعلوم أو للمجهول ،وإذا كانت عين الفعل ولامه من نفس النوع (مضعّف العين) )

احتجّ يحتج محتج
احتار يحتار محتار
احتل يحتل محتل
لصفـة المشـبهة

تعـريفهـا :
هي اسم مشتق من الفعل الثلاثي اللازم للدلالة على معنى اسم الفاعل على وجه الثبوت .
مثل : حسن ، وأحمر ، وعطشان ، وتعب ، وكريم ، وخشن ، وبطل .
ومنه قوله تعالى : { إنه لفرح فخور } 10 هود .
وقوله تعالى : { ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً قال } 15 الأعراف .
ومنه قولهم : فلان رقيق الحاشية ، كريم السجايا .
وقد سمي هذا النوع من المشتقات بالصفة المشبهة ، لأنها تشبه الفاعل في دلالتها على معنى قائم بالموصوف ، غير أن الفرق بينها وبين اسم الفاعل :
أنه يدل على من قام به الفعل على وجه الحدوث والتغيير والتجدد ، وهي تدل على من قام به الفعل على وجه الثبوت في الحال أو الدوام ، ولا يعني الثبوت بالضرورة الاستمرار .
فكلمة فرح وغضبان ورقيق وكريم كل منها وصف ثابت في موصوفها ، ولكنه ليس من الضروري أن يستمر هذا الثبوت ، بل قد يكون ثبوتاً في الحال أو ثبوتاً على الدوام .

صياغة الصفة المشبهة :
تصاغ الصفة المشبهة من الأفعال الثلاثية اللازمة على الأوزان التالية :
" انظـر الجـدول "
الرقم

الفعل
وزنه
الصفة المشبهة
وزنها
دلالتها
1 - أ
فَرِحَ
فَعِلَ
فَرِحٌ
فَعِلٌ
فيما دل على فرح وسرور .

حَزِنَ

فَعِلَ
حَزِنٌ
فَعِلٌ
فيما دل على حزن أو خوف .

مَغِصَ
فَعِلَ
مَغِصٌ
فَعِلٌ
فيما دل على ألم .

فَطِنَ
فَعِلَ
فَطِنٌ
فَعِلٌ
فيما دل على صفة حسنة .
ب -
حَمِرَ
فَعِلَ
أحْمَرٌ
أفْعَلٌ
فيما دل على لون ومؤنثه فعلاء – حمراء .

عَرِجَ
فَعِلَ
أعْرَجٌ
أفْعَلٌ
فيما دل على عيب ومؤنثه فعلاء – عرجاء .

حَوِرَ
فَعِلَ
أحْوَرٌ
أفْعَلٌ
فيما دل على حلية ومؤنثه فعلاء – حوراء .
جـ-
عَطِشَ
فَعِلَ
عَطْشَانٌ
فَعْلانٌ
فيما دل على خلو ومؤنثه فعلى – عطشى .

شَبِعَ
فَعِلَ
شَبْعَانٌ
فَعْلانٌ
فيما دل على امتلاء ومؤنثه فعلى – شبعى .
2 - أ
كَرُمَ
فَعُلَ
كَرِيم
فَعِيلٌ


ضَخُمَ
فَعُلَ
ضَخْم
فَعْلٌ


شَجُعَ
فَعُلَ
شُجَاعٌ
فُعَالٌ


جَبُنَ
فَعُلَ
جَبَانٌ
فَعَالٌ


حَسُنَ
فَعُلَ
حَسَنٌ
فَعَلٌ


حَلُوَ
فَعُلَ
حُلْوٌ
فُعْلٌ


جَنُبَ
فَعُلَ
جُنُبٌ

فُعُلٌ


طَهُرَ
فَعُلَ
طَهُورٌ
فَعُولٌ


خَشُنَ
فَعُلَ
خَشِنٌ
فَعِلٌ


صَفُرَ
فَعُلَ
صِفْرٌ
فِعْلٌ

تنبيهـات وفـوائـد :
يلاحظ من الجدول السابق ما يأتي :
1 ـ تصاغ الصفة المشبهة من الفعل الثلاثي اللازم على وزن " فَعِلَ " على الأوزان التالية :
أ – وزن " فَعِلٌ " فيما دل على فرح وسرور ، مثل : جذل ، وطرب ، ورضي .
ومنه قوله تعالى : { ويتولون وهم فرحون } 50 التوبة .
وقوله تعالى : { انقلبوا فكهين } 31 المطففين .
أو دل على حزن مثل : شجٍ ، وكمد ، ومنه قوله تعالى : { وقلوبهم وجلة } 60 المؤمنون .
أو دل على ألم مثل : وجع ، وتعب ، وأشر ، ونكد ، وقلق .
ومنه قوله تعالى : { إنهم كانوا قوماً عمين } 64 الأعراف .
وقوله تعالى : { والذي خبث لا يخرج إلا نكدا } 58 الأعراف .
وقوله تعالى : { بل هو كذاب أشر } 26 القمر .
أو فيما دل على صفة حسنة مثل : لبق ، وسلس .
ب – وزن " أفْعَلٌ " فيما دل على لون . ومؤنثه فُعلاء مثل : أخضر خضراء ، وأصفر صفراء ، وأسود سوداء .
ومنه قوله تعالى : { الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً } 80 يس .
وقوله تعالى : { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } 187 البقرة .
أو فيما دل على عيب مثل : أحول ، وأكتع ، وأبتر ، وأعمى ، وأبكم ، وأبرص .
ومنه قوله تعالى : { إن شانئك هو الأبتر } 3 الكوثر .
وقوله تعالى : { ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج } 61 النور .
أو فيما دل على حلية مثل : أحيل ، وأهيف .
ج – وزن " فعلان " ومؤنثه فعلى . فيما دل على خلو ، مثل : صديان ، أو امتلان .
مثل : ريان وغضبان .
ومنه قوله تعالى : { يحسبه الظمآن ماءً } 39 النور .
2 ـ وتصاغ من الفعل الثلاثي اللازم على وزن " فَعُلَ " بضم العين غالباً على الأوزان التالية :
أ – فعيل ، مثل : شريف وعظيم ، وبخيل ، ونحيل ، وشديد فيما دل على صفة ثابتة .
ومنه قوله تعالى : { وأنا لكم ناصح أمين } 68 الأعراف .
وقوله تعالى : { وأنبتت من كل زوج بهيج } 5 الحج .
ب – فَعْل ، مثل : شهم ، فحل ، سمح ، صعب ، سمج .
ومنه قوله تعالى : { وشروه بثمن بخس } 20 يوسف .
وقوله تعالى :{ إنه هو البر الرحيم } 28 الطور .
ج – فُعَال ، مثل : هُمام ، صُراح ، فُرات ، كقوله تعالى :{ وهذا ملح أجاج } 53 الفرقان .
وقوله تعالى :{ هذا عذب فرات } 53 الفرقان . وقوله تعالى :{ ثم يجعله ركاماً } 43 النور .
كقوله تعالى : { وكان بين ذلك قواماً } 67 الفرقان .
وقوله تعالى : { ل فارض ولا بكر عوان بين ذلك } 68 البقرة .
د – فَعَل ، مثل : بطل ، وحسن ، ورغد ، وعرض ، ووسط .
ومنه قوله تعالى : { وكذلك جعلناكم أمة وسطاً } 143 البقرة .
وقوله تعالى :{ تبتغون عرض الحياة الدنيا } 94 النساء .
وقوله تعالى :{ من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً } 245 البقرة .
هـ – فُعْل ، مثل : صلب ، وحُرّ ، وحلو ، ومُرّ .
كقوله تعالى : { لقد جئت شيئاً نكراً } 74 الكهف .
و – فُعُل ، مثل : جُرز ، وفرط ، ونكر ، وكفؤ .
كقوله تعالى : { ولم يكن له كفواً أحد } 4 الإخلاص .
وقوله تعالى :{ والجار الجنب } 36 النساء .
وقوله تعالى :{ وكان أمره فُرُطاً } 28 الكهف .
ز – فَعُول ، مثل : وقور ، وطهور ، وعجوز .
ومنه قوله تعالى : { أألد وأنا عجوز } 72 هود .
وقوله تعالى :{ ولا الظل ولا الحرور } 21 فاطر .
ك – فَعِل ، مثل : سَمِحَ ، طَهِرَ .
ومنه قوله تعالى : { فأخرجنا منها خَضِراً } 99 الأنعام .
ي – فِعْل ، مثل : ملح ، وصفر ، ورخو .
ومنه قوله تعالى : { قال لكل ضعف } 38 الأعراف .
وقوله تعالى :{ وفديناه بذبح عظيم } 107 الصافات .

تنبيـهات وفوائد :
1 ـ قد ترد الصفة المشبهة على وزن " فَيْعِل " وذلك من الفعل الثلاثي اللازم الذي على وزن " فَعَلَ " المعتلة العين ، وهي قليلة .
مثل : مات – ميت ، ساد – سيد ، بان – بين ، ساء – سيء ، صاب – صيب .
كقوله تعالى : { لولا يأتون عليهم بسلطان بين } 15 الكهف .
وقوله تعالى :{ وألفيا سيدها لدى الباب } 35 يوسف .
وقوله تعالى : { أو كصيب من السماء } 19 البقرة .
ومن الصحيحة العين على وزن فَيْعَل ، مثل : صيرف .
3 ـ تأتي الصفة المشبهة على وزن اسم الفاعل أو اسم المفعول فيما دل على الثبوت وحينئذ تكون مضافة إلى ما بعدها .
مثل : طاهر القلب ، مستقيم الرأي ، معتدل القامة ، موفور الذكاء ، مغفور الذنب .
ومنها كل وصف جاء من الفعل الثلاثي بمعنى اسم الفاعل ولم يكن على وزنه ، مثل : شيخ بمعنى شائخ ، وسيد بمعنى سائد ، وطيب بمعنى طائب .
ويشترط في دلالتها على الثبوت ، وهي مأخوذة من الأفعال الثلاثي المتعدية المفتوحة العين " فَعَلَ " وهي أيضاً قليلة .
ومنها : حريص من حَرَصَ وهي بمعنى حارص ، وعفيف من عفَّ بمعنى عافف ، وخفيف من خفَّ بمعنى خافف ، وجواد من جاد بمعنى جائد .

الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل

تختلف الصفة المشبهة عن اسم الفاعل في أمور خمسة هي :
1 ـ أنها تصاغ من الفعل الثلاثي اللازم ، أما اسم الفاعل فيصاغ من الثلاثي اللازم والمتعدي على حد سواء ، وما ورد من صفات مشبهة مشتقة من أفعال ثلاثية متعديةفهي سماعية كعليم ، وسميع ، أو جاءت على وزن اسم الفاعل بعد إنزال فعله منزله اللازم وأريد به الدوام مثل : قاطع السيف ، ومسمع الصوت .
2 ـ أنها لا تكون إلا للمعنى الدائم الملازم لصاحبها في كل الأزمنة .
مثل : محمد حسن الخلق .
فحسن صفة لخلق محمد لازمته على الدوام في الماضي والحاضر والمستقبل .
إلا وجدت قرينة تدل على خلاف الحاضر . كأن تقول : كان محمد حسناً فقبح .
أما اسم الفاعل فلا يكون إلا لأحد الأزمنة الثلاثة .
3 ـ دلالتها على صفة الثبوت ، بينما يدل اسم الفاعل صفة متجددة .
4 ـ أنها يغلب عليها عدم مجاراتها المضارع تذكيراً وتأنيثاً
ـ أي في حركاته وسكناته ـ كما في قولنا جميل الظاهر ، أبيض الشعر ، ضخم الجثة .
ويقل في مجاراتها له كما في قولنا : طاهر القلب ، معتدل القامة .
ومن غير الثلاثي تلزم مجاراتها له أما اسم الفاعل فإنه يجاري المضارع في النوعين لزوماً .
والمقصود من المجاراة المذكورة :
الموافقة العامة في الحركات والسكنات وإن اختلفت أعيان الحركات .
5 ـ عدم تقدم منصوبها عليها بخلاف منصوب اسم الفاعل .
وجوب كون معمولها المجرور أو المنصوب على التشبيه بالمفعول به سبباً ، أي اسماً ظاهراً متصلاً بضمير موصوفها ، إما اتصالاً لفظياً مثل : علي كثير علمه ، وسعيد حسن خلقه ، ومعنوياً مثل : محمد كثير العلم ، والعنب حلو الطعم .
7 ـ أنها تجوز إضافتها إلى فاعلها ، بل يستحسن فيها ذلك .
مثل : حسن الخلق ، ومعتدل الرأي .
والأصل : حسن خلقه ، ومعتدل رأيه .
أمل اسم الفاعل فلا يجوز فيه ذلك ، فلا يقال : الفارس مصيب السهم الهدف .
أي : مصيب سهمه الهدف .
8 ـ يجوز تأنيثها أحياناً بألف التأنيث مثل : فاطمة حسناء السريرة ، وهند بيضاء الصفحة .
9 ـ أنها تعمل في معمولها النصب مع أن فعلها لازم ، مثل : الطالب حسن خلقَهُ ، بنصب خلقه ، واسم الفاعل لا ينصب مفعوله إلا إذا كان من فعل متعدٍ .
10 ـ عدم إعمالها محذوفة ، فلا يصح أن نقول ، فلان حسن المنظر والمخبر ، بنصب " المخبر " على تقدير : وحسن المنظر .
أما اسم الفاعل فيجوز فيه ، تقول : أنت ضارب اللص والخائن .
11 ـ عدم مراعاة محل مجرورها المتبوع بعطف أو غيره ، بخلاف اسم الفاعل .

عمل الصفة المشبهة

لمعمول الصفة المشبهة ثلاثة مواقع إعرابية على النحو التالي :
1 ـ أن يرفع معمولها على الفاعلية ، نحو : محمد حسنٌ وجهُهُ .
2 ـ أن ينصب على شبه المفعولية إن كان معرفة ، نحو : محمد حسنٌ الوجهَ ، أو محمد حسنٌ وجهَهُ . أو ينصب على التمييز إن كان نكرة ، نحو : محمد حسنٌ وجهاً .
3 ـ أن يجر بالإضافة ، نحو : محمد حسنُ الوجهِ .

تنبيهـات وفوائـد :
1 ـ تمتنع إضافة معمول الصفة المشبهة لها إن كانت مقترنة بأل والمعمول خال منها ، ومن الإضافة إلى المحلي بها .
فلا يصح أن نقول : محمد الحسن الوجه ، ولكن يقال : محمد الحسنُ الوجهِ ، أو محمد حسنُ صورة الوجهِ .
2 ـ أجاز أبو علي الفارسي أن يكون الرفع في معمول الصفة المشبهة على الإبدال من ضمير مستتر فيها وهو بدل بعض من كل .
3 ـ سميت الصفة المشبهة باسم الفاعل هذه التسمية لأنها تثنى وتجمع وتذكر وتؤنث ، ويجوز أن تنصب الاسم المعرفة بعدها على أنه شبه المفعول به لها ، فهي بذلك تشبه اسم الفاعل المتعدي إلى مفعول به واحد .
4 ـ أ – يمتنع جر معمول الصفة المشبهة المقرونة بأل إذا كان مضافاً
إلى ضمير الموصوف ، فلا يقال : جاء الطالب الحسنُ خلقِهِ .
ب – وكذا إذا كان مضافاً إلى اسم مضاف إلى ضمير الموصوف .
فلا يقال : جاء الطالب الحسنُ خلقهِ أبيه .
ج – وإذا كان مضافا إلى نكرة أيضاً ، فلا يقال : جاء الطالب الحسنُ خلق أب .
د – ولا إذا كان نكرة فلا يقال : جاء الطالب الحسنُ خلقٍ .
وسبب المنع في الأحوال الأربعة السابقة لأن الإضافة في هذه الصور لم تفد تعريفاً ولا تلخيصاً ولا تخلصاً من قبح حذف الرابط .
5 ـ لا يخلو معمول الصفة المشبهة من أحوال ستة هي :
أ – أن يكون المعمول معرفاً بأل ، نحو : الحسن الوجهِ ، أو حسن الوجهِ .
ب – أن يكون مضافاً لما فيه أل ، نحو : الحسن وجهِ الأبِ ، أو حسن وجهِ الأب .
ج – أن يكون مضافاً إلى ضمير الموصوف ، نحو : مررت بالرجل الحسنِ وجهُهُ ، أو برجل حسنٌ وجهُهُ .
د – أن يكون مضاف إلى مضاف إلى ضمير الموصوف .
نحو : مررت بالرجل الحسنِ وجْهُ غلامِهِ ، أو برجل حسنٍ وجْهُ غلامِهِ .
هـ – أن يكون مجرداً من أل دون الإضافة ، نحو : الحسنُ وجهُ أب ، أو حسنٌ وجهُ أب .
و – أن يكون المعمول مجرداً من أل والإضافة ، نحو : الحسنُ وجهاً ، أو حسنَ وجهاً .
صيغة المبالغة اسم مشتق من لفظ الفعل للدلالة على حدوث الفعل بكثرة
صيغ المبالغة لها عدة أوزان فهي تصاغ من الثلاثي بكثرة ومن غير الثلاثي نادرا
تصاغ من الفعل الثلاثي على أوزان
1- - فعول مثل كتوم صبور شكور
2-- فعيل مثل سميع عليم بصير
3—فعال مثل علام قتال نمام
4- فعل مثل حذر فطن يقظ
وتصاغ من غير الثلاثي نادرا
على وزن مفعال مثل مقدام مهذار معطاء
صيغة المبالغة تثنى وتجمع وتذكر وتؤنث وتعرب حسب موقعها فى الجملة

مثال أنت صوام عن الشر كتوم للسر قوام لليل

صيغ مبالغة
سؤال الامتحان استخرج صيغة مبالغة وزنها
استخرج مشتق وبين نوعه
3—استخرج مشتق وبين نوعه
اعمال صيغ المبالغة
تعمل صيغ المبالغة عمل فعلها المبنى للمفعول ترفع فاعل وتنصب مفعولا به واحدا أو أكثر حسب نوع فعلها
وبنفس شروط عمل اسم الفاعل
1- اذا كانت صيغة المبالغة محلى بال تعمل عمل فعلها بدون شروط
مثال محمــــــــــد الشكـــــــور نعـــــــــــــمة ربه
الشكور صيغة مبالغة عاملة محلى بال
امعموله الفاعل ضمير مستتر تقديره هو -- نعمة مفعول به منصوب

2- اذا كانت صيغة المبالغة نكرة وسبقت بـ مبتدأ – استفهام – نفى – موصوف – صاحب حال تعمل عمل فعلها بشرط ان تدل على الحال او الاستقبال
امثلة أنت وزان الـــــــــــــــــــــــــــــــــكلام
وزان صيغة مبالغة عاملة نكرة وسبقت بـ مبتدأ
معمولها الفاعل الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت - الكلام مفعول به
اغفار ربــــــك الذنــــــــــــــــــــــــــوب ؟
غفار صيغة مبالغة نكرة وسبقت باستفهام
معمولها ربك فاعل مرفوع -- الذنوب مفعول به منصوب
ما كتـــــــــوم الاحمــــــــق الـــــــــسر
كتوم صيغة مبالغة نكرة وسبقت بنفى
معمولها الاحمق فاعل مرفوع -- السر مفعول به منصوب
شاهـــــــدت طـــــــــفلا ســــــــماعا الاغـــــــــانى
سماعا صيغة مبالغة نكرة وسبقت بموصوف
معمولها الفاعل ضمير مستتر تقديره هو - الاغانى مفعول به منصوب بالفتحة
شاهدت محــــــــــمدا رحـــــــــيما الضعـــــــــــفاء
رحيما صيغة مبالغة نكرة وسبقت بصاحب حال
معمولها الفاعل ضمير مستتر تقديره هو – الضعفاء مفعول به منصوب بالفتحة
سؤال الامتحان
استخرج صيغة مبالغة عاملة وأعرب معمولها
استخرج صيغة مبالغةاسم التفضيل

تعريفـه :
اسم مشتق من الفعل على وزن " أفعل " للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة معينة وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة .
مثل : أكرم ، أحسن ، أفضل ، أجمل .
تقول : علي أكرم من محمد ، والعصير أفضل من القهوة .
ومنه قوله تعالى : { إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا } 8 يوسف .

صوغ اسم التفضيل

يصاغ اسم التفضيل بالشروط التي يصاغ بها أفعل التعجب وهي كالتالي :
1 ـ أن يكون الفعل ثلاثياً ، مثل : كرم ، ضرب ، علم ، كفر ، سمع .
نحو : أخوك أعلم منك .
ومنه قوله تعالى : { هو أفصح مني لساناً } 34 القصص .
وقوله تعالى : { ذلك أقسط عند الله وأقوم للشهادة } 282 البقرة .
2 ـ أن يكون تاماً غير ناقص ، فلا يكون من أخوات كان أو كاد وما يقوم مقامهما .
3 ـ أن يكون مثبتاً غير منفي ، فلا يكون مثل : ما علم ، ولا ينسى .
4 ـ أن يكون مبنياً للمعلوم ، فلا يكون مبنياً للمجهول ، مثل : يُقال ، ويُعلم .
5 ـ أن يكون تام التصرف غير جامد ، فلا يكون مثل :
عسى ، ونعم ، وبئس ، وليس ، ونحوها .
6 ـ أن يكون قابلاً للتفاوت ، بمعنى أن يصلح الفعل للمفاضلة بالزيادة أو النقصان ، فلا يكون مثل : ملت ، وغرق ، وعمي ، وفني ، وما في مقامها .
7 ـ ألا يكون الوصف منه على وزن أفعل التي مؤنثها على وزن فعلاء ، مثل : عرج ، وعور ، وحول ، وحمر ، فالوصف منها على وزن أفعل : أعرج ومؤنثه عرجاء ، وأعور ومؤنثه عوراء ، وأحول ومؤنثه حولاء ، وأحمر ومؤنثه حمراء .
فإذا استوفي الفعل الشروط السابقة صغنا اسم التفضيل منه على وزن " أفعل " مباشرة .
نحو : أنت أصدق من أخيك .
ومنه قوله تعالى : { والفتنة أكبر من القتل } 217 البقرة .
وغيرها من الأمثلة السابقة .
أما إذا افتقد الفعل شرطاً من الشروط السابقة فلا يصاغ اسم التفضيل منه مباشرة ، وإنما يتوصل إلى التفضيل منه بذكر مصدره الصريح مع اسم تفضيل مساعد .
مثل : أكثر ، وأكبر ، وأفضل ، وأجمل ، وأحسن ، وأشد ، وأولى ، ونظائرها ، ويعرب المصدر بعدها تمييزاً .
نحو : المملكة أكثر إنتاجاً للبترول من غيرها .
والطائف ألطف هواءً من جدة .
والبلح أشد حمرةً من التفاح .
ومنه قوله تعالى : { والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً } 84 النساء .

حالات اسم التفضيل

لاسم التفضيل في الاستعمال أربع حالات هي :
أولاً : أن يكون مجرداً من أل التعريف والإضافة ـ" نكرة " ـ وحينئذ يكون حكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ويذكر بعده المفضل عليه مجروراً بمن وقد يحذف ، ولا يطابق المفضل .
مثل : محمد أكبر من أخيه ، أو محمد أكبر سناً .

ومنه قوله تعالى : { ولعذاب الآخرة أشد وأبقى } 127 طه .
هند أكبر من أختها .
ومنه قوله تعالى : { وإثمهما أكبر من نفعهما } 219 البقرة .
البنتان أكبر من أختيهما .
الأولاد أكبر من إخوانهم .
ومنه قوله تعالى : { هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً } 51 النساء .
البنات أكبر من أخواتهن .
ومنه قوله تعالى : { لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس } 57 غافر .
ثانياً : أن يكون نكرة مضافاً إلى نكرة ، وحكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ولا يطابق المفضل ، ومطابقة المضاف إليه النكرة للمفضل .
مثل : الكتاب أفضل صديق .
ومنه قوله تعالى : { وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً } 54 الكهف .
القصة أفضل وسيلة للتخفيف عن النفس .
وكقوله تعالى : { وللآخرة أكبر درجات } 21 الإسراء .
الكتابان أفضل صديقين .
القصتان أفضل قصتين في المكتبة .
الكتب أفضل أصدقاء للمرء .
المدرسات أفضل معلمات في المدرسة .
ومنه قوله تعالى : { ولا تكونوا أول كافر به } 41 البقرة .
وقوله تعالى : { ثم رددناه أسفل سافلين } 5 التين .
ثالثاً : أن يكون معرفاً بأل ، وحكمه وجوب مطابقته للمفضل ، ولا يذكر بعده المفضل عليه . مثل : محمد هو الأصغر سناً .
ومنه قوله تعالى : { يومَ الحج الأكبر } 3 التوبة .
الطالبة هي الصغرى سناً .
كقوله تعالى : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } 238 البقرة .
الطالبان هما الأصغران سناً .
ومنه قوله تعالى : { من الذين استحق عليهم الأوليان } 107 المائدة .
الطالبتان هما الصغريان سناً .
ومنه قوله تعالى : { هل تربصون بنا إلا أحد الحسنيين } 52 التوبة .
الطلاب هم الأصاغر سناً .
ومنه قوله تعالى : { ولا تحزنوا وأنتم الأعلون } 139 آل عمران .
الطالبات هن الصغريات سناً .
ومنه قوله تعالى : { فأولئك لهم الدرجات العلى } 75 طه .
رابعاً : أن يكون مضافاً إلى معرفة ، وحكمة جواز الإفراد والتذكير ، وامتناع مجيء مِن والمفضل عليه بعده ، كما يجوز مطابقته لما قبله ، كالمعرف بأل .
مثل : محمد أفضل الرجال .
ومنه قوله تعالى : { فتبارك الله أحسن الخالقين } 14 المؤمنون .
فاطمة أفضل النساء ، أو فاطمة فضلى النساء .
ومنه قوله تعالى : { وقالت أولاهم لأخراهم } 39 الأعراف .
المحمدان أفضل الطلاب ، أو المحمدان أفضلا الطلاب .
الفاطمتان أفضل الطالبات ، أو الفاطمتان فضليا الطالبات .
المحمدون أفضل الطلاب ، أو المحمدون أفاضل الطلاب .
ومنه قوله تعالى :{ وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها} 23 الأنعام .
الفاطمات أفضل الطالبات ، أو الفاطمات فضليات الطالبات .

فوائـد وتنبيهات :

1 ـ لا يشتق اسم التفضيل من الفعل المنفي ، ولا من الفعل المبني للمجهول ، لأن مصدرهما مؤول ، والمصدر المؤول معرفة فلا يعرب تمييزاً .
وقد ورد اسم التفضيل من الفعل المبني للمجهول مباشرة شذوذاً .
مثل : خالد أهزل من علي ، وهذا القول أخصر من ذاك .
والطاووس أزهى من البط ، وعدنا والعود أحمر .
وأفعال أسماء التفضيل الواردة في الأمثلة السابقة هي : هُزل وزُهي وهما من الأفعال الملازمة البناء للمجهول ، واختصر ويُحمد ، من الأفعال التي أخذ منها اسم التفضيل شذوذاً لبنائها للمجهول .
2 ـ قد ترد صيغة أفعل لغير معنى التفضيل ، فتضمن حينئذ معنى اسم الفاعل ، أو معنى الصفة المشبهة ، ويشترط في التعرية عن معنى التفضيل ألا يكون اسم التفضيل معرفاً بأل أو مضافاً إلى نكرة ، أو متلوا بمن الجارة ، ومثال مجيئه بمعنى اسم الفاعل ، قوله تعالى : { ربكم أعلم بكم } والتقدير : عالم بكم .
ومعنى الصفة المشبهة ، كقوله تعالى : { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه } والتقدير :
وهو هين عليه .
والمعنى في الآية الأولى أنه لا مشارك لله في علمه ، وفي الآية الثانية لا تفاوت عند الله في النشأتين : الإبداء والإعادة ، فليس لديه هين وأهون بل كل شيء هين عليه سبحانه وتعالى .
3 ـ هناك ثلاثة ألفاظ في " أفعل التفضيل " اشتهرت بحذف الهمزة من أولها ، وهي : خير ، وشر ، وحب .
ومنه قوله تعالى : { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى } 260 البقرة .
وقوله تعالى : { والآخرة خير وأبقى } 17 الأعلى .
وقوله تعالى : { قال أنتم شرٌ مكاناً } 77 يوسف .
ونحو : ابنك حبٌّ من الآخرين .
4 ـ قد يكون التفضيل بين أمرين في صفتين مختلفتين ، مثل : السل أحلى من الخل .
والمعنى المراد أن العسل في حلاوته يزيد على الخل في حموضته .
ونحو : الصيف أحر من الشتاء .
إذا كان الفعل معتل الوسط بالألف ترد هذه الألف إلى أصلها في التفضيل .
نحو : قال – أقول ، وعام – أعوم ، وساد – أسود . أي أكثر سيادة .
وباع – أبيع ، وهام – أهيم ، وسار – أسير . أي أكثر شيوعاً من غيره . عاملة وعين معمولها

يطلق مصطلح " مجرد " على الكلمات التي تتألف من الحد الأدنى من الأحرف المعبرة عن الدلالة العامة للكلمة ، فكلمة " جلس " مثلا تتكون من ثلاثة أحرف هي : الجيم ، واللام ، والسين ، ولا يمكن إدراك دلالة الكلمة بأقل من هذه الأحرف . أما كلمة " جلوس " ، فمن المؤكد أن لها ارتباط بالكلمة السابقة ، وهذا الارتباط هو تضمنها معنى الفعل السابق ، مع معنى إضافي نتج عن زيادة حرف الواو ، وهذا النوع من الكلمات يطلق عليه مصطلح " " ، لأنه زيد فيه حرف ، أو أكثر على الأحرف الأصول للكلمة . والفرق بين الأحرف الأصلية للكلمة ، والأحرف الزائدة أن الأولى خاصة بالكلمة نفسها ، وتحمل معناها المعجمي الأساسي المتفرد ، أما الثانية فهي تتكرر في نظائر كثيرة لهذه الكلمة تشترك معها في البناء ، فحرف الواو الزائد في كلمة " جلوس " نجده كلمات أخرى مثل وجد ، سمو ، وردة ، عصفور … إلخ وهذا يعني أن هناك مستويين لمعنى الكلمة ة ، أحدهما المعنى المعجمي الخاص وهو ما تحمله الأحرف المجردة ، والآخر معنى البناء الذي تشارك في حمله أحرف الزيادة ، والمعنى الذي جلبته أحرف الزيادة إنما هو معنى البناء ، ذلك المعنى الذي قد تكرر مع كل كلمة على هذا البناء . (1) .
أحرف الزيادة :
يزاد على الأصل بطريقتين :
1 ـ تضعيف الحرف الأصلي ، وهو زيادة حرف من جنس عين الكلمة ، أو لامها . مثل : كَرُمَ : كرَّم ، حَطَمَ : حطَّم ، عَلِمَ : علَّم ، جلب : جلبَبَ ، طمأن : اطمأنَّ .
ـــــــــــــــ
1 ـ دروس في علم الصرف ج1 ص 86 .

وهذا النوع من الزيادة ليس خاصا بحرف دون الآخر ، بل كل أحرف الهجاء يمكن تضعيفها ماعدا " الألف " فلا تضعف ، لأنها حرف مد ، وتظهر هذه الأحرف في الميزان مضعفة بشكلها الموجود في الكلمة الموزونة ، لا بنصها .
مثل : علَّم : فَعَّلَ ، جلبب : فعلل .
2 ـ إقحام حرف من أحرف الزيادة المعرفة في كلمة ( سألتمونيها ) .
ويمكن التفريق بين الحرف الناتج عن التضعيف الأصلي ، ومماثلة من أحرف سألتمونيها في زيادة الكلمة ، أن زيادة أي حرف من أحرف سألتمونيها يكون مطردا في زيادته ، وفي مواضع مختلفة من الكلمة ، في حين زيادة الحرف المضعف لا يكون إلا تكرارا لعين الكلمة ، ولا يظهر في هذا الموضع مع أفعال أخرى . ففي كلمة : حوَّل ، وقتَّل ، وعيَّن ، وجلَّس .
نجد أن أحرف الزيادة وهو الواو في حوّل ، والتاء في قتّل ، والياء في عيّن ، واللام في جلّس ليست من أحرف سألتمونيها وإن كانت مشابهة لها ، لأن هذه الأحرف ما هي إلا تكرار لعين الكلمة ، ولا يمكن زيادتها في نفس الموضع مع أفعال أخرى ، إذ لا يصح زيادة الواو في الفعل كسر ونقول : كوسر ، ولا الياء في علم ، ونقول عيلم ، وإنما نزيد على كسر سينا ونقول : كسّر ، ونزيد على علم لاما ، ونقول : علَّم ، لأن أحرف الزيادة التي تجمعها كلمة سالتمونيها تتغير بتغير الأصل الذي زيدت عنه ، أما زيادة الحرف المضعف الأصلي ما هي إلا تضعيف لعين الكلمة كما ذكرنا سابقا .

أنواع الزيادة :
1 ـ الزيادة البنائية :
وهي الزيادة التي تغير من بناء الكلمة الأصلي ، فينتج عن ذلك كلمة جديدة ، نتيجة لزياد حرف أو أكثر على الكلمة الأصل .
نحو : كتب : كاتب ، وعطف : معطوف ، اسم : أسماء .
2 ـ زيادة إلصاقية :
وهي الزيادة الناتجة عن أحرف تلصق إلى الكلمة الأصل دون تغيير في بنائها ، ولا تنقلها من المجرد إلى .
نحو : قرأ : يقرأ ، اقرأ ، أقرأ ، نقرأ .
قلم : قلمان ، مجتهد : مجتهدون ، هند : هندات ، معلمة : معلمات .
نصر : انتصر ، عمل : استعمل .
يلاحظ من الأمثلة السابقة أن الزيادة الإلصاقية تدخل على كل الكلمات المجردة منها وة ، لذلك لا تعد أبنية هذه الكلمات من أبنية ، وإن كانت تلك الأحرف قد زيدت على الكلمات الأصول ، وتظهر في الميزان كما تظهر في أحرف الزيادة .
نحو : قرأ : فعل ، اقرأ : افعل ، قلم : فعل ، قلمان : فعلان ، مجتهد : مفتعل ، مجتهدون : مفتعلون .

أبنية الأفعال :
ينقسم الفعل من حيث عدد أحرفه الأصول ، أو الزوائد إلى نوعين .
الفعل المجرد ، والفعل .
الفعل المجرد
هو كل فعل جردت حروفه الأصلية من أحرف الزيادة ، بمعنى أن تكون جميع الأحرف المكونة للفعل ـ ويعطي بوساطتها دلالة صحيحة ـ أحرفا أصلية ، ولا يسقط منها حرف في أحد التصاريف التي تلحق بالفعل ، إلا لعلة تصريفية ، وأقل أحرف الفعل المجرد ثلاثة ، حرف يُبدأ به ، وحرف يُقف عليه ، وحرف يتوسط بينهما .
نحو : كتب ، جلس ، ذهب ، قام ، رمى ، دعا .
فكل فعل من الأفعال السابقة يعتبر فعلا مجردا من أحرف الزيادة ، لأن جميع أحرفه المكونة له ، وتؤلف منه كلمة لها دلالتها التي يقبلها المنطق أحرفا أصلية لا يمكن الاستغناء عن أحدها ، وبإسقاط أي منها يختل تركيب الفعل وتزول دلالته .
فالفعل " ذهب " مثلا مكون من ثلاثة أحرف هي : الذال ، والهاء ، والباء ، وهذه الأحرف الثلاثة أحرف أصول في تركيب الفعل المذكور لكي يكون ذا دلالة لغوية ، فإذا حذفنا حرفا منها اختل بناؤه ، وما تبقى فيه من أحرف لا يفي ببنائه ليكون ذا قيمة دلالية ، فهذه الأحرف الثلاثة تشكل في مجموعها القواعد الأساس التي بني عليها الفعل مجتمعة ، وكذلك الحال إذا كان الفعل مكونا من أربعة أحرف أصلية .
نحو : دحرج ، بعثر ، وسوس ، زلزل ، طمأن ، عسعس .
فلو جردنا أحرف الفعل دحرج مثلا لوجدناه مكونا من أربعة أحرف هي : الدال ، والحاء ، والراء ، والجيم ، وهذه الأحرف مجتمعة شكلت بنيته لتدل على معنى معين له ارتباط زمني يتقبله العقل ، فإذا حذفنا حرفا من تلك الأحرف الأساس في تكوين الفعل السابق ونظائره اختل بناؤه اللغوي والدلالي ، ولم يعد للأحرف الباقية قيمة في بناء الفعل ، أو دلالته .

أقسام الفعل المجرد :
ينقسم الفعل المجرد إلى قسمين :
1 ـ المجرد الثلاثي . 2 ـ المجرد الرباعي .

أوزان المجرد الثلاثي :
للفعل المجرد الثلاثي باعتبار صورة الماضي ثلاثة أوزان ، ويرجع هذا التحديد إلى أن الفعل الماضي المكون من ثلاثة أحرف أصلية وهي : الفاء ، والعين ، واللام .
لا تكون فاؤه ولامه إلا متحركتان بالفتح دائما ، أما عينه فتتحرك بالفتح ، أو الضم ، أو الكسر ، وبناء عليه يتشكل منه ثلاثة أبنية ( أوزان ) على النحو الآتي :
كَتَبَ : فَعَلَ . جَلَسَ : فَعَلَ . دَفَعَ : فَعَلَ .
عَظُمَ : فَعُلَ . كَبُرَ : فَعَلَ . حَسُنَ : فَعُلَ .
عَلِمَ : فَعِلَ . رَبِحَ : فَعِلَ . حَفِظَ : فَعِلَ .
أما إذا نظرنا إلى الفعل باعتبار صورتي الماضي والمضارع معا فإننا نجد له ستة أوزان على النحو التالي :
1 ـ الثلاثي المفتوح العين ولمضارعة ثلاثة أوزان هي :
أ ـ فتح عين مضارعه ( فَعَلَ : يَفْعَلُ ) ويكون متعديا ولازما .
نحو : قَرَأَ : يَقْرَأُ . سَأَلَ : يَسْأَلُ . رَفَعَ : يَرْفَعُ . ذَهَبَ : يَذْهَبُ . نَهَضَ : يَنْهَضُ .
فالمتعدي مثل : قرأ محمد الدرس ، ويقرأ التلميذ النشيد . وسأل الفقير الغني مالا ، ويسأل العبد ربه مغفرة . ورفع اللاعب الأثقال . ويرفع الله المؤمن درجات .
ومثال اللازم : ذهب الولد إلى المدرسة ، ويذهب الرجل إلى عمله مبكرا .
ب ـ ضم عين مضارعه ( فَعَلَ : يَفْعُلُ ) ويكون متعديا ولازما .
نحو : مدَّ : يمُدُّ . ردّ : يرُدُّ . كتَبَ : يكتُبَ . طلَعَ : يطلُعُ . مَكَثَ : يَمْكُثُ .
ومثال المتعدي : مدَّ الرجل يده للمصافحة ، ويمد يده للمصافحة .
كتب التلميذ الواجب ، ويكتب التلميذ الواجب .
ومثال اللازم : طلع الفجر ، ويطلع الفجر .
ومكث الزرع في الأرض طويلا ، ويمكث الزرع في الأرض طويلا .
ج ـ كسر عين مضارعه ( فَعَلَ : يَفْعِلُ ) ويكون متعديا ولازما .
نحو : وَعَدَ : يَعِدُ . ضَرَبَ : يَضْرِبُ . قَفَزَ : يَقْفِزُ . نَزَلَ : يَنْزِلُ .
مثال المتعدي : وعد الله المؤمنين النصر ، ويعد الله المؤمنين النصر .
ومثال اللازم : قفز اللاعب قفزا عاليا ، ويقفز اللاعب قفزا عاليا .
2 ـ الثلاثي المضموم العين ( فَعُلَ : يَفْعُلُ ) لمضارعه وزن واحد ، وهو ضم عين مضارعه ، ويختص هذا الوزن بالأفعال الدالة على طبائع البشر ، وهو ما جبل عليه الإنسان من الأفعال الصادرة عن الطبيعة ، ولا يكون إلا لازما .
نحو : حَسُنَ : يَحْسُنُ . كَرُمَ : يَكْرُمُ . شَرُفَ : يَشْرُفُ . عَظُمَ : يَعْظُمُ .
ومنها : قبُح ، ووسُمَ ، وصغُر ، وكبُر ، وطوُل ، وقصُر ، وغلُظ ، ورفُق ، وسهُل وصعُب ، وسهُل ، وسرُع ، وبطُأ ، وفحُش ، وغيرها .
حسن عمل الرجل ، ويحسن عملك .
3 ـ الثلاثي المكسور العين ولمضارعه وزنان هما :
أ ـ فتح عين المضارع ( فَعِلَ : يَفْعَلُ ) ويكون متعديا ولازما .
نحو : عَلِمَ : يَعْلَمُ . نَسِيَ : يَنْسَى . أَمِنَ : يَأمَنُ . وَجِلَ : يَجِلُ . وَسِنَ : يَسِنُ .
ويختص هذا الوزن بالأفعال الدالة على الآتي :
ـ الفرح والحزن . نحو : فرِح : يفرَح . طرِب : يَطرَبُ . حَزِن : يحزَن .
ـ الامتلاء والخلو . نحو : بَطِر : يَبطَر . أشِر : يأشَر . غضِب : يغضَب .
شَبِع : يشبَع . عطِش : يعطَش .
ـ الألوان والعيوب . نحو : حَمِرَ : يحْمَرُ . سَوِدَ : يَسْوَدُ . عوِر : يَعْوَرَ .
ـ وعلى الخَلْق الظاهر . نحو : غَيِدَ : يَغْيَدُ . هَيِفَ : يَهْيَفُ . نَحِفَ : يَنْحَفُ .
سَمِنَ : يَسْمَنُ . تَخِن : يَتْخَنُ .
مثال المتعدي : علم الله ما في نفوسنا ، ويعلم الله ما في نفوسنا .
ومثال اللازم : فرح عليّ بنجاح أخيه ، ويفرح الطفل بالثناء عليه .
ب ـ كسر عين مضارعه ( فَعِلَ : يَفْعِلَ ) ويكون متعديا ولازما .
نحو : حَسِبَ : يَحْسِبُ . وَرِثَ : يَرِثُ . وَلِيَ : يَلِي . وَثِقَ : يَثِقُ .
مثال المتعدي : حسبت الأمر هينا ، ويحسب الأمر هينا .
وثق الرجل بصديقه ، ويثق الرجل بصديقه .

تنبيهات وفوائد :

1 ـ لا تكون فاء الفعل إلا مفتوحة كما ذكرنا سابقا ، وبفتحها يحصل للمتكلم العذوبة في اللفظ ، ويصغي السامع إليه لأنس المسامع بالأخف ، بخلاف الاسم فإنه لما كان خفيفا يجوزون الابتداء فيه بالثقيل .

2 ـ لا يصح تسكين عين الفعل كما هو الحال في عين الاسم ، لأن الفعل عند اتصاله بضمائر الرفع المتحركة يجب إسكان لامه لئلا يتوالى أربع حركات ، ولكونه إذا اتصل بالضمير يصبح كالكلمة الواحدة ، فلو كانت عين الفعل ساكنة للزم اجتماع ساكنين .
فنقول في " جلس " بعد اتصاله يضمير رفع متحرك " جلسْتُ " .
وفي " كتب " كتبْنا " .
فنلاحظ تسكين " لام " الفعل ، فلو كانت " عينه " ساكنة أيضا لالتقى ساكنان ، وذلك لا يصح لاستثقال النطق ، وعدم استقامة لفظ الكلمة .

3 ـ ذكرنا أن الفعل الثلاثي المجرد يكون له في صورتي الماضي والمضارع معا ستة أوزان هي :
أ ـ فَعَلَ ـ يَفْعُل ، ويكون متعديا ولازما .
فالمتعدي مثل : قَتَلَ : يَقْتُلُ .
نحو : قتل محمد أخاه . أخاه : مفعول به .
ويقتل المسلم الكافر . الكافر : مفعول به .
واللازم مثل : قَعَدَ : يَقْعُدُ .
نحو : قعد الرجل متكئا . متكئا : حال .
ويقعد محمد مستندا . مستندا : حال .
ب ـ فَعَلَ : يَفْعِلُ ، ويكون متعديا ولازما .
المتعدي مثل : ضَرَبَ : يَضْرِبُ .
نحو : ضرب المعلم المهمل . المهمل : مفعول به .
ويضرب الجلاد اللص . اللص : مفعول به .
واللازم مثل : جَلَسَ : يَجْلِسُ .
نحو : جلس اللاعب متأهبا . متأهبا : حال .
ويجلس الطالب في الفصل . في الفصل جار ومجرور .
ج ـ فَعَلَ : يَفْعَلُ . متعديا ولازما .
المتعدي مثل : سَأَلَ : يَسْأَلُ .
نحو : سأل الفقير الغنى مالا . فالغني والفقير مفعولا سأل .
ونحو : يسأل العبد ربه مغفرة . فربه ومغفرة مفعولا يسأل .
واللازم مثل : ذَهَبَ : يَذْهَبُ .
نحو : ذهب الفلاح إلى حقله مبكرا . مبكرا : حال .
ونحو : يذهب الطلبة إلى مدارسهم راكبين . راكبين : حال .
د ـ فَعِلَ : يَفْعَلُ . متعديا ولازما .
المتعدي مثل : نَسِىَ : يَنْسى .
نحو : نَسِيَ محمد الكتاب . الكتاب : مفعول به .
ونحو : ينسى المهمل واجبه . واجبه مفعول به .
واللازم مثل : غَضِبَ : يَغْضَبُ .
نحو : غضب الوالد على ولده . على ولده : جار ومجرور .
ونحو : يغضب المسلم من الباطل . من الباطل : جار ومجرور .
هـ ـ فَعِلَ : يَفْعِلُ . متعديا ولازما .
المتعدي مثل : وَرِثَ : يَرِثُ .
نحو : وَرِثَ الرجل المال . المال : مفعول به .
ونحو : يرث الله الأرض ومن عليها . الأرض : مفعول به .
واللازم مثل : وَثِقَ : يَثِقُ .
نحو : وَثِقْتُ بك : بك : جار ومجرور .
ونحو : يثق المسلم بالمسلم . بالمسلم جار ومجرور .
و ـ فَعُلَ : يَفْعُلَ . لا يكون إلا لازما . مثل : كَرُمَ : يَكْرُمُ .
نحو : يَكْرُمُ الرجل : الرجل : فاعل .
وحسُنَ : يَحْسُنُ . نحو : حَسُنَ عملك . عملك : فاعل .
ونحو قوله تعالى : ( حسن أولئك رفيقا ) 1 .
ـــــــــ
1 ـ 69 النساء .

ثانيا ـ المجرد الرباعي :
للفعل الرباعي المجرد بناء واحد على وزن " فَعْلَلَ " ، ومضارعه " يُفَعْلِلُ " ، ويكون متعديا وهو الغالب ، ويأتي لازما .
نحو : دَحْرَجَ : يُدَحْرِجُ ، بعثر : يبعثر ، طمأن : يطمئن ، جلجل : يجلجل .
وسوس : يوسوس ، زخرف : يزخرف ، زلزل : يزلزل ، ولول : يولول .
مثال المتعدي : دحرج اللاعب الكرة ، يدحرج اللاعب الكرة .
ومنه قوله تعالى : { إذا زلزلت الأرض زلزالها }1 .
ونحو : بعثر الفلاح الحبوب ، ويبعثر الفلاح الحبوب .
ومنه قوله تعالى : { وبعثر ما في القبور }2 .
ومثال اللازم : وسوس له الشيطان ، ويوسوس لهم الشيطان .
ـــــــــــ
1 ـ 1 الزلزلة . 2 ـ 9 العاديات .

ومنه قوله تعالى : { فوسوس لهما الشيطان }1 .
وقوله تعالى : { ونعلم ما توسوس به نفسه }2 .
ويلحق بالرباعي المجرد ستة أوزان أخرى هي :
1 ـ ما كان على وزن " فَوْعَلَ " : " يُفَوْعِلُ " . وهو لازم .
نحو : حَوْقَلَ : يُحَوْقِلُ ، وأصله : حَقُلَ بمعنى ضَعُفَ .
نقول : حوقل الشيخ . إذا ضعف وفتر عن الجماع .
ويكون مركبا في النحت . نحو : حوقل المصلي .
قال : لا حول ولا قوة إلا بالله .
ومنه : جَوْرَبَ : يُجَوْرِبُ . وهو متعد .
نحو : جوربت الأم طفلها . أي : ألبسته الجورب .
2 ـ ما كان على وزن " فَعْوَلَ " : " يُفَعْوِلُ " . ويكون متعديا ولازما .
مثال المتعدي : جَهْوَرَ : يُجَهْوِرُ . وأصله جَهَرَ بالقول . أي : رفع صوته به .
تقول : جهور الرجل قوله . أي : رفعه .
ومثال اللازم : رَهْوَلَ : يُرَهْوِلُ . أي : أسرع .
تقول : رهول الغلام في مشيته .
3 ـ ما كان على وزن " فَيْعَلَ " : " يُفْعِلُ " . ويكون متعديا ولازما .
مثال المتعدي : بَيْطَرَ : يُبَيْطِرُ . بمعنى عالج الحيوان .
ويأتي بمعنى البمالغة في التبختر .
تقول : بيطر الطبيب القط ، ويبيطر الطبيب القط . أي : يعالجه .
ومثال اللازم : بَيْقَرَ : يُبَيْقِرُ . بمعنى : أسرع .
تقول : بيقر الرجل ، ويبيقر الغلام .
ومصدره : البيقرة ، وهو إسراع يطأطئ الرجل فيه رأسه .
ومنه قول المثقب العبدي :
ــــــــــــــ
3 ـ 7 الأعراف . 4 ـ 50 ق .

فبات يجتاب شُعَارى كما بيقر من يمشي إلى الجلسد (1)
4 ـ ما كان على وزن " فَعْيَلَ " : " يُفَعْيِلُ " . وهو متعد .
نحو : شَرْيَفَ : يُشَرْيِفُ . بمعنى قطع .
تقول : شريف الفلاح الزرع . أي : قطع شريافه .
ونحو : عثير : يعثير . وأصله عثر بمعنى : زلق ولم تستقر رجله .
وعثير بمعنى أثار .
تقول : عثيرت الريح الغبار . إذا أثارته .
5 ـ ما كان على وزن " فَعْلى " : " يُفَعْلي " . ويكون متعديا ولازما .
مثال المتعدي : سليقت الرجل . أي : ألقيته .
ومثال اللازم : سَلْقَى : يُسَلْقِي . بمعنى : استلقى .
تقول : سلقى الرجل على ظهره . أي : استلقى على ظهره .
6 ـ ما كان على وزن " فَعْنَلَ " : " يُفَعْنِلُ " . وهو متعد .
نحو : قَلْنَسَ : يُقَلْنِسُ . بمعنى : ألبس .
تقول : قلنست الطفل من البرد . أي : ألبسته القلنسوة .

فوائد وتنبيهات :

لقد استعمل العرب وزن فعلل لمعان كثيرة منها :
1 ـ الدلالة على المشابهة :
نحو : علقمت القهوة . أي : صارت كالعلقم في مرارته .
ونحو : عندم الجسد . صار محمرا كالعندم . والعندم شجر أحمر .
2 ـ للصيرورة : نحو : مركشت الرجل . أي : صيرته مراكشيا .
وسعوده . صيره سعوديا ، ولبننه ، صيره لبنانيا .
ــــــــــــــ
1 ـ " شُعَارى " مخفف للضرورة من " شُعَّارى وهو نوع من النبات .
الجلسد : الصنم ، أو الوثن .

3 ـ للدلالة على أن الاسم المأخوذ منه آلة : نحو : عرجن . أي : استعمل العرجون .
وتلفز . أنجز أعمالا فنية في التلفزيون .
وتلفن : استعملن التلفون .
4 ـ للنحت على وزنه ، سواء أكان النحت من مركب إضافي .
نحو : عمنفى من عبد مناف .
وعبقسى من عبد قيس .
وعبدلى من عبد الله .
أم كان النحت من جملة .
نحو : بسمل . من قوله : بسم الله .
وحوقل . من قوله : لا حول ولا قوة إلا بالله .
وحيصل : قال : حيَّ على الصلاة .
وحسبل : قال : حسبي الله .
وفذلك : قال : فذلك كذا وكذا .
5 ـ الظهور :
نحو : برعمت الشجرة : ظهرت براعمها .
6 ـ جعله محتويا على الاسم المأخوذ منه الفعل :
نحو : فلفلت الطعام : جعلت فيه فلفلا .
وعصفرت الثوب : صبغته بالعصفر .
7 ـ الإصابة :
نحو : عرقبته : أصبت عرقوبه .

الفعل
ينقسم الفعل إلى قسمين :
1 ـ على الثلاثي .
2 ـ على الرباعي .

أولا ـ على الثلاثي :
يمكن زيادة الفعل الثلاثي المجرد حرفا ، أو حرفين ، أو ثلاثة ، بحيث غاية ما يبلغ الفعل بعد الزيادة ستة أحرف .
وعليه نقول أن الفعل على ثلاثة أحرف هو : كل فعل ثلاثي زيد على أحرفه الأصول حرف ، أو حرفان ، أو ثلاثة .
1 ـ الثلاثي بحرف ، وله ثلاثة أوزان :
أ ـ أفعل : بزيادة الهمزة في أوله .
نحو : كرم : أكرم ، حسن : أحسن ، جلس : أجلس ، ذهب : أذهب ، قام : أقام ، قعد : أقعد ، مات : أمات ، حيى : أحيى ، لبس : ألبس ، خرج : أخرج .
ب ـ فعَّل : بزيادة حرف من جنس عينه ، وهو ما يعرف بالتضعيف .
نحو : علِم : علَّم ، حطَم : حطَّم ، كرُم : كرَّم ، قدِم : قدَّم ، سلِم : سلَّم ، وعد : وعَّد ، وصل : وصَّل ، نصب : نصَّب ، وقف : وقَّف .
ج : فاعل : بزيادة ألف بعد فائه .
نحو : قتل : قاتل ، ضرب : ضارب : شرك : شارك ، منع : مانع ، باع : بايع . نزل : نازل ، وصل : واصل ، وعد : واعد ن سمح : سامح .

الغرض من الزيادة :
لم تكن الزيادة الحرف ، أو الأحرف في الكلمة ، لمجرد زيادة عدد أحرفها ، أو ليقال إن هذه الكلمة أحرفها أصلية ، وأخرى زائدة ، وهذا يعني أن الزيادة ليست من قبيل العبث اللفظي ، إنما الزيادة في أحرف الكلمة تعطيها دلالات ومعاني جديدة غير التي كانت للكلمة عند وضعها على أحرفها الأصلية ، ويمكننا أدراك هذه الدلالات الجديدة للفعل بعد زيادة الأحرف التي ذكرنا آنفا ، وهي على النحو التالي :

أولا ـ المعاني والدلالات التي تزاد من أجلها الهمزة في أول الفعل الثلاثي ، صيغة " أفعل " .
1 ـ التعدية : زيادة الهمزة في أول الفعل الثلاثي اللازم تجعله متعديا بعد أن كان لازما ، وتلك ميزة جديدة اكتسبها الفعل ، فبعد أن كان الفعل موضوعا في اللغة بغرض اللزوم ، أي : ألاّ يتعدى فاعله ليأخذ مفعولا به ، صار بعد زيادة الهمزة متعديا للمفعول به .
نحو : ذهب الرجل . ذهب فعل لازم ، أخذ فاعلا فقط وهو الرجل .
بزيادة الهمزة يصير متعديا للمفعول به ، نحو قولهم : أذهب الله بصره . بصره مفعول به .
ومنه قوله تعالى : { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن }1 . الحزن مفعول به .
ونحو : خرج الطلاب من المدرسة . الطلاب : فاعل . بزيادة الهمزة نقول :
أخرج المعلم الطلاب من المدرسة . الطلاب : مفعول به .
ومنه قوله تعالى : { والذي أخرج المرعى }1 . المرعى مفعول به .
فإذا كان الفعل متعديا في الأصل لمفعول به واحد ، صار بعد زيادة الهمزة متعديا لمفعولين ، وإن كان متعديا لمفعولين تعدى بزيادة الهمزة إلى ثلاثة مفاعيل .
نحو : لبس ، وحفظ ، وشرب .
كل فعل من الأفعال السابقة متعد لمفعول به واحد .
نحو : لبس الرجل العباءة . وحفظ الولد الدرس .
ـــــــــــــ
1 ـ 34 فاطر . 2 ـ 14 الأعلى .

وشرب الطفل اللبن .
فإذا ما زدنا الهمزة في أوله تعدى لمفعولين .
نحو : ألبستْ الأم الطفل الثوب .
الطفل : مفعول به أول ، والثوب : مفعول به ثان .
ونحو : أحفظ المعلم التلميذ النشيد .
التلميذ : مفعول به أول ن والنشيد : مفعول به ثان .
ونحو : أشربته اللبن .
فضمير الغيبة : في محل نصب مفعول به أول ، واللبن : مفعول به ثان .
أما الأفعال : علم ، ورأى ، وبلغ ، فهي في الأصل متعدية لمفعولين .
نحو : علمت خالدا مسافرا .
ورأيت الأمانة فضيلة .
وبلغت محمدا قادما .
فإذا ما زيدت الهمزة في أول الفعل تعدى بها إلى ثلاثة مفاعيل .
نحو : أعلمت والدي خالدا مسافرا .
والدي : مفعول به أول ، ومحمدا : مفعول به ثان ، ومسافرا : مفعول به ثالث .
نحو : أرأيت عليا الأمانة فضيلة .
عليا : مفعول أول ، والأمانة : مفعول ثان ، وفضيلة مفعول ثالث .
ونحو : أبلغت المعلم محمدا قادما .
المعلم : مفعولا أول ، ومحمدا : مفعول ثان ، وقادما مفعول ثالث .
2 ـ التعريض . بزيادة الهمزة في أول الفعل تجعل المفعول به معرضا لمعنى الفعل . نحو : أَبَعْتُ العقار . أي : عرّضته للبيع ، سواء بيع أم لم يبع .
وأرهن الرجل المتاع . أي عرضه للرهن .
وأعرت الكتاب . أي : جعلته عرضة للإعارة .
3 ـ الصيرورة . وهو أن يصير الفاعل صاحب شيء اشتق من الفعل .
نحو : ألحمتْ الشاة . صارت ذا لحم .
وأطفلتْ الأم . صارت ذا طفل .
وأينع الثمر . صار ذا نضج .
وأزهرت الحديقة . صارت ذا زهر .
وأجربت الناقة . صارت ذا جرب .
وأشرقت الشمس . صارت ذا شروق .
وأغبرت السماء : صارت ذا غبار .
4 ـ الحينونة :
وهو أن يحين زمن الشيء ، وقد عدوه من باب الصيرورة .
نحو : أحصد الزرع . أي : حان وقت حصاده . أي : صار ذا حصاد .
وأقطع النخل . حان وقت قطع ثمره . أي : صار ذا ثمر ناضج حان قطعه .
وأحلبت الشاة . حان وقت حلبها .
وأشرقت الشمس . حان وقت شروقها .
5 ـ الدخول في الزمان ، أو المكان ، وهو داخل في حيز الصيرورة أيضا .
كما هو حال الحينونة ، لأنه لا يكون بمعنى " ذا كذا " ، وإليك تبيانه :
نقول : أصبح الرجل . أي : دخل في الصباح .
وأمسى المسافر . أي : دخل في المساء .
وأشهر الصائم . دخل في الشهر .
وأبحر الملاح . دخل في البحر .
وأعرق الرحالة . دخل في العراق .
في جميع الأمثلة السابقة سواء ما دل منها على الزمان ، أم المكان كان متضمنا معنى الصيرورة ، بمعنى الدخول في الزمان ، أو المكان الذي هو أصله ، والوصول إليه .
فعندما قلنا : أصبح الرجل ، أو : أبحر الملاح .
ف‘ن الرجل دخل في زمن الصباح ، وصار ذا صباح جديد غير الذي انقضى .
وكلك في قولنا : أبحر الملاح . أي : انه وصل إلى البحر ودخل فيه .
ومنه أيضا قولنا : أنجد المسافر . وأمصر الجل . أي : وصل نجد ودخلها .
6 ـ الوصول إلى العدد :
أي : الوصول إلى العدد الذي هو أصله ، وبهذا المدلول يكون هذا النوع داخلا في باب الصيرورة أيضا ، بمعنى : صيرته ذا كذا .
نحو : أثلث العدد ، أي : صار ذا ثلاثة ، أو وصل إلى ثلاثة .
وأتسع الجنين ، أي : صار ذا تسعة أشهر ، أو وصل إلى الشهر التاسع .
وأخمس الأولاد ، صاروا خمسة ، بمعنى وصل عددهم خمسة .
وأعشر المجتمعون ، صاروا عشرة ، أو وصل عددهم إلى عشرة .
7 ـ للدلالة على وجودك الشيء على صفة معينة ، بمعنى أن تجد مفعول الفعل على صفة هي كونه فاعلا لأصل الفعل .
نحو : أسمنت الشاة ، أي : وجدتها سمينة .
وأكرمت محمدا ، أي : وجدته كريما ، أو صادفته كريما .
أو كونه مفعول لأصل الفعل .
نحو : أحمدت خالدا ، أي : وجدته محمودا ، أو صادفته محمودا .
وأذممت الخائن ، أي : وجدته مذموما ، أو صادفته مذموما .
وأقهرت الحاقد ، أي : وجدته مقهورا ، أو صادفته مقهورا .
8 ـ للدلالة على السلب والإزالة :
وهو أن تزيل معنى الفعل عن المفعول .
نحو : أشكيت المهموم ، أي : أزلت شكواه .
ومن المثال السابق نلاحظ أن معنى الفعل قبل زيادة الهمزة في أوله غير معناه بعد زيادتها ، فقبل الزيادة نقول : شكا المهموم .
ومعناه : إثبات الشكوى له ، وبعد زيادة الهمزة للفعل تغير إثباتها ، وأزيلت الشكاية .
ومثله : أعجمت الكتاب ، أي : أوضحته وأزلن عجمته .
وأعوجت الحديد ، أي : أزلت عوجه .
9 ـ للدلالة على استحقاق صفة معينة :
نحو : أحصد الزرع ، أي : استحق الحصاد .
وأزوجت الفتاة ، أي : استحقت الزواج .
10 ـ للدلالة على الكثرة :
نحو : أشجر المكان ، أي : كثر شجره .
وأزهر الربيع ، أي : كثر زهره .
وأظبأ الوادي ، أي : كثرت ظباؤه .
11 ـ للدلالة على التمكين :
نحو : أحفرته البئر ، أي : مكنته من حفره .
وأملأته الزير ، أي : مكنته من ملئه .
12 ـ ويأتي أفعل بمعنى الدعاء :
نحو : أسقيت محمدا ، أي دعيت له بالسقيا .
ومنه قول ذي الرمة :
وأسقيه حتى كاد مما أبثه تكلمني أحجاره وملاعبه
وقد يجيء " أفعل " لغير هذه المعاني ، وليس له ضابط كضوابط المعاني التي ذكرنا آنفا ومنه : أبصره : بمعنى رآه ، وأوعزت إليه بمعنى تقدمت (1) .
ـــــــــــ
1 ـ شرح شافية ابن الحاجب ج1 ص 92 .

ثانيا ـ المعاني المتولدة عن زيادة الألف بعد فاء الفعل الثلاثي ، صيغة " فاعل " :
لزيادة الألف في الفعل الثلاثي دلالات ومعان جديدة هي :
1 ـ المشاركة بين اثنين أو أكثر .
نحو : صارع أحمد محمدا .
ومعنى ذلك أن الفعل يصدر من اثنين فصاعدا ، ففي المثال السابق نجد أن الصرع صدر من اثنين ، من الفاعل والمفعول ، أي أن أحمد صرع ، ومحمدا صرع أيضا ، فكلاهما صرع الآخر ، فالصرع منسوب إلى أحمد ، ومتعلق بمحمد ، أي وقع عليه ضمنا ، فكل منهما فاعل من وجه ، ومفعول به من وجه آخر .
أما إذا قلنا : صرع أحمد محمدا .
فالصرع صدر من طرف واحد وهو الفاعل ، ومحمد هو المصروع فحسب .
ومثل صارع نقول : قاتل الجيش العدو . أي : تقاتلا . ولاكم عليّ خالدا . أي : تلاكما . وضارب ماجد أخاه . بمعنى : كل منهما ضرب الآخر .
كما تجعل زيادة الألف في الفعل الثلاثي اللازم متعديا للمفعول .
نحو : وصل ، وجلس . فعلان لازمان ، فإذا زدنا في كل منهما الألف صارا متعدين ، وأخذ كل منهما مفعولا به .
نحو : واصل الرجل سفره .
وجالس محمد صديقه .
وكذلك إذا جاء الفعل المتعدي إلى مفعول به واحد غير صالح للمشاركة بالمفاعلة إلى مفعولين . نحو : جذب اللاعب الحبل .
فالحبل هو المفعول به ، لكنه لا يصلح للمشاركة بالمفاعلة ، فإذ تغير بناء الفعل من
" فَعَلَ " إلى " فَاعَلَ " بزيادة الألف بعد الفاء ، صار الفعل متعديا إلى مفعولين ، بمعنى أن اللاعب مفعول آخر صالح للمشاركة .
نحو : جاذب اللاعب خصمه الحبل .
2 ـ للدلالة على أن الشيء صار ذا صفة يدل عليها الفعل .
نحو : عاقب المعلم المهمل . جعله ذا عقوبة .
وعافى الله المريض . جعله ذا عافية .
وكافأت المجتهد . جعلته ذا مكافأة .
وصاعر الرجل خده . جعله ذا صعر .
3 ـ للدلالة على المتابعة . بمعنى استمرارية الفعل وعدم انقطاعه .
نحو : تابعت العمل باهتمام . أي : واصلت متابعته .
ووالى الرجل الصوم . أي : استمر في الصيام .
وقاوم المريض المرض . أي : استمر في مقاومته .
4 ـ للدلالة على معنى " فعَّل " لإفادة التكثير .
نحو : ضاعف الجهد . بمعنى ضعّفه .
وعاين المكان . بمعنى عيّنه .
5 ـ للدلالة على معنى " فَعَلَ " لإفادة المبالغة ، ومكابدة المشقة .
نحو : سافر الرجل . بمعنى : سفر الرجل ، أي : خرج للسفر .
وهاجر الناس . بمعنى : هجر الناس . أي : خرجوا للهجرة .
ومنه قوله تعالى : { قاتلهم الله أنا يؤفكون }1 . بمعنى قاتلهم الله وأهلكهم .
6 ـ ويأتي " فاعل " بمعنى " أفعل " .
نحو : عافاك الله . أي : أعفاك الله .
وراعِنا سمعَك . أي : أرعِنا سمعَك .

ثالثا ـ المعاني التي تكون للفعل الثلاثي المجرد بعد تضعيف العين :
لصيغة " فعَّل " معان كثيرة هي :
ـــــــــــــ
1 ـ 131 التوبة .

1 ـ يأتي " فعَّل " للدلالة على التكثير والمبالغة .
نحو : طوَّف المعتمر حول الكعبة . أي : أكثر الطواف .
جوَّلتُ في المدينة . أكثرتُ التجوال .
موتتْ الإبل . كثر فيها الموت .
والغالب في " فعَّل " أن يكون لتكثير الفعل كما في المثالين الأول والثاني ، أو للتكثير في الفاعل ، كما في المثال الثالث .
والتكثير في الأمثلة السابقة كان في الفعل اللازم ، أما في مفعول الفعل المتعدي ، فنحو : غلَّقتُ الأبواب . أي : أكثرت إغلاقها .
وقطَّعتُ الأثواب . أي : أكثرت قطعها .
ومنه قوله تعالى { وغلِّقت الأبواب } 1
وقد لا يأتي فعَّل للتكثير ، نحو : فرَّح ، وكرَّم ، وعلَّم ، ووسَّم .
2 ـ يأتي للتعدية : وهو أن يصير الفعل اللازم متعديا بالتضعيف " فعَّل " ، وهو مشارك لأفعل في هذا المعنى .
نحو : فرَّحتُ الناجح . أي : جعلته فرحا ، وأصله : فَرِحَ الناجح . لازم .
وجلستُ الضيف . جعلته جالسا ، وأصله : جلس الضيف . لازم .
وقوَّمتُ المهمل . جعلته قائما ، وأصله قام المهمل . لازم .
ونوَّمتُ الطفل . جعلته نائما ، وأصله : نام الطفل . لازم .
وبالتضعيف أيضا يصير الفعل المتعدي إلى مفعول به واحد متعديا إلى مفعولين ، غير أنه لا يتعدى " فعَّل " إلى ثلاثة مفاعيل كما هو الحال في صيغة " أفعل " .
ومثال تعديه إلى مفعولين :
لبَّستُ الطفل الثوب . بمعنى : ألبسته الثوب ، وأصله : لبس الطفل الثوب . متعد لواحد .
ــــــــــ
1 ـ 23 يوسف .

وفهَّمتُ الدارس المسألة . أي : أفهمته المسألة ، وأصله : فهم الدارس المسألة . متعد لواحد .
وعلَّمته المشي . أي : أعلمته المشي ، وأصله : علم الطفل المشي . متعد لواحد .
وأكَّلت الطائر الحب . بمعنى : أأكلته الحب ، وأصله : أكل الطائر الحب . متعد لواحد .
3 ـ للدلالة على النسبة : وهو أن ينسب المفعول إلى أصل الفعل ، ويسمى به .
نحو : فسَّقت الرجل . أي : نسبته إلى الفسق ، وسميته فاسقا .
وكفَّرت فلانا . نسبته إلى الكفر ، وسميته كافرا .
وخوَّنت المرأة . نسبتها إلى الخيانة ، وسميتها خائنة .
4 ـ للدعاء على المفعول ، أوْ له بأصل الفعل .
نحو : جدعته . بمعنى : جدعك الله .
وعقرته . أي : عقرك الله .
ومثال الثاني :
سقيت الرجل . بمعنى : سقيا لك .
ورعيته . بمعنى : رعاك الله .
5 ـ للدلالة على السلب : ويعني إزالة الشيء عن الشيء .
نحو : جلَّد الجزار الشاة . أي : أزال جلدها بالسلخ .
وقرَّد الراعي البعير . أزال قراده .
وقشَّرت الفاكهة . أزلت قشرها .
وقلَّمت الأظافر . أزلت قلامها .
6 ـ للدلالة على الصيرورة : وهو أن يصير الشيء شبيها لشيء آخر ، مشتق من أصل الفعل .
نحو : قوَّس الرجل . أي : صار شبيها بالقوس .
وروَّ المكان . صار شبيها بالروض .
وحجَّر الطين . صار شبيها بالحجر في جموده .
وعجزَّت المرأة ، وثيَّبت ، وعوَّنت . أي : صارت عجوزا وثيبا وعوانا .
7 ـ للدلالة على التوجه : وهو المشي إلى الموضع المشتق منه " فعَّل " .
نحو : كوَّف المرتحل . أي : توجَّه ، أو مشى إلى الكوفة .
ومصَّر المسافر . توجَّه إلى مصر .
ويمَّن الرجل . مشى أو توجه إلى اليمن .
وشرَّق الرجل أو غرَّب . أي : توجهه إلى الشرق ، أو الغرب .
8 ـ ويأتي " فعَّل " بمعنى : عَمَلُ شيءٍ في الوقت المشتق هو منه ، ويعرف بالتوقيت .
نحو : هجَّر الرجل . أي : سافر في الهاجرة .
وصبَّح المسافر . سار في الصباح .
ومنه قول عمر بن أبي ربيعة :
أمن آل نُعْم أنت غاد فمبكر غداة غد أم رائحٌ فمهجِّر
9 ـ للدلالة على أن الشيء صار ذا أصله :
نحو : ورَّق الشجر . بمعنى : أورق الشجر ، صار ذا ورق .
وعفَّن الخبز . أي : أعفن ، صار ذا عفن .
وقيَّح الجرح . أي : أقيح ، صار ذا قيح .
10 ـ قبول الشيء :
نحو : شفّعتُ محمدا . بمعنى : قبلت شفاعته .
ووسَّطتُ خالدا . أي : قبلت وساطته .
11 ـ لاختصار الحكاية :
نحو : كبَّر الإمام . أي : قال الله أكبر .
وسبَّح المصلي . قال : سبحان الله .
ولبَّى الحاج . قال : لبيك .
وهلَّل القوم . قالوا : لا إله إلا الله .
وأمَّن المصلون . قالوا : آمين .
12 ـ ويأتي " فعَّل " للدلالة على معنى " فَعَلَ " :
نحو : زيَّلت الشيء . أي : زلته ، بمعنى : فرقته . وزيَّل من الفعل : زال يزيل .
13 ـ ويأتي للدلالة على معنى " تفعَّل " :
نحو : ولَّى زمام الأمر . بمعنى : تولَّى زمامه .
14 ـ التصيير :
نحو : جمّعت الطلاب : جعلتهم يجتمعون .
ودسم الرجل الطعام : جعل له دسما .

ثانيا ـ الثلاثي بحرفين :
وهو ما يعرف بالفعل الخماسي في أوله ، وله خمسة أوزان :
1 ـ انفعل : مزيد بالهمزة والنون في أوله ، وأكثر ما يأتي مطاوعا للفعل " فَعَل " ، وتسمى الأفعال المطاوعة أغعلا انعكاسية ، ذلك أن الفاعل معها يفعل الفعل بنفسه .
فانتصر تعني نصر نفسه ، وانكسر تعني كسر نفسه .
ونحو : انعصر ، واندحر ، وانجبر ، وانبلج ، وانصهر ، وانداح ، وانحنى ، وانجلى ، وانحاز ، وانقلب ، وانقاد ، وانفك ، وانذبح ، وانقضى .
ولا تأتي صيغة " انفعل " إلا لازما .
تقول : انتصر المجاهدون .
وانكسر الزجاج .
واندحر العدو .
2 ـ افتعل : مزيد بالهمزة في أوله ، والتاء بعد فائه . ويكون متعديا ولازما ، وهو
نحو : ارتبك ، وارتزق ، وارتقى ، وافتتح ، وافترش ، واتخذ ، واتزن ، واصطبر ، والتأم ، وافترج ، واتسع ، وانتقم ، واتقى ، والتحف ، وانتعل .
مثال المتعدي : ارتجل الخطيب الخطبة .
وافتتح المدير الحفل .
وافترش النائم الأرض .
ومثال اللازم : ارتبك المتكلم .
والتأم الجرح .
واتسع الخرق .
3 ـ افعلَّ : بزيادة الهمزة في أوله ، وتضعيف اللام ، ولا يكون إلا لازما .
والغالب فيه الدلالة على قوة اللون ، أو العيب الحسي الملازم للشيء .
نحو : احمرَّ ، واسودَّ ، واخضرَّ ، واغبرَّ ، واعوجَّ ، واعورَّ .
تقول : احمرَّ البلح . واسودَّ العنب .
4 ـ تفعَّل : بزيادة التاء في أوله ، وتضعيف العين ، ويكون متعديا ولازما .
نحو : تعلّمَ ، تكرَّم ، تسلَّم ، توصَّل ، تفهَّم ، تقدَّم ، تأخَّر ، توسَّط ، تعجَّل ، تغيَّر ، تنقَّل ، توسَّم ، تجشَّم ، تحيَّر ، تكسَّر ، تلوَّن ، تحوَّل ، تجوَّل ، تنبَّه ، تقلَّص ، تقوَّم ، توعَّد ، تكلَّف .
مثال المتعدي : تعلم الطالب الدرس .
تسلم الرجل الرسالة .
وتوعدت المهمل .
ومثال اللازم : تقدم الجيش .
تأخر الزائرون .
تجولت في المدينة .
5 ـ تفاعل : بزيادة التاء في أوله ، والألف بعد الفاء ، وهو لازم ، وإن كان متعديا في المعنى .
نحو : تعاظم ، تخاصم ، تقاتل ، تصارع ، تشارك ، تعانق ، تلاءم ، تراحم ، تساءل .
تقول : تخاصم محمد ، وأحمد ، وخالد .
وتعانق الضيف والمضيف .
وتشارك فلان وفلان في العمل .
وقد يأتي متعديا لفظا .
نحو : تقاسم ، وتنازع ، وتراشق ، وتبادل .
تقول : تقاسم الورثة المال .
وتنازع محمد وعليّ المنزل .
وتراشق المنتفضون واليهود الحجارة .
وتبادل المجتمعون الاتهامات .
المعاني الناتجة عن الزيادات السابقة في الفعل بحرفين :

1 ـ معاني انفعل :
لا تخرج معاني " انفعل " عن المطاوعة ، لذلك لا يكون إلا لازما ، كما بينا سابقا ، ومطاوعته تكون لـ " فَعَلَ " المتعدي لمفعول به واحد ، والمختص بالأفعال العلاجية والتأثيرية (1) .
نحو : كسرته فانكسر ، وحطمته فانحطم ، وعدلته فانعدل .
وقد يأتي " انفعل " غير مطاوع ، بمعنى أنه قد يؤخذ من أفعال غير متعدية ، وهو قليل . نحو : انكمشت ، وانجردت .

ومنه قوله تعالى : { وإذا النجوم انكدرت }2 .
فالأفعال السابقة مما يستعمل فيها " انفعل " ، ولكنها ليست مما طاوع " فَعَلَ " بمعنى أن تلك الأفعال لم تكن متعدية ، مثل : حطمته فانحطم ، وجذبته فانجذب ، وإنما هي لازمة بمنزلة : ذهب ، ومضى .
ثانيا ـ معاني " افتعل " :
1 ـ يكون لمطاوعة " فَعَلَ " غالبا سواء أكان من الأفعال الدالة على العلاج والتأثير .
نحو : جمعته فاجتمع ، وعدلته فاعتدل ، ورفعته فارتفع ، ونزعته فانتزع .
أم من غير العلاجية . نحو : غممته فاغتم .
ــــــــــــ
1 ـ الأفعال العلاجية والتأثيرية : هي الأفعال الدالة على الحركة المحسوسة ، والتي تحتاج في حدوثها إلى تحريك عضو من الأعضاء ، ويرى بالنظر ، كالضرب ، والقطع ، والسحب ، والجذب ، والتكسير ، والتحطيم . أما الأفعال غير العلاجية فهي : الدالة على الأشياء غير المحسوسة كالعلم والظن ، ولا تكون مطاوعة ، إذ لا يصح أن نقول : علمته فانعلم ، ولا ظننته فانظن .
2 ـ 2 التكوير .

2 ـ يكون لمطاوعة " أفعل " .
نحو : أنصفته فانتصف . وأسمعته فاستمع . وأنهيته فانتهى .
3 ـ ولمطاوعة " فعَّل " . نحو : قربته فاقترب . وسويته فاستوى ، ولحمته فالتحم . ونظمته فانتظم .
4 ـ للاتخاذ : وهو اتخاذك الشيء أصله ، بمعنى ألا يكون ذلك الأصل مصدرا ، وإنما يكون من باب اتخاذك أصل الشيء لنفسك .
نحو : اختدم الرجل . أي : اتخذ لنفسه خادما .
وامتطى الفارس الجواد . بمعنى : بمعنى جعله مطية لنفسه .
واشتوى الطاهي اللحم . أي جعله شواء لنفسه .
5 ـ يكون للاشتراك بمعنى : " تفاعل " .
نحو : اقتتل الولدان . بمعنى تقاتلا .
واختصم محمد وخالد . أي : تخاصما .
واختلف زيد وعمرو . أي : تخالفا .
واجتور الضيفان . أي : تجاورا .
6 ـ للمبالغة والزيادة والاجتهاد في تحصيل الفعل .
نحو : اكتسب ، واقتدر ، واجتهد .
تقول : اكتسبت المال . أي : بالغت واجتهدت في كسبه .
واقتدرت على العمل . بمعنى بالغت في القدرة عليه .
واجتهد الطالب في تحصيل العلم . أي : بالغ في تحصيله .
ومنه قوله تعالى : { لها اكتسبت وعليها ما اكتسبت }1 .
7 ـ يأتي بمعنى " فَعَلَ " . نحو : قرأتُ ، واقترأتُ . وخطفت ، واختطفت .
ـــــــــــ
1 ـ 286 البقرة .

8 ـ ويأتي للدلالة على الإظهار .
نحو : اعتذر الرجل . أي : أظهر العذر .
واغتضب الحارس . اظهر الغضب .
واعتظم القائد . بمعنى : أظهر العظمة .

ثالثا ـ معاني " افعلَّ " :
تغلب صيغة " افعلَّ " في الدلالة على اللون .
نحو : احمرَّ البلح . واخضرَّ العشب ، واسود العنب . بمعنى : اشتد احمراره .
والدلالة على العيب الحسي الملازم للمخلوق .
نحو : اعورَّ الرجل . واعرجَّ الطفل . بمعنى : اشتد عوره ، وعرجه .

رابعا ـ المعاني التي تكون لـ " تفعَّل " :
1 ـ لمطاوعة " فعَّل " ، سواء أكان للتكثير .
نحو : كسَّرت الزجاج . بمعنى : تكسَّر .
وحطمت الخشب . فتحطم .
وهدمت البناء . فتهدم .
وأدبت الطالب . فتأدب .
ونبهت الرجل . فتنبه .
وفقهته في الدين . فتفقه .
2 ـ يأتي للاتخاذ : ويكون " تفعَّل " في هذه الدلالة مطاوع " فعّل " . ولا يأتي إلا متعديا . والاتخاذ يعني : اتخاذ فاعل الفعل ، وجعله مفعول أصل الفعل .
نحو : تدير الرجل المكان . اتخذه دارا . وتسنم عليّ المجد . اتخذه سناما .
وتوسد محمد الثوب . اتخذه وسادة .
3 ـ التكلف : وهو رغبة الفاعل ، واجتهاده في حصول الفعل له حقيقة .
نحو : تشجع ، وتحلم ، وتصبر ، وتجلد ، وتكرم ، وتنوه .
تقول : تشجع المغامر . أي : كلّف نفسه الشجاعة ليتم حصولها .
وتحلّم الرجل . بمعنى : كلف نفسه الحلم .
وتصبر المصاب . أي : تكلف الصبر .
4 ـ للتَّجنب : و " تفعَّل " الذي للتجنب يكون مطاوع " فعَّل " وهو للدلالة على السلب ، وترك الفعل والابتعاد عنه .
نحو : تحرّج محمد . أي : ترك الحرج . تقول : حرجت محمدا ، أي : جنبته الحرج .
 

فله جميله

عضو جديد
رد

شكرا جدا والله استفدت كتير والحمدالله جبت 19 ونصف بالامتحان النصفي وهذا بفضل الله وبعدين بفضلك مشكورة يا غاليه ممكن تلخيض كتاب العلوم عد ازنك cupidarrow
 
أعلى