العروض

خضر صبح

مشرف
فريق الإشراف
ساساعد اخي الاستاذ اسامة في شرح العروض من الفه الى يائه ما سمح لي وقتي
أولاً يجب أن نعلم أن علم العروض هو علم سهل ، وأنا أحب أن أسميه فن العروض ، وسيكون أسهل لمن يتمتع بأذن موسيقية ، ومن يكثر من قراءة الشعر العربي ، ومن يعرف في النحو والصرف أيضا فجميع علوم اللغة تستفيد من بعضها البعض.

ثانياً يجب أن نعلم أنه مع سهولته يحتاج للمتابعة والتدريب والجدية في التعلم شأنه شأن أي معارف من أية نوع ولن يصل المر إن شاء الله لأن أستشهد بقول الشاعر :

لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله ......... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

فما دمنا اتفقنا على سهولته وعلى مواصفات من يمكنه إجادة هذا الفن ، وما دمنا اتفقنا على الجدية في التعلم والمتابعة للدروس أولا فأول فهيا بنا نبدأ .
 

خضر صبح

مشرف
فريق الإشراف
أولا :- الكتابة العروضية

قلت أن أهم صفة لمن يتعلم فن العروض هي الأذن الموسيقية ، فالعروض يعتمد على الأصوات التي ينطقها اللسان ، ووزن الشعر يقوم على تتابع الحركات والسكون ، لذلك لا يعتد بالحروف التي تكتب لكن لا تنطق ، ولذلك فالكتابة العروضية تختلف عن الكتابة الإملائية ، فالكتابة العروضية تقوم على قاعدة هامة وهي (ما ينطق يكتب ، وما لا ينطق لا يكتب)مثلا نحن نكتب في الكتابة الإملائية هذه الكلمات بهذه الصورة (الله ، الرحمن ، هزَّ ، واستمع)ولكنّا حين نكتبها عروضيا نسقط الحروف المكتوبة ولا تنطق ، ونثبت الحروف التي تنطق ولا تكتب فنكتبها هكذا (اللاه ، الرحمان ، هزز، وستمع)

فكما ترون هناك حروف تنطق ولا تكتب في الكتابة الإملائية ولذلك تزاد هذه الحروف عند الكتابة العروضية وهذه الحروف هي :-

1- الألف في بعض أسماء الإشارة مثل :- هذا ، هذه ، هذان،هذين ، هؤلاء
فنكتبها عروضيا هكذا هاذا ، هاذه ، هاذان ، هاذين ، هاؤلاء

2- الألف في لفظ الجلالة الله ، والرحمن ، وكلمة لكن نكتبها عروضيا كما يكتبها الطالب الفاشل في الإملاء هكذا لاكن .
3- الواو في بعض الأسماء مثل داود وطاوس فتكتبان عروضيا هكذا داوود ، طاووس .
4- إذا كان الحرف مشددا يفك التشديد إلى حرفين الأول متحرك والثاني ساكن مثل رقَّ ، مدَّ تكتبان رقْقَ ، مدْدَ.
5- إذا كان منونا نكتب التنوين نون (كما يفعل الطلبة الفاشلون في الإملاء أيضا) سواء كان التنوين رفعا أو نصبا أو جرا مثل أسدٌ ، جبلا ، شجرٍ تكتب هكذا أسدن ، جبلن ، شجرن
6- حركة القافية تكتب حرفا مجانسا لها (يعني لو ضمة تكتب واو ، ولو فتحة تكتب ألف ، ولو كسرة تكتب ياء ، ولو سكون ........ ما نكتبش حاجة) مثل

ولو قتل الهوى رجلا ......... فإني ذلك الرجلُ

نكتب هذا البيت عروضيا هكذا
ولو قتلل هوا رجلن ..... فإنني ذالك لرجلو

وعلى العكس من ذلك هناك حروف تكتب ولا تنطق ويتم حذفها عند كتابة الكلمة عروضيا وهي :-

1- همزة الوصل(ولها شرح آخر لو مش عارفينها) إذا سبقت بحركة مثل وامرأة ، فانطلق تكتبان (ومرأة- فنطلق)

2- اللام في (أل) الشمسية (مصيبة تكونوا مش عارفين أل الشمسية من القمرية) تحذف وطبعا الحرف التالي لها يكون مشددا فيفك تشديده مثل الشمس تكتب اششمس ، والألف تحذف لو سبقت بحركة مثل والشمس تكتب وششمس.
3- واو عمرو لا تنطق طبعا فتحذف في الكتابة العروضية.
4- تحذف الألف والياء في أواخر الحرف المعتلة مثل (إلى ، على ، في ) إذا كان ما بعدها ساكنا ، مثل في البيت ، على الطاولة ، إلى الجبل تكتب هكذا (فلبيت ، عللطاولة ، إللجبل)
5- ياء الاسم المنقوص وألف الاسم المنقوص إذا كان ما بعدهما ساكنا مثل القاضي القدير ، الفتى القريب تكتب هكذا (القاضلقدير ، الفتلقريب)
والسر في الحذف هو توالي الأحرف الساكنة ، فلا يمكن أن ننطق ساكنين متتاليين ، لذلك نحذف الساكن الأول في النطق ونثبته في الكتابة (الإملائية طبعا مش العروضية) .

طيب الآن يمكننا أن نكتب أي بيت عروضيا ، علينا إذا أن نميز بين الحركة سواء فتحة أو ضمة أو كسرة ، وبين السكون أو الوقف ثم نرمز للمتحرك ب/ وللساكن ب× لاحظوا معي الآتي

نَبْكِي عَلى الدُّنْيَا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ ...... جَمَعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتَفَرَّقُوا
هذا بيت جميل للمتنبي حين نكتبه عروضيا نكتبه هكذا (لاحظوا الحروف التي تزاد والتي تنقص)
نبكي عل ددنيا وما من معشرن ..... جمعتهم ددنيا فلم يتفررقو

/×/×//×/×/×//×/×/×//× ...... ///×//×/×/×//×///×//×

لاحظوا كيف وضعنا الرمز / للحرف المتحرك والرمز × للحرف الساكن
سأتوقف هنا لأرى رأيكم وأعرف استفساراتكم ، وبعد ذلك سنعرف ماذا نفعل بالبيت بعد كتابته عروضيا وبعد معرفة المتحرك والساكن فيه .
 

خضر صبح

مشرف
فريق الإشراف
الدرس الثاني
الكتابة العروضية هي المنطلق الفعلي لمعرفة العروض، سواء بالنسبة للشاعر المبدع، أو بالنسبة للناقد المحلل.
فطالب العروض ينبغي عليه أن يتقن اللغة التي يقرأ شعرها، وهي بالنسبة لنا هي اللغة العربية، وأن يعتمد دائما مبدأ: "أن ما ينطق يكتب، وما لا ينطق يحذف"، طبقا لما جاء في الكتابة العروضية للمرحوم الشريف.


فإذا أردنا أن نحلل بيتا شعريا معينا، من الشعر القديم، أو من الشعر الحديث/أو المعاصر، يتعين علينا قراءته قراءة سليمة، لأن القراءة السليمة تعطينا نتائج دقيقة وسليمة، وإذا كانت القراءة خاطئة، فإن النتائج ستكون خاطئة بالضرورة، ومن المعلوم أن القراءة تبقى موكولة للشخص، فعلى كل شخص أن يقوم قراءته أولا، ويمكنه أن يستعين بمن يساعده في تقويمها، فهذا شرط أساسي، ولا بد منه.
وإذا سلمنا بهذا المبدأ يمكننا أن ننطلق إلى النقطة الموالية، وهي معرفة "المتحرك والساكن":

لنأخذ بيتا شعريا وليكن بيت معلقة الشاعر"زهير بن أبي سلمى" وهو هذا مثلا:

"ومهما تكن، عند امرئ، من خليقة * وإن خالها تخفى على الناس تعلم "

الخطوة الأولى: كتابة البيت كتابة عروضية على النحو التالي:
" وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَمْـ رِئِنْ مِنْ خَلِيقَتِنْ * وَإِنْ خَا لَهَا تَخْفَى عَلَنْـ نَا سِ تُعْلَمِي"
والفرق بين الكتابتين أن الثانية قد حذف منها بعض الحروف الموجودة في الرسم، لكنها تختفي، في النطق، مثل ألف(امرئ)، وحرف العلة من (على)، وهمزة الوصل أي ألف كلمة(الناس)، ثم أضيفت حروف أخرى غير موجودة في الرسم، لكنها تظهر أثناء النطق، وهي نون التنوين في(امرئٍ = مرئن)، و(خليقةٍ = خليقتن)، وفك إدغام الشدة في كلمة(الناس = نْــنَــاس)، وإشباع حركة الروي، أي الحرف الأخير من البيت(تعلم = تعلمِـي)، هذه هي القراءة الدقيقة للبيت الشعري.
الخطوة الثانية: التمييز بين كل من الحرف المتحرك والحرف الساكن، حيث توضع شرطة مائلة(/) قبالة كل حرف متحرك(سواء بفتحة، أو ضمة، أو كسرة)، وتوضع دائرة صغيرة(ه) قبالة كل حرف ساكن(سواء أكان سكونا على حرف صحيح، أو على حرف من حروف المد الثلاثة" و اي")، فنعيد كتابة البيت السابق هكذا:
" ومهما تكن عندمـ رئن من خليقتن * وإن خا لها تخفى علنـ نـا س تعلمـي"
" //ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه //ه //ه * //ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه / /ه //ه "
الخطوة الثالثة: هي وضع الوحدات الإيقاعية(أي التفاعيل) في أماكنها المناسبة من المتحركات والسواكن، هناك مجموعة من الطرق لتحديد هذه المواقع، لكننا سنعتمد طريقة جد سهلة ومبسطة للغاية، وهي أن نضع مقابل كل حرف متحرك واحد إلى جانب حرف ساكن واحد(/ه) رقم(1)، ومقابل كل حرفين متحركين إلى جانب حرف ساكن واحد(//ه) رقم(2)، ومقابل كل ثلاثة حروف متحركة إلى جانب حرف ساكن واحد(///) رقم(3)، ومقابل كل أربعة حروف متحركة إلى جانب حرف ساكن واحد(////ه) رقم (4)،

ومعنى ذلك بلغة العروض: أننا نضع رقم(1) مقابل كل سبب خفيف، ورقم(2) مقابل كل وتد مجموع، ورقم (3) مقابل كل فاصلة(صغرى)، ورقم(4) مقابل كل فاضلة(فاصلة كبرى)، وهنا لا تهمنا المقاطع العروضية الأخرى، ولا تهمنا الزحافات ولا العلل ولا حتى مصطلحاتها، علينا أن ننسى كل ذلك بالنسبة للذين يشتغلون بأدوات العروض، أما الأشخاص الذين لم يسبق لهم معرفة تلك الأدوات العروضية فإنهم في حل منها، وسيتمكنون من ضبط إيقاع العروض بكل يسر وبسرعة غير مسبوقة، فنكتب البيت السابق على النحو التالي:
" ومه/ ما/ تكن/ عن/ دم/ رئن/ من/ خلي/ قتن * وإن/ خا/ لها/ تخ / فى/ علن / نا/ ستع/ لمي"
//ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه //ه //ه * //ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه //ه //ه
2 1 2 1 1 2 1 2 2 * 2 1 2 1 1 2 1 2 2
الخطوة الرابعة: هي تحديد الدور الإيقاعي، ويتم لنا ذلك بالمقارنة بين هذه الأرقام المكونة لتشكيلة البيت الشعري، حيث نجد أن تشكيلة الأرقام في الشطر الأول هي نفس التشكيلة الموجودة في الشطر الثاني، أي أن: 221211212 = 221211212، وأن مجموع أرقام كل تشكيلة منهما على حدة يساوي رقم(14)، أي أن: 2+1+2+1+1+2+1+2+2= 14 وأن هذه القيمة، كما سنعرف لاحقا، هي القيم الحركية لنسقي: الطويل والبسيط التامين، غير أن التشكيلة المبينة هنا هي تشكيلة نسق(بحر) الطويل، وهي تقابل التفاعيل النموذجية لهذا النسق، بالنسبة للشطر الواحد، هكذا:
221211212 = فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن(فعو/مفا/علن =2، لن/عي = 1)
أما تحديد الدور فيمكن من خلال المقارنة بين تشكيلة أرقام الشطرين، ويمكن الاكتفاء بأرقام الشطر الواحد في معظم الأنساق(البحور) الشعرية، حيث إن مجموع أرقام هذا الشطر تساوي(7)، أي أن:
11212 = 2212 = 7 (2+1+2+1+1=2+1+2+2=7)، معنى ذلك أن كل شطر يتكون من دورين إيقاعيين.

ونخلص في الأخير إلى أن معلقة زهير، هي معلقة تنتظمها بنية إيقاعية تسير على تشكيلات نسق الطويل، وهو نسق مبني على دورين إيقاعيين في كل شطر شعري، والبيت مبني على أربعة أدوار إيقاعية، من بداية القصيدة إلى نهايتها، وهي أدوار تتحد في قيمها الحركية، وتتنوع في تشكيلاتها الإيقاعية، وهي تشكيلات يتراوح نفسها بين خفة الإيقاع وسرعته، وبين طوله وقصره، فالدور الإيقاعي: 11212 هو دور طويل، والدور الإيقاعي: 2212 هو دور متوسط النفس الإيقاعي، بينما الدور الإيقاعي: 232 قصير النفس الإيقاعي، وهو غير موجود في البيت السابق لكنه موجود في أبيات أخرى من المعلقة، من بينها البيت التالي:
"ومن هاب أسباب المنايا ينلنه * ولو رام أسباب السماء بسلم "
2 1 2 1 1/ 2 1 2 2 * 2 1 2 1 1 / 2 3 2
هنا تجاوزنا الخطوتين الأولى والثانية، لأنهما ضروريتان بالنسبة للمبتدئين، لكن بعد كثرة الممارسة يمكن التخلي عنهما والانتقال مباشرة إلى الخطوة الثالثة، ومن خلالها نستطيع بكل سهولة ويسر التمييز بين أدوار البيت الشعري، وبالتالي أدوار القصيدة كلها، وكما نلاحظ من خلال تشكيلتي البيت أنها تتكون من أربعة أدوار إيقاعية، دوران إيقاعيان في كل شطر، وقد فصلنا بين كل دور وآخر بشرطة مائلة(/)، وهي أدوار توافق ما جاء في البيت الأول باستثناء الدور الأخير(232)، وهو يقابل التشكيلة التفعيلية التالية(فعول مفاعلن).
نقف هنا على أنه يتعين علينا، فيما يقبل أن نعرف النواة الإيقاعية(المقطع)، والوحدات الإيقاعية(التفاعيل) الأساسية، لننتقل بعد ذلك لمعرفة الأنساق(البحور)، وأخيرا نقف على مختلف الضوابط الإيقاعية
 

خضر صبح

مشرف
فريق الإشراف
الدرس الثالث :

البحور والدوائر

اكتشف الخليل بحور الشعر العربي, وميزها في ستة عشر ايقاعاً ـ يقال أن الخليل اكتشف خمسة عشر بحراً وجاء الأخفش من بعده واستدرك عليه البحر السادس عشر, وهذا كلام ثبت خطؤه, لأن الخليل قد اكتشف هذا البحر ونظم عليه ثم أسقطه لأنه لم يعجبه ـ .

الدائرة العروضية: هي رابطة تربط عدداً من الأبحر المتشابهة في الأسباب والأوتاد, فأسباب الطويل مثلاً وأوتاده تمازج لحن المديد وتتجاوب مع البسيط فتتفق هذه الأبحر في الإطار وتتفرق في النغم وهكذا.

ودوائر العروض خمس:
1 ـ دائرة الطويل ( المختلف ) : وتجمع بحور الطويل والمديد والبسيط .
2 ـ دائرة المؤتلف : وتضم الوافر والكامل وبحر مهمل .
3 ـ دائرة الهزج أو المجتلب وفيها الهزج والرجز والرمل.
4 ـ دائرة السريع أو المشتبه وتضم السريع والمنسرح والخيف والمضارع والمقتضب والمجتث.
5 ـ دائرة المتقارب أو المتفق وفيها المتقارب والمتدارك .

وترتبط بحور كل مجموعة مع بعضها فينتج كل بحر في المجموعة من البحر الذي سبقه , فمثلاً الطويل يبدأ بوتد مجموع يتبعه سببان خفيفان : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
فإذا أردنا المديد فنبدأ من سبب خفيف بين وتدين مجموعين : فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن = لن مفا عيلن فعولن مفاعيلن فعو
أما البسيط فيبدأ بسبب خفيف ثم يتلوه سبب آخر خفيف ثم وتد مجموع :
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن وهكذا

ونسبدأ باستعراض بجور الشعر مما يمر مع الطلبة في المدارس الثانوية فيما يلي من الدروس إن شاء الله.
 

خضر صبح

مشرف
فريق الإشراف
بحر المتدارك

وضع هذا البحر هو الأخفش وقد سماه المتدارك بفتح الراء لأنه تداركه
على الخليل بن أحمد....
ويتألف المتدارك من ثماني تفاعيل ووزنه هو
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن

ويدخل المتدارك من الزحاف الخبن وهو حذف الألف الثانية من فاعلن فتصبح فعلن

كذلك يدخله التشعيث وهو حذف العين من فاعلن فتصبح فالن وتنقل إلى فعلن بسكون العين

وينقسم إلى المتدارك التام والمتدارك المجزوء
المتدارك التام
هو ما كان مؤلفا من ثماني تفاعيل
مضناك جفاه مرقده وبكاه ورحم عوده

مضنا كجفا هومر قدهو* وبكا هورح حمعو ودهر
/5/5 ///5 /5/5 ///5 * ///5 ///5 ///5 ///5
فعُلن فعَلن فعُلن فعَلن* فعَلن فعَلن فعَلن فعَلن
التفعيلة الاولى والثالثة مشتعثة بسكون العين اما بقية التفاعيل فمخبونة حذفت
الفها مع بقاء العين متحركة

المتدارك المجزوء
هو ما بقى على ست تفعيلات كل ثلاث في شطر
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
والمجزوء المتدارك له ثلاثة أضرب
النوع الأول ضرب صحيح فاعلن
قف على دارهم وابكين بين أطلالها والدمنُ
النوع الثاني ضرب فاعلان أي دخله التذبيل بزيادة آلف ساكنه
فاعلن أصبحت فاعلان
النوع الثالث
ضرب فعلاتن أي بالخبن وهو حذف الثاني الساكن والترفيل وهو
زيادة سبب خفيف على آخر التفعيلة
دار سعدى بشحر عمان قد كساها البلى الملوان
 

خضر صبح

مشرف
فريق الإشراف
الخفيف

ومفتاحه هو: ياخفيفاً خفت به الحركات ...فاعلاتن . مستفعلن. فاعلاتن.

وتبنى أبيات هذا البحر على تفعيلتين (فاعلتان ،مستفع (2) لن ) ويجيء الشطر الواحد على وزن (فاعلتان ، مستفع لن ،فاعلتان) فاذا تكرر هذا الشطر مرتين ،حصلت من ذلك على بيت من الخفيف التام ،واذا نقصت من كل شطر التفعيلة الاخيرة :حصلت على بيت من الخفيف المجزوء.

( 1) قسمنا النوع الذى تختلف فية التفعيلات أقساماً ثلاث:

(أ) أن تكون غير المكررة وسطا،تكـتنفها التفعيلة المكررة وذلك أربعة أبحر هى:الخفيف.المديد.المنسرح.المضارع.

(ب) أن تكـون غير المكررة اخر فى كل شـطر وذلك بحر السريع.

(ج) أن تكون غير المكررة ،أولا فى كل شطر وذلك بحران هما ،المقتضب والمجتث.

العروضيون يجعلون (مستفعلن) فى بحر الخفيف ،مركبة من سبب خفيف (مس)،ووتد مفروق (تفع) ويببب خفيف اخر هو (لن) ويكتبونها هكذا،(مستفع لن) ويرتبون على هذا،أنة اذا حذف الساكن فى السبب الخفيف وسكن ما قبلة فذلك (قصر) لا (قطع)لأن القطع فى الوتد المجموع والقصر فى السبب الخفيف.والذى دعاهم الى هذا الاعتبار ونحاهم عن الاعتبار المتبادر هو أن (مستفعلن) مركب من سببين خفيفين فوتد مجموع ..هو حكم الدائرة،والدوائر ليست الاأ مورا فرضية لاتبنى عليها حقائق علمية، وأيضا فنحن لا يمكن أن نقرر أن هناك وحدة صوتية تسمى وتداً مفروقاً لأن الوحدة الصوتية لابد أن تنتهى بساكن الوتد المفروق زعموا أنة لاينتهى ساكن ومع هذا فلابد لنا ونحن فى المرحلة البدائية من دراسة علم العروض لابد لنا من متابعتهم أن ندع النقد بحالة من المرحلة الخاصة ،وان كان لابد لنا كذلك من مثل هذا التنوية.





أولا: الخفيف التام

قال عمر بن أبى ربيعة :

قال لى صـاحبى ليعلم مـا بى أتـحب القتول أخت الرباب؟

قلت وجـدى بها كوجدك بالغد ب اذا ما منعت طعـم الشراب



قال لي صا ( فاعلاتن) حبي ليعـ (متفع لن ) ــلم ما بي ( فعلاتن ) ، وهي العروض أصابها الخبن بحذف الثاني الساكن ، ولكنه غير لازم ، ولذا تسمى صحيحة.

أتحب الـ (فعلاتن) ـقتول أخـ ( متفع لن ) ـت الرباب ( فاعلاتن) ، الضرب صحيح كما ترى.

وعلى هذا الأصل جاء قول أبي ماضي :

أنا إن أغـمض الحـمام جفــوني ودوى صوت مصــرعي في المــدينة

لا تصيحي وا حســــرتاه لئلا يدرك الســامعون ما تضمرينـــه

لا تشــقي على ثوبك حــزنا لا ولا تـذر في الدمـوع السخـينـة

إن للصمت في المــــآتم معنى تتعــزى به النفـوس الحــــزينة

ولقول العذال عنـــك بخيـل هو خيــر من قولهم " مسكينـــة "

وإذا خـفت أن يثـور بك الوجد فتبــدو أسرارنا المكنــــونــة

فارجعـي واسكبي دموعك سـراً وامسـحى باليـدين ماتسـكبيــنة

وينسب لجميل بثينة:

قـد أصون الحديث دون الخليل لاأخـاف الاذاة مـن قـبلـة

وخـليـل صـانعت مـرتقباً وخـليل فـارقـت مـن مللة

قد أصون ال(فاعلاتن) حديث دو (متفع لن) ن خليل (فعلاتن) وهى العروض مخبونة،ولكن خبنها عير لازم فهى إذا صحيحة.

لاأخاف ال(فاعلاتن) أذاة من (متفع لن) قبلة (فعلا) وهو الضرب حذف منة السبب الخفيف فهو محذوف. وهذا النوع من الاوزان لم يعرف له الباحثون إلا بيتاً واحدا ،ذكرة العروضيون معزواً إلى الكميت هو:

لـيت شعرى هل ثم هل أتيـنـهم أم يـحولون من دون ذاك الردى

وهذا البيت غير مذكور فى هاشميات الكميت، على أن العروضيين أنفسهم يروون البيت رواية أخرى:ليت شعرى هل ثم هل أتنهم أم يحـولن مـن دون ذاك الحمام

2- يا غليـلا كالنـار فى كبـدى واغتـراب الفـؤاد عـن جسـدي

لـيت مـن شـفـنى هـواة رأى زفـرات الـهوى علـى كبـدي

يا غليلا (فاعلاتن) كالنار فى (مستفع لن) كبدى (فعلا) وهى العروض محذوفة أيضاً.

واغتراب ال(فاعلاتن) فؤاد عن (متفع لن) جسدى (فعلا) وهو الضرب، محذوف أيضاً.

وقد ذكر العروضيون لة شاهداً مسلوخاً يتيماً،هو قولهم :

إن قـدرنا يـوماً علـى عـامر ننتـصف مـنة أو نـدعة لكـم

وهو بيت مختل المعنى ، وليس فى دواوين القدماء ومجموعات شعرهم شىء منة كما يقول الباحثون . بيد أن للاستاذ العقاد أبياتاً عشرة، يمكن أن تنسب الى هذا الوزن ،وان كان كل شطر منها بوزن (فعلن)، أى أنة التزم الخبن فى العروض والضرب .

قال الاستاذ العقاد تحت عنوان، وردة محزنة:

وردتـى، فيـم أنت ضاحـكة يلـمح البشـر منك من لمحـا

فيـم هـذا الـجمال يـحزننى رونـق فيـة كان لى فرحــاً

كـنت أهـوى الورود أصلحها مـا لذكرى الحبـيب قد صـحا

هـو فى نـيتى هـديــــتة وهـو فوق الغصـون ما برحـا

واخـال القـبول يـرمقــة واضحـاً فـية كـلما وضحـا

ثـم ولى الهـوى وأعـقــبنى نـظـراً ينكـر الـنار ضـحى

فاذا الـورد غـصة وشجــى يتـراءى بالهـجـر لى شبحـا

وإذا الـزهـر كـالــتيم اذا راق فى العـين حسـنه جـرحا

كان للحب زينـــة فغــدا أثـــراً فوق لحده طــرحا

الذبــول الذبول أرفــق بي من رواء يـــزيدني تــرحا

هـل يعمد العقاد إلى النظم على هذا الوزن عمدا مجاراة لأهل العروض أو تأسيا بقطعة قديمة ظفر بها أو أنه ساقته إليه الشاعرية لما فيه من الحزن المناسب لموضوعه ، وذلك هو ما نرجحه ، وآية ذلك أنك تجد (في الملاح التائه) قطعة بعنوان (الشتاء) عدتها سبعة عشر بيتاً أولها:

ذكريــني فقــد نسيت ويـا رب ذكرى تعيد لــــي طــربي

وارفعي وجهك الجمــيل أرى كيف هـــذا الحيــاء لم يــذب



والنتيجـــة :

أن الخفيف التـام :

1. تكون عروضه صحيحة ،2. وضربها إما صحيح وهو الأعم الأشيع،3. أومحذوف و هو من الندرة بمكان.

4. وتكون عروضه محذوفة وضربها محذوف لاغير،5. وهذا الوزن قليل جداً



ثانياً: الخفيف المجزوء

قال البهاء زهير :

إن شـكا القـلب هجركـم مهـد الـحب عـذركم

شـــرفـونى بـــزورة شــرف اللة قـدركم

ان شكا الق(فاعلاتن)ب هجركم (متفع لن)، وهى العروض،لحقها الخبن، وهو غير لازم،فهى صحيحة . مهد الح(فاعلاتن)ب عذركم (متفع لن) وهو الضرب،لحقة الخبن وهر كذلك غير لازم، فهو صحيح. وقد جاء على هذا الوزن قول شوقى على لسان كليوباترا ،بعد انتحار مارك أنطونيو:

نـام "مــاركو" ولم أنم وتـفـردت بـــلاْلم

ليـت جـرحى كجرحة لـقى الـموت فالـتأم

قـاتل الـلة مـاضيا (1) قـتل الـمفد العــلم

أنطـوان انـفض الكرى سـاعة وانـقل الـقدم

قـم كـأمس اغنم الهوى واشـرب الـراح بالغنم

وتخـير عـلى الــمنى وتـمتع مـن الــنعم

واغـمر الارض بـالقنا وتغلـب عـلى الامـم

وقـد الخيـل فى الوها دووثـبا الى القـمـم

أيهـا الـعين أبصرى انـما كنت فى حلـم

وربما عثرت بالخفيف المجزوء فى صورة:

فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن متفع ل أى أن عروضة صحيحة، وضربة محذوف ساكن السبب، وسكن ما قبلة ، وهذا هو االمسمى قصراً، وقد مثل لة العروضيون بالبيت:

كـل شىء إن لم تكو نـوا غـضبتم يســير

وتقطيعة : كل شىء (فاعلاتن) ان لم تكو (مستفع لن) وهى العروض.صحيحة، نوا غضبتم (فاعلاتن) يسير (متفع ل) وهو الضرب ، دخلة القصر الذى عرفت انفا، ومن الندرة بمكان تجد شاعراً سار فى هذا الدرب الموحش اللهم الا رفاق الصوفية، كالشيخ ابن الطاهر المجذوب.

قال:

مـا القـوافى الـمبانى مـا اختيـار الـمعانى

بعـد سبـع الـمثانى مـا عسـى أن يقـالا



ويلاحظ أن العروض والضرب :كلاهما مقصوران.

والنتيجة:

أن الخفيف المجزوء عروضة صحيحة وضربة صحيح غالباً، ومقصورة نادراً.
 

خضر صبح

مشرف
فريق الإشراف
البـسيـط



ومفتاحه هو : إن البسيط لديه يبسط الأمــل...مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن.

أبيات هذا البحر قائمة على تفعيلتين مكررتين ، يعبر عن أولاهما بوزن (مستفعلن) وعن الأخرى بوزن (فاعلن) .

ويأتي البيت التام من هاتين مكررتين أربع مرات ، في كل شطر اثنتان وقد يجئ الشطر الواحد ، مبنياً على التفعيلة الأولى ، فالثانية فالأولى ، فيسمى حينئذ مجزوءاً .



أولاً : البسيط التام



أ ) قال شوقي في نهج البردة :

قالوا غزوت ورسل الله ما بعـثوا لقتل نفس ولا جاءوا لسفك دم

جهل ، وتضليل أحلام ، وسفسطة فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم



قالوا غزو (مستفعلن) ت ورس (فعلن) ل الله ما (مستفعلن) بعثوا (فعلن) وهذه العروض ، حذف منها الثاني الساكن ، وهو الخبن المعلوم لقتل نفـ (متفعلن) ـس ولا (فاعلن) جاءوا منها لسفـ (مستفعلن) ـك دم (فعلن) وهذا الضرب مخبون كالعروض .



وقد جاء على هذا الوزن قول المهلبي يرثي المتوكل :

ولاكمن فقدت عيناي مفتقد
كما هو من غطاء الزبية الأسد
إذ لا تمد إلى الجاني عليه يد
أبليته الجهد إذ لم يبله أحد
هلا أتته المنايا والقنا قصد ؟
والحرب تسعر والأبطال تجتلد
لم يحمه ملكه لما انقضى الأمد
وللردى دون أرصاد الفتى رصد
ليثاً صريعاً تنـزى حوله النقد

لا حزن إلا أراه دون ما أجد
لا يبعدن هالك كانت منيته
لا يدفع الناس ضيما بعد ليلتهم
لو أن سيفي وعقلي حاضران له
جاءت منيته والعين هاجعة
هلا أتته أعاديه مجاهرة
فخر فوق سرير الملك منجدلا
قد كان أنصاره يحمون حوزته
وأصبح الناي فوضى يعجبون له






ب) وقالت الخنساء :

أغـر أبلج تأتم الهـداة بـه كأنه علـم في رأسـه نـار

حمال ألـوية ، هباط أوديـة شهاد أنديـة ، للجيش جرار



أغر أبـ (متفعلن) ـلج تأ (فعلن) تم الهدا (مستفعلن) ة به (فعلن) العروض مخبون كسابقتها كأنه (متفعلن) علم (فعلن) في رأسه (مستفعلن) نار (فاعل) وهو الضرب أصله (فاعلن) حذف ساكن الوتد المجموع (علن) وسكن ما قبله فصار (فاعل) وهذا التغيير يسمى قطعاً فالضرب مقطوع .



وقد جاء على هذا الأصل ، قول جرير يرثي ابنه سوادة :

كيف العزاء وقد فارقت أشبالي
باز يصرصر فوق المربأ العالي
وحين صرت كعظم الرمة البالي
فرب باكية بالرمل معوال

قالوا نصيبك مم أجر فقلت لهم
هذا سوادة يجلو مقلتي لحم
فارقتني حين كف الدهر من بصري
ألا تكن لك بالديرين باكية




والنتيجة :

أن تام البسيط يجب أن تكون عروضه مخبونة .

أما ضربه فيجيئك مخبوناً تارة ، ومقطوعاً أخرى .



ثانياً : مجزوء البسيط ومخلعه



من البحور القصيرة التي عنى لها العروضيون وأسهبوا في شرحها وفصلوا أنواعها ، ما يسمى بمجزوء البسيط ، ووزن الشطر منه :

(مستفعلن ، فاعلن ، مستفعلن)



وقد قالوا : إن لقصائده أنواعاً ثلاثة :

1- نوع تنتهي أبياته بالوزن الأصلي مستفعلن ، فضربه صحيح ، ومثاله عندهم :

ماذا وقوفي على ربع عفا مخلوق دارس مستعجم



2- وآخر تنتهي أبياته بوزن مستفعلان فضربه مذال ، زيد ساكن على آخر الوتد المجموع ، ومثاله عندهم :

يا صاح قد أخلفت أسماء ما كانت تمنيك من حسن الوصال

3- وثالث تنتهي أبياته بوزن مستفعل ، فضربه مقطوع ، حذف ساكن وده المجموع وسكن ما قبله ، ومثاله عندهم :

سيروا معاً إنما ميعادكم يوم الثلاثاء بطن الوادي



وكل هذه الأضراب أعاريضها صحيحة .

وربما زادوا عروضاً مقطوعة ، لها مقطوع ، ومثالها عندهم :

ماهيج الشوق من أطلال أضحت خلاء كوحي الواحي



وكل هذه الشواهد أبيات لقيطة لا أب لها تنتسب إليه ولا قبيلة تعتزي لها ، اللهم إلا النوع الثاني فقد عثروا منه على قصيدة للمرقش الأصغر في المفضليات . وهي مع ذلك ليست منسقة النغم ، ولا حلوة التقسيم .

والرأي عدم التوسع بمثل هذه التفريعات التي تجيء ولا تحقق غاية .



( المـخـلـع )



ضرب من مجزوء البسيط يتكون من (مستفعلن ، فاعلن ، مستفعلن) مرتين غير أن (مستفعلن) الثانية تتحول إلى (مستفعل) بحذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله ، ثم حذف الثاني الساكن فتصير (متفعل) والتغيير الأول يسمى (قطعاً) والآخر يسمى (حبناً) مجموعهما يسمى (تخليعاً) .



ومثاله قول ابن الرومي :

وجهك يا عمرو فيه طول وفي وجوه الكلاب طول

والكلب واف وفيك غدر ففيك عن قدره سفـول



وجهك (مستفعلن) عمرو فيـ (فاعلن) ـه طول (متفعل) وهي العروض ، أصابها التخليع الذي عرفت .

وفي وجو (متفعلن) ه الكلا (فاعلن) ب طول (متفعل) وهو الضرب أصابه التخليع أيضاً .



وقد جاء على هذا الوزن قول أبي العلاء :

يموت قـوم وراء قــوم ويثبـت الأول العـزيـز

كم هلكت غادة كعـاب وعمـرت أمهـا العجـوز

أحرزها الوالدان خـوفـا والقـبر حـرز لها حـريز

يجـوز أن تبطئ المـنايـا والخلد في الدهـر لا يجوز



والنتيجة :

أن المعتبر من مجزوء البسيط هو ما يسمونه مخلعاً .

وعروضه مقطوعة مخبونة لزوماً .

وضربه كذلك مقطوع مخبون .
 

خضر صبح

مشرف
فريق الإشراف
الســـريع



ومفتاحه هو: بحر سريع ما له ساحـل...مستفعلن مستفعلن فاعلن

بناء أبيات هذا البحر على ( مستفعلن ، مستفعلن ، مفعولات )* 1 مرتين ، فإن جاء على ( مستفعلن ، مستفعلن ، مفعولان ) مرة واحدة كان مشطوراً .



أولا : السـريع التـام

1- ( أ)

تلعب في عش الصبا لاهية
تنام في أعطافه هانية


بنيتي عصفورة شادية سريرها يهتز في أضلعي
ج





بنيتي ( متفعلن ) عصفورة (مستفعلن ) شادية ( مفعلا ) عروض أصلها

( مفعولات ) حذف السابع المتحرك ، ويسمى حذفه كسفا ، فصارت ( مفعولا)

ثم حذف الرابع الساكن ن وهذا هو الطي المعروف ، فصارت ( مفعلا ) .



إنك إن لا تفعليى تحرجى
إحدى بنى الحارث من مذحج
لا نلتقى إلا على منهج
وأهاه إن هي لم تحجج


عوجى علينا ربة الهودج
إنى أتيحت لى يمانية
نلبث حولا كاملا كله
في الحج إن حجت وماذا منى






تلعب في ( مستفعلن ) عش الصبا ( مستفعلن ) لاهية ( مفعلا ) ضرب مكسوف مطوي أيضاً .



وقد جاء على هذا الوزن قول العرجى :



عند التثام الحجر الأسود
يفعله الأبرارفي المسجد


وعاشقين التف خداهما
يفعل في المسجد ما لم يكن






وقد تبعه في هذه الفكرة أبو نواس حين قال :

نعوذ بالله من الرجس .

(ب)

يا قوم ما أعجبت هذا الضرير
فقلت والدمع في عيني غزير
فإنها قد صورت في الضمير


وكاعب قالت لأترابها
هل يعشق الإنسان ما لا يرى
إن كان عيني لا ترى وجهها






وكاعب ( متفعلن ) قالت لأتـ ( مستفعلن ) رابها ( مفعلا ) ، عروض مطوية مكسوفة .



يا قوم ما ( مستفعلن ) أعجب ها ( مستفعلن )ذا الضرير ( مفعلات ) الأصل

( مفعولات ) سكن السابع المتحرك ن فصارت ( مفعولات ) ويسمى هذا وقفا ، ثم حذف الرابع الساكن ن وهذا هو الطي المعروف ، فصارت ( مفعلات ) فالضرب مطوي موقوف .

ومنه قول عوف بن محلم الشيباني :

وألبس الأمن به المغربان
قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
وكنت كالصعدة تحت السنان* 1
مقاربات وثنت من عنان
إلا لساني ، وبحسبي لسان
على الأمير المصعبي الهجان* 1

يا بن الذي دان له المشرقان
إن الثمانين ـ وبلغتها ـ
وأبدلتني بالشطاط الحنا
وقاربت منى خطا لم تكن
ولم تدع في لمستمتع
أدعو به الله وأثنى به























(جـ)


في كفه اليمنى فحيانا
ريحانة تحمل ريحانا


ووردة جاء بها شادن
سبحت ربي حين أبصرتها





ووردة ( متفعلن ) جاء بها ( مستفعلن ) شادن ( مفعلا ) عروض أصلها

( مفعولات ) حذف منها السابع المتحرك ن وهذا يسمى كسفاً ، فصارت

( مفعولا) حذف الرابع الساكن ويسمى طيا ، فصارت ( مفعلا ) في كفه الـ

( مستفعلن ) يمنى فحيـ ( مستفعلن ) ـيانا ( مفعو ) ضرب أصله ( مفعولات ) حذف منه الوتد المفروق ، وهذا يسمى صلماً فالضرب أصلم .

وعليه قول البحتري ، يمدح المعتز بالله :




وزادني سكرا إلى سكري
بالصب جازت نشوة الخمر
على حديث العهد بالهجر
في مشيها مهضومة الخصر
أن لجاج اللوم لا يغرى


برح بي الطيف الذي يسرى
ونشوة الحب إذا أفرطت
لله ما تجني صروف النوى
مهزوزة القد إذا ما انثنت
يلومني في حبها من يرى





2-


طوف الهنود حول بيت صنم
نير وأطراف الأكف عنم


شمس وأقمار يطوف بها
النشر مسك والوجوه دنا





شمس وأقـ ( مستفعلن ) ـمار يطو ( مستفعلن ) ف بها ( معلا ) عروض أصلها

( مفعولات ) حذف السابع المتحرك ويسمى كسفاً ، والرابع الساكن ، ويسمى طيا ، والثاني الساكن ويسمى خبناً ، فإذا عرفت أن مجموع الطي والخبن يسمى ( خبلا ) ، أمكن أن نقول : إن العروض مكسوفة مخبولة .



طوف الهنو ( مستفعلن ) د حول بيـ ( متفعلن ) ـت صنم ( معلا ) ، وهي الضرب أصلها ( مفعولات ) جرى عليها ما جرى على العروض ، فالضرب مخبول مكسوف ، وعليه قول ( الرقش الأكبر ) على ما فيه من اضطراب :




لو كان رسم ناطقاً كلم
رقش في ظهر الأديم قلم
قلبي فعيني ماؤها ينسجم
نير وأطراف الأكف عنم


هل بالديار أن تجيب صمم
الدار قفر والرسوم كما
ديار أسماء التي تبلت
النشر مسك والوجوه دنا





والنتيجة :



أن السريع التام ، عروضه تكون :



1- مطوية مكسوفة .

وضربها : مثلها ، أو مطوي موقوف ، أو أصلم .



2- مخبولة مكسوفة ،3- وضربها كذلك .
 
باررك الله فيك يا استاذنا الكريم
لكن نحتاج الى النغمة بتعت البحر لانه يساعد على تحديد اسم البحر لبييت الشعر
جزاك الله الجنة
 

abu ismail

مدير عام
مدير عام
ما شاء الله يا أستاذ أبو نزار
بارك الله فيك على الشرح المميز والمتكامل والشكر موصول للأستاذ القدير أسامة على متابعة طلبات واستفسارات الطلبة
 
أعلى